أنباء اليوم
الأربعاء 2 يوليو 2025 07:36 صـ 6 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تحرك سريع واستقبال بمطار الجونة..محافظ البحر الأحمر ينتقل لموقع حادث حفار جبل الزيت ويزور المصابين الناجيين للاطمئنان عليهم وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بعد سيطرتهم على بطولة العالم للناشئين ريال مدريد يتغلب على يوفنتوس و يبلغ ربع نهائي كأس العالم للأندية مصدر أمنى يُنفي إدعاءات تعرض نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل بإعتراضهم على الترحيل القسرى جهينه تشارك لأول مرة في معرض ”فانسي فود 2025” بنيويورك وتؤكد التزامها بالتوسع الدولي وحلول التصدير المستدامة وزيرا البترول والعمل يتوجهان إلى منطقة جبل الزيت بخليج السويس لمتابعة حادث انقلاب للبارج البحري. محافظ بني سويف يشهد عقد قران أخت الشهيد عمرو محمد سيد عبد الرحيم وزير البترول يتوجه لموقع حادث انقلاب البارج البحري ”Adam Marine 12” لمتابعة عمليات الإنقاذ وزير الطيران المدني يتابع إجراءات التعامل مع حالة هبوط اضطراري لطائرة خاصة محافظ القاهرة: إعفاء رئيس حي دار السلام من مهام منصبه لتقاعسه عن أداء عمله سيدة أعمال تتبرع بتحمل قيمة رحلات عمرة لأسر ضحايا حادث طريق المنوفية محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين

إلى السيد ميم ..! بقلم / أميرة عبد الباري

أميرة عبد الباري
أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم / أنت الآن تقطن في النصف الآخر من العالم ، وقد تتعرف على مئات الآلاف من الأفراد ، ولكن ليس بينهم من يُشبهك تماماً ويشبه تميزك الخاص بك ، والذي أتى بك إلى هنا وجعلهم ينظرون إليك ، وإلى اختلافك عنهم ، فالمبدعون مختلفون دائماً ، وأنت ذاهب لتنال منصباً يحسدك عليه الأصدقاء قبل الأعداء .

لم يستغرق القرار مزيداً من شحذ التفكير لديك ، حزمت الأمتعة وشددت الرحال ، وعلمت بسفرك مثل غيري على منصات التواصل الإجتماعي ؛ ولكني سعدت لكونك استطعت أن تترك السلبية التي تفوح في كل مكان هنا ، وروح الكراهية التي تنبعث من كل الجهات ، مثل عاصفة من المواقف الصادمة والسيئة ، ومن حق نفسك عليك أن تستريح ولو قليلاً من عناء التفكير و التخطيط .

يا عزيزي .. كنت على علم بأنك ستنال أعلى المناصب يوم بعد يوم ، وأنك ستتفوق على زملاء جيلك ، وأجيال أخرى أتت وستأتي من بعدك ، وسيظل علمك علامة لهم ليسيروا على نهج خطاك أبد الدهر .

أتصدق يا عزيزي أني أرسلت روحي خلفك متتبعة ، أردت أن أكون أول المهنئين ، فأنا على العهد و معك في كل خطوة تخطوها ما حييت .

دنوت منك في خطىٍ ثقيلة ، ربما تُعطيني بعض الإهتمام وسط زحام من حولك ، وتمنيت ألا أشعر بأن وجودي باهتاً في عينيك ، وأستهلك طاقتي فى الإنتظار دون فائدة .

يا عزيزي اعتدت أن أواجهك بالحقيقة دائماً ، واعتدت أيضاً سماعها منك دون تزيين ، ولكن مع تجاربي القليلة في الحياة أود أن أوصيك ألا تقع ضحية تلك المثالية المفرطة ، وتعتقد بأن قول الحقيقة سوف يجعلك في مكانة مختلفة عند الناس ، فالناس تنجذب وتعشق من يستطيع تخديرها بالأوهام ، أما الحقيقة فتُثير نفورهم .

وألا تحزن من مقابلة أفعالك ونصائحك بالنكران والجفاء ، فقط تذكر : ‏"قال ربِ إني دعوت قومي ليلاً ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا .." ، فجميعنا نمشي في خطى التغيير ولم نفلح من ذلك .

يكفيكَ بوجهك المشرق أن تُنير درب الظلام وتُضئ طرقات الحياة لكل عابر ، وتذكر .. أن لا جمال ولامال يدوم في زحمة الدرب العتيق ، لن يبقى إلا عملك وأثره في النفوس ، وكلماتك الطيبة التي تصنع لنا أجنحة ، فلا تعامل الناس بمثل صنيعهم فتخسر جميل فعلك ، إذ قال ربّك "وهم يحسبون أنّهم يُحسنون صُنعًا".