أنباء اليوم
الإثنين 25 أغسطس 2025 01:46 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:ضبط المتهمين في مقطع فيديو بمشاجرة بالأسلحة البيضاء بأكتوبر بالجيزة جامعة ساكسوني مصر تتعاون مع صندوق تطوير التعليم لإطلاق برنامج متكامل لتأهيل الخريجين للعمل في السوق الألماني الداخلية:كشف ملابسات تحويل مبلغ مالي من أحد المحافظ الالكترونية بالقاهرة إندرايف تنظم احتفالية كبرى بالساحل الشمالي لتكريم السائقين الأكثر تميزًا خلال موسم الصيف. الأهلي يواجه غزل المحلة اليوم على ستاد المحلة بدوري نايل الداخلية:ضبط 3 أشخاص لقيامهم بالنصب على المواطنين والادعاء بأنهم خدمة عملاء بنوك وزير الإسكان يتفقد مشروع السوق الحضارية بمدينة القاهرة الجديدة وزير الإسكان يفتتح المركز الثقافي بمدينة القاهرة الجديدة محافظ المنوفية يفتتح وحدة جراحة الوجه والفكين بمستشفى الهلال بشبين الكوم وزير الإسكان يتفقد محور التسعين الشمالي بالقاهرة الجديدة وزير الإسكان يتفقد محطة الصرف الصحي رقم (12) بمنطقة الأندلس في التجمع الثالث محافظ الجيزة يتفقد محطة رفع الصرف الصحي الرئيسية بمنيل شيحة بأبو النمرس

فلنكن جميعاً مصلحين.. بقلم - عادل محمود

عادل محمود
عادل محمود

الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة يحبها الله سبحانه، والمصلـح هو ذلك الإنسان الذي يبذل جهده وماله وجاهه وسلطته ليصلح بين المتخاصمين، وأيضًا من أعظم الصلح

الصلح بين الأرحام؛ بين الآباء وأولادهم، وبين الإخوة والأخوات بعضهم بعضًا، فهذا صلح وصلة للرحم، التي تربط بين الأفراد وتقوي العلاقات العائلية. إن الصلح بين الأرحام يؤدي إلى تعزيز التوافق والمحبة والتعاون بين الأسرة، وهو طريقة لعيش حياة سعيدة ومستقرة.

في الحقيقة، الإصلاح بين الناس يعد من أعظم القيم التي يجب أن نسعى لتحقيقها في حياتنا، فهو يعكس تحقيق المصالح المشتركة والمبادئ الأخلاقية النبيلة. إن الإنسان الذي يجادل ويتقاتل بلا سبب يفقد جزءًا كبيرًا من إنسانيته وقد يتعرض لخسارة كبيرة في النهاية. وعلى العكس من ذلك، الإنسان الذي يسعى جاهدًا للصلح والتفاهم يجني ثماراً جميلة من حب وسلام وسعادة.

فإن القدرة على الإصلاح والتوفيق بين الناس تحتاج إلى قوة إرادة وصبر وحكمة. يجب أن يكون للمصلح قدرة على الاستماع والتفهم والتعاطف مع الآخرين. عليه أن يتغلب على الغضب والكراهية والانتقام، وأن يبذل أقصى جهده لإشاعة السلام والمحبة بين الناس.

فعندما يسعى الإنسان للصلح بين الآخرين، فإنه يساهم في بناء مجتمع قوي ومترابط. فصلح الأقارب والأسرة يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والوئام الأسري، وهو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع. إن العلاقات الأسرية السليمة توفر بيئة صحية لتنمية الأفراد وتعزز قيم الاحترام والتعاون والعدل.

ولا يقتصر الصلح فقط على العلاقات الأسرية، بل يشمل أيضًا العلاقات بين الأصدقاء والجيران والزملاء. فالمصلح الحقيقي هو الشخص الذي يسعى لحل النزاعات والخلافات بين الناس ويعمل على بناء جسور التواصل والتفاهم. إن الصلح الحقيقي ليس مجرد إصلاح سطحي للعلاقات، بل هو عملية تتطلب التفكير العميق والتواصل الجيد لفهم جذور المشكلة والعمل على إيجاد حلول دائمة.

إن الصلح ليس عملاً سهلاً ولا بسيطًا، بل هو تحدي يتطلب الكثير من الشجاعة والثبات. إن المصلح الحقيقي لا يستسلم لليأس ولا يترك الأمور تتدهور، بل يستمر في المحاولة والتعاون حتى يحقق السلام والوئام.

فلنكن جميعًا مصلحين حقيقيين في حياتنا، ولنسعى لبناء جسور التواصل والتفاهم، ولنكن محلقين في رحابة القلوب والعقول. إن الصلح هو عبادة عظيمة يحبها الله سبحانه، ومن خلال ممارستها نحقق سعادة وسلام داخلي ونساهم في بناء عالم أفضل.