أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 01:03 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:إستقبال عدد من الحالات المرضية والإنسانية وكبار السن وإنهاء الإجراءات الخاصة بهم. متابعة امتحانات الثانوية العامة بمحافظة القليوبية الداخلية: ضبط تشكيل عصابى مكون من شخصين للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الداخلية: ضبط عدد من الأشخاص بالتعدى على شخص بالضرب بإستخدام أسلحة بيضاء بالبحيرة الضبابية تكتنف أسعار الفائدة العالمية بعد 150 يوماً من حكم ترمب البورصة توقف التداول على أكثر من 60 سهمًا لمدة 10 دقائق لهبوطها بنسبة 5% سلامة الغذاء: البطاطس والعنب على رأس قائمة الخضراوات والفواكه المصدرة سعر الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025 في مصر بداية التعاملات تغير سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الأحد 15 يونيو 2025 وارتفع بنحو 87 قرشًا في البنوك الإسكان يعلن تطوير وصيانة الطرق وتنفيذ مستشفى جديد بمدينة العبور وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد الجديدتين وزير الري يتابع حالة منظومة الصرف الزراعي وأعمال وأنشطة هيئة الصرف

فلنكن جميعاً مصلحين.. بقلم - عادل محمود

عادل محمود
عادل محمود

الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة يحبها الله سبحانه، والمصلـح هو ذلك الإنسان الذي يبذل جهده وماله وجاهه وسلطته ليصلح بين المتخاصمين، وأيضًا من أعظم الصلح

الصلح بين الأرحام؛ بين الآباء وأولادهم، وبين الإخوة والأخوات بعضهم بعضًا، فهذا صلح وصلة للرحم، التي تربط بين الأفراد وتقوي العلاقات العائلية. إن الصلح بين الأرحام يؤدي إلى تعزيز التوافق والمحبة والتعاون بين الأسرة، وهو طريقة لعيش حياة سعيدة ومستقرة.

في الحقيقة، الإصلاح بين الناس يعد من أعظم القيم التي يجب أن نسعى لتحقيقها في حياتنا، فهو يعكس تحقيق المصالح المشتركة والمبادئ الأخلاقية النبيلة. إن الإنسان الذي يجادل ويتقاتل بلا سبب يفقد جزءًا كبيرًا من إنسانيته وقد يتعرض لخسارة كبيرة في النهاية. وعلى العكس من ذلك، الإنسان الذي يسعى جاهدًا للصلح والتفاهم يجني ثماراً جميلة من حب وسلام وسعادة.

فإن القدرة على الإصلاح والتوفيق بين الناس تحتاج إلى قوة إرادة وصبر وحكمة. يجب أن يكون للمصلح قدرة على الاستماع والتفهم والتعاطف مع الآخرين. عليه أن يتغلب على الغضب والكراهية والانتقام، وأن يبذل أقصى جهده لإشاعة السلام والمحبة بين الناس.

فعندما يسعى الإنسان للصلح بين الآخرين، فإنه يساهم في بناء مجتمع قوي ومترابط. فصلح الأقارب والأسرة يؤدي إلى تحقيق الاستقرار والوئام الأسري، وهو الأساس الذي يقوم عليه المجتمع. إن العلاقات الأسرية السليمة توفر بيئة صحية لتنمية الأفراد وتعزز قيم الاحترام والتعاون والعدل.

ولا يقتصر الصلح فقط على العلاقات الأسرية، بل يشمل أيضًا العلاقات بين الأصدقاء والجيران والزملاء. فالمصلح الحقيقي هو الشخص الذي يسعى لحل النزاعات والخلافات بين الناس ويعمل على بناء جسور التواصل والتفاهم. إن الصلح الحقيقي ليس مجرد إصلاح سطحي للعلاقات، بل هو عملية تتطلب التفكير العميق والتواصل الجيد لفهم جذور المشكلة والعمل على إيجاد حلول دائمة.

إن الصلح ليس عملاً سهلاً ولا بسيطًا، بل هو تحدي يتطلب الكثير من الشجاعة والثبات. إن المصلح الحقيقي لا يستسلم لليأس ولا يترك الأمور تتدهور، بل يستمر في المحاولة والتعاون حتى يحقق السلام والوئام.

فلنكن جميعًا مصلحين حقيقيين في حياتنا، ولنسعى لبناء جسور التواصل والتفاهم، ولنكن محلقين في رحابة القلوب والعقول. إن الصلح هو عبادة عظيمة يحبها الله سبحانه، ومن خلال ممارستها نحقق سعادة وسلام داخلي ونساهم في بناء عالم أفضل.