الخميس 25 أبريل 2024 04:48 مـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

الواقع الإفتراضى دعامة أساسية في قلب التعليم

الأستاذة أميرة عبد العظيم
الأستاذة أميرة عبد العظيم

لقد إستطاع فيروس كورونا أن يضع العالم بأكمله فى مأزق على مدار مايقرب من عامين.
ونحن جميعاً لانستطيع أن ننكر حال التعليم وما كان لهذا الفيروس اللعين
من تأثير ضار ومباشر على العملية التعليمية ومافرضه من تباعد بل وتقاعد منزلى.
ولهذا السبب بدأ التفكير في العديد من البدائل الإلكترونية المتاحة لتخطي الإعاقة التى حدثت وتخطى تلك الفجوات فى مجال التعليم

و جدير بالذكر أن قضية تطوير التعليم وادواته تعد من اهم القضايا الملقاة على المؤسسات التعليمية ، ولما كان العالم اليوم يتميز بثورة تكنولوجية ومعلوماتية هائلة أثرت في مختلف ميادين الحياة كان لزاما على المؤسسات التعليمية التوجه نحو إستغلال التكنولوجيا وتوظيفها بما يفيد العملية التعليمية .

فاليوم أصبح طلاب المدارس والجامعات ليست لديهم الرغبة في التعلم من خلال قراءة الكتب.
إنما يريدون إستغلال التكنولوجيا وتوظيفها لاستخدامها في الفصول الدراسية.
وفى هذا الإطار وددت الإشارة إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة فى الواقع الإفتراضي والتى تعتبربمثابة تكنولوجيا ناشئة ومبتكرة تهدف الى تقديم المساعدة للأفراد ليتمكنوا من فهم وإدراك البيانات والمعلومات والتعامل معها بسهولة .
فالواقع الإفتراضي تقنية متطورة تمكن الفرد من التعامل مع بيئة خيالية ، وتقوم على أساس المحاكاة بين الفرد وبيئة الكترونية ثلاثية الأبعاد .
وهنا وددت أن أنوه إلى أن العديد
من الدراسات قد بينت أن إستخدام الواقع المعزز في الفصول الدراسية يجعل الطلاب أكثر جاذبية للمادة، والعلمية بل وعمقاً باستخدامه.
كما بينت إحدى الدراسات أن إدخال التكنولوجيا يجعل 87٪ من الطلاب أكثر حضورا و72٪ منهم أكثر تفاعلا ومشاركة في الفصل.
كما أوصى مؤتمر التعليم عن بعد بإعادة بناء المناهج بصورة رقمية وتوفير متطلباته من تدريب وأدوات وفق خطة زمنية مجدولة .


ولتكن لدينا معرفة جيدة بالواقع المعزز لابد أن نعرف ماهى تقنية الواقع المعزز والافتراضي ؟!

الواقع الإفتراضي هي بيئة إفتراضية مجسمة ثلاثية الأبعاد يصنعها الحاسب من خلال نظارات الواقع الافتراضي مع الاستعانة بتطبيقات خاصة تدعم هذه التقنية بالإضافة الى أجهزة إستشعار خاصة،حيث يتم حجب العالم الحقيقي بعالم آخر افتراضي وكأنك إنتقلت من مكان الى مكان آخر ويكون المستخدم منغمسا في بيئة إفتراضية يتفاعل معها من خلال محاكاة العديد من الحواس مثل الرؤية والسمع وللمس .

أماالواقع المعزز فهي تقنية تفاعلية متزامنة تدمج خصائص العالم الحقيقي مع عالم افتراضي بشكل ثنائي او ثلاثي الابعاد، مثل توليد صورة افتراضية او أصوات او معلومات نصية داخل البيئة الحقيقية ، بمعنى آخر تقنية تسمح بإضافة المحتوى الرقمي بسلاسة لإدراك وتصور المستخدم في العالم الحقيقي.

والسؤال هنا
ماهى مميزات إستخدام تقنية الواقع المعزز والافتراضي في التعليم ؟
مع الواقع الإفتراضي والمعزز يصبح التعليم أكثر سهولةً وقابليةً وحركة
من حيث أنه لديه القدرةعلى إستبدال ورق الكتاب ، والنماذج الجسدية والملصقات والكتيبات المطبوعة بموادٍ تعليميةٍ قابلةٍ للنقل وبكلفةٍ أقل.
.
كما يمنح التعليم متعةً وجاذبيةً بمَ يقدمه من تفاعل ودمجٍ لعناصر اللعب في التعليم يجعل التعلم عملية ممتعة وغير مجهدة وذات تأثير إيجابي جدا على الطلاب ويتركهم مستمتعين في الدرس.
ويحسن قدرات التعاون حيث يتيح فرصاً كثيرة للتنويع وبث الحياة في الصفوف المملة، والدروس التفاعلية التي تشمل كل الطلاب في عملية التعلم بنفس الوقت وتساعدهم على تحسين مهارات العمل كفريق.
يجعل عملية التعليم أكثر سرعة وفاعليةحيث أنه يساعد الواقع المعزز
والإفتراضي الطلاب على تحقيق نتائجٍ أفضل من خلال التخيل فبدلا من قراءة نظرية حول شيء ما يستطيع الطلاب رؤيتها بأعينهم فعليا.
التعلم العملي: حيث تفيد هذه التكنولوجيا بشكل كبير في التدريب الاحترافي، مثلا يساعد الاستنساخ الدقيق للحالات الميدانية في مجال معين على إتقان المهارات العملية الضرورية لعمل محدد.
تدريب آمن وفعال في مكان العمل: فالواقع المعزز والافتراضي يتيح إمكانية التدرب على عملية قلب جراحية أو تشغيل مركبة فضائية دون تعريض أناس آخرين للخطر أو هدر المال الكثير عند حدوث خطأ ما.

ولكن ماهى التحديات التى تُوَاجه عند إستخدام تقنية الواقع المعزز والافتراضي في التعليم

بالرغم من الفوائد المذكورة للواقع المعزز، هناك عدد من الأخطار المعينة التي يجب أخذها بالاعتبار عند استخدام الواقع المعزز في التعليم والتى منها:

نقص التدريب الضروري لتطبيق برامج الواقع المعزز والافتراضي في التعليم.

نقص الأجهزة والأدوات اللازمة لتطبيق هذه التكنولوجيا في التعليم.

أمور تتعلق بإعادة صياغة المحتوى التعليمي

نهايةًعلينا أن نقول أنه مع إستمرار التطور البشري فإن تطور التقنيات الحديثة والتطبيقات المتنوعة مستمر.
والواقع الإفتراضي والمعزز هو أحد هذه التطورات ويمكن أن يكون إضافة حيوية إلى ودعامة حقيقية لتدعم قلب العملية التعليمية .

وفى تقدير المتواضع أن دور الخبراء فى هذا الشأن هام وضروري فهم يدركون منافعها التعليمية المحتملة ولابد أن نعلم أن أي تغيير قد يقابله معارضة ومقاومة لإبقاء الطلاب ملتزمين بمواضيع الفصل الدراسي ولعدم الرغبة في التغيير ، ولكن مع إلقاء الضوء على منافع دمج هذه التقنية في التعليم والتي تتمثل في في زيادة تفاعل الطلاب ومساعدتهم على فهم المواد بشكل أفضل خاصة مع أجيال التكنولوجيا الرقمية ، نجد أن هذا التحول ضرورى وهو وآتٍ لا محالة .

موضوعات متعلقة