أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 08:00 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب

إياك والتجاهل

تمرّ بنا الحياة ونتعرّض لكثير من المواقف والضغوط، ونقابل أشخاصًا؛ منهم من هو قريب لقلوبنا وجزء منّا، ومنهم من نتعرّف عليه مع الوقت وربما يصبح له مكانة في قلوبنا. فمكان الإنسان في القلب غير مرتبط بالعمر الزمني للمعرفة، فربما شخص تتعرّف عليه قريبًا يصبح أقرب ما يكون لقلبك، وتعرف آخر منذ زمن ويتّضح أنك لا تعرفه. وإن كنت لا أنكر أنه حينما يجتمع الزمن مع الحب يصبح الرابط أكثر قوة.

ما أريد قوله أن العلاقات الإنسانية لا تُقاس بمؤشر الزمن، وإنما بمؤشر أقوى غير مرئي، ومحله القلب.

المشكلة أن هذا المؤشر، رغم أهميته، للأسف حساس، فيتأثر بأبسط الأشياء.

يتحرّك المؤشر بالحب، ويرتفع مع كلمة بسيطة ممن نحب، ومع لحظة اهتمام ممن أمامك، ومع أي موقف يشعرك بأن من أمامك معك.

لكن ماذا إذا دخلت بعض المواقف البسيطة التي يمكن أن تُنغّص تلك العلاقة؟

الأمر أبسط ما يكون إذا كان من تحبه تعلم أنه يحبك، وأنه يستحق فعليك بنسيان صغائر الأمور، والتغافل عنها إذا كانت غير ذات قيمة، فلا تجعلها تراكمية لتنفجر فجأة مع الزمن، وإنما امحُها من الذاكرة أولًا بأول.

لكن انتبه، حاذر من التجاهل، فهذا هو الطامة الكبرى.

التجاهل هو عدم الاهتمام، وهو بالنسبة لي نوع من الازدراء، وأنا شخصيًا إذا تجاهلني شخص، أيًّا كانت مكانته عندي أو وضعه، ممكن أن أخرجه من حياتي كلها.

فلا يراهن أي أحد، متجاهلًا الآخر، على مكانته عنده، لأنه بالتأكيد سوف يفقد تلك المكانة.

لنتعامل معًا بالحب، وبالود، وبالعلاقات الطيبة المتسامحة، ولنغفر لبعضنا بعض الزلات غير المقصودة، ولكن دون تجاهل.

فالتجاهل هو العدو الأول لأي محبة، وقادر على أن يغيّر اتجاهها بزاوية كبيرة جدًا.