أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 01:02 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
متابعة امتحانات الثانوية العامة بمحافظة القليوبية الداخلية: ضبط تشكيل عصابى مكون من شخصين للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الداخلية: ضبط عدد من الأشخاص بالتعدى على شخص بالضرب بإستخدام أسلحة بيضاء بالبحيرة الضبابية تكتنف أسعار الفائدة العالمية بعد 150 يوماً من حكم ترمب البورصة توقف التداول على أكثر من 60 سهمًا لمدة 10 دقائق لهبوطها بنسبة 5% سلامة الغذاء: البطاطس والعنب على رأس قائمة الخضراوات والفواكه المصدرة سعر الذهب اليوم الأحد 15 يونيو 2025 في مصر بداية التعاملات تغير سعر الدولار أمام الجنيه اليوم الأحد 15 يونيو 2025 وارتفع بنحو 87 قرشًا في البنوك الإسكان يعلن تطوير وصيانة الطرق وتنفيذ مستشفى جديد بمدينة العبور وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة لمخالفات بناء وتعديات بالقاهرة وبورسعيد الجديدتين وزير الري يتابع حالة منظومة الصرف الزراعي وأعمال وأنشطة هيئة الصرف ”فارس”: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس حربية تصل إلى 1.5 طن

الوجع المرير.. بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

الباحثة أميرة عبد العظيم
الباحثة أميرة عبد العظيم

حينما يتعرض أى إنسان للخيانه

ينتابه شعور مظلم للغاية عندما

فالخيانة فى حد ذاتها كتعريف إنسانى هى تكسير واضح لعظام الإنسانية

فهى تبنى أساساً على إنتهاك الثقة وتحطيم الأمانة مما يتسبب في حدوث مشاعر سلبية مؤلمة كالصدمة والحزن والإحساس بالخذلان والإستغفال، وكل ذلك يؤدي بدوره إلى تدمير الطرف الذي تمت خيانته سواء كان زوجا أو زوجة أو صديقا أو زميل عمل أو أيا كان.

الإشكالية هنا ليست في الخيانة في حد ذاتها بل في عدم توقعها إطلاقا من شخص بعينه، فالثقة المطلقة والمثالية ورفع سقف التوقعات هي من يضفي عليها تلك النظرة الكمالية التى أوصفها أنا بالمتطرفة.

ونحن نسمع عن الكثير من الحكايات والقصص التى تمثلت فيها الثقة بشكل مطلق ثم إنتهت بالخيانه بشكل مقزز

فنصاب بالبرود ونسأم من الأمر كله، وكأنه لا يعنينا فقد تعودنا أمر تلك الخيانات حتى مللنا.

فهل يشعر البعض بأن مثل هذه القصص هم بمنأى عنها؟

ولا يمكن أن تحدث لهم حتى إذا وقع الأمر وعاشوا الصدمة والألم ؟!

فإذا وقع الأمر وعاشوا صدمة الخيانة

أعتقد أن الغالبية يبدأون في الحرص على إنتقاء من حولهم وعدم رفع سقف توقعاتهم وعدم الإنصهار التام مع الطرف الآخر.

أرجو أن لا يفهم كلامى بالمعنى الخطأ فأنا لا أقول لك كن شكاكا أو سيئ الظن أو إنعزالي ولا تثق بأحد، لكن هدفى الأسمى من الحديث هو تقديم رسالة فحواهاأن كل إنسان يجب أن يكون عقلانيا في التعاطي مع من حوله ولا يكن مندفعا في مشاعره وعطائه وتضحياته إذا إنخرط في أي علاقة أيا كان نوعها، ولا يقم بتسخير وقته وجهده وصحته إلى تلك الدرجة التي تكلف فيها نفسه فوق طاقتها من أجل زوج أو ولد أو صديق، ولا تخجل من توثيق الأمور المالية حتى لا تكن خسارتك مضاعفة، ودوما إجعل سقف توقعاتك متوسطا في علاقاتك بحيث لا تصبح إحدى ضحايا حصان طروادة بشكل مباغت، فتنهزم في عز إحتفالك بإنتصاراتك وهنا يكون الوجع مريرا ومضاعفا ومؤلما.