أنباء اليوم
الإثنين 25 أغسطس 2025 10:12 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الجيزة : إنشاء موقف عام جديد بأطفيح علي مساحة ٢٠٠٠م٢ للقضاء على المواقف العشوائية وتيسير حركة المواطنين عاجل|الرئيس السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات بمطار العلمين الرئيس السيسي يستقبل رئيس دولة الإمارات بمطار العلمين مصر تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس أرنى سلوت يعلن تشكيل ليفربول لمواجهة نيوكاسل بالدوري الانجليزي محمود سعد يعلن عن وصول أنغام مصر اجراء مناقشة رسالة ماجستير في كلية طب المستنصرية ببغداد عن اعتلال الكلى السكري النيابة العامة تأمر بحبس المتهمة في واقعة وفاة عدد من الأطفال ووالدهم بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا رئيس الوزراء يصدر قرارا بتعيين محمد صبري نائبًا لرئيس البورصة المصرية الوطنية للإعلام تنعي الإعلامي عاطف كامل بيع أغلى صقر في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور في الرياض بأكثر من 319 ألف دولارًا أمريكيًا مودرن سبورت يعلن تشكيله الرسمي لمواجهة بيراميدز في الدوري المصري

الوجع المرير . . بقلم الباحثة : أميرةعبدالعظيم

حينما يتعرض أى إنسان للخيانه

ينتابه شعور مظلم للغاية عندما

فالخيانة فى حد ذاتها كتعريف إنسانى هى تكسير واضح لعظام الإنسانية

فهى تبنى أساساً على إنتهاك الثقة وتحطيم الأمانة مما يتسبب في حدوث مشاعر سلبية مؤلمة كالصدمة والحزن والإحساس بالخذلان والإستغفال، وكل ذلك يؤدي بدوره إلى تدمير الطرف الذي تمت خيانته سواء كان زوجا أو زوجة أو صديقا أو زميل عمل أو أيا كان.

الإشكالية هنا ليست في الخيانة في حد ذاتها بل في عدم توقعها إطلاقا من شخص بعينه، فالثقة المطلقة والمثالية ورفع سقف التوقعات هي من يضفي عليها تلك النظرة الكمالية التى أوصفها أنا بالمتطرفة.

ونحن نسمع عن الكثير من الحكايات والقصص التى تمثلت فيها الثقة بشكل مطلق ثم إنتهت بالخيانه بشكل مقزز

فنصاب بالبرود ونسأم من الأمر كله، وكأنه لا يعنينا فقد تعودنا أمر تلك الخيانات حتى مللنا.

فهل يشعر البعض بأن مثل هذه القصص هم بمنأى عنها؟

ولا يمكن أن تحدث لهم حتى إذا وقع الأمر وعاشوا الصدمة والألم ؟!

فإذا وقع الأمر وعاشوا صدمة الخيانة

أعتقد أن الغالبية يبدأون في الحرص على إنتقاء من حولهم وعدم رفع سقف توقعاتهم وعدم الإنصهار التام مع الطرف الآخر.

أرجو أن لا يفهم كلامى بالمعنى الخطأ فأنا لا أقول لك كن شكاكا أو سيئ الظن أو إنعزالي ولا تثق بأحد، لكن هدفى الأسمى من الحديث هو تقديم رسالة فحواهاأن كل إنسان يجب أن يكون عقلانيا في التعاطي مع من حوله ولا يكن مندفعا في مشاعره وعطائه وتضحياته إذا إنخرط في أي علاقة أيا كان نوعها، ولا يقم بتسخير وقته وجهده وصحته إلى تلك الدرجة التي تكلف فيها نفسه فوق طاقتها من أجل زوج أو ولد أو صديق، ولا تخجل من توثيق الأمور المالية حتى لا تكن خسارتك مضاعفة، ودوما إجعل سقف توقعاتك متوسطا في علاقاتك بحيث لا تصبح إحدى ضحايا حصان طروادة بشكل مباغت، فتنهزم في عز إحتفالك بإنتصاراتك وهنا يكون الوجع مريرا ومضاعفا ومؤلما.