أنباء اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:56 مـ 1 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس شعبة المعادن يحذر من تقلبات حادة محتملة في أسعار الفضة رغم مكاسبها القياسية ”السؤال الأخير” و”تشوهات” … معهد ثربانتس بالقاهرة يستضيف غداً آخر فعاليات المايكروتياترو لعام ٢٠٢٥ مصر تتقدم 47 مركزًا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولى لتصبح فى المركز 22 عالميا مجلس المشورة في عهد محمد علي نواة أول نظام شورى في مصر الحديثة محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة وزير الري يعقد الإجتماع الدورى للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل متحف مجلس النواب المصري ذاكرة التشريع ومسيرة الدولة المصرية هيثم فاروق : بطولة كأس الأمم الإفريقية ثالث أقوى بطولات العالم ...و مصر ستكون مفاجأة البطولة باحثة تتحدث عن تراث الإمام الشافعي والسيدة نفيسة قراءة في تاريخنا الوطني ثقافة بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وتناقش ”حكايات فريد” ضمن فعالياتها الأدبية مجلس الشيوخ يعقد اليوم جلسة عامة بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي جامعة القاهرة في عيدها الـ117.. منارة للعلم وضمير للوطن ورؤية تصنع المستقبل

قطوف اقتصادية ( ٧) ‏عيد الأضحى .. فى جعبة الإقتصاد والميزانية

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

ينتظر المسلمين عيد الأضحى كل عام بشغف لم له من مظاهر دينية خاصة ففيه فريضة الحج.وفيه النحر

وكذلك مايحمله من مظاهر ومشاعرالفرح والبهجة والتى تبعث السرور فى النفس بعيدا عن مشاق الحياة التي تتكبدها طول العام.

و يتميز عيد الأضحى بذبح الأضاحي. ومع كل ما يدخله العيد على النفوس من بهجة وسرور على الأسر والمجتمع، فإن له آثارا متعددة على الدول وميزانيات الأسر والأنشطة الاقتصادية.

بصفه عامه فمعظم الناس والمؤسسات الإنتاجية تتوقف عن العمل في الأعياد ويتعطل إنتاج معظم السلع والمنتجات والخدمات.

فى الوقت نفسه تعلن طفره كبيرة في إستهلاك سلع ومنتجات وخدمات معينة مرتبطة بأنشطة العيد عن وجودها وبحده.

فالكل إنسان ميوله ورغباته وطريقتهةالتى بنيت على مر الأعوام للإحتفال بالعيد وتخصيص موارد معينة لإدخال البهجة والسرور على أسرته وكسر رتابة الحياة العملية. ولذلك وجب عليك عزيزى القارئ أن لا تتعجب من مشاهد إندفاع الناس بالإكثار من السفر والترحال بالأعياد وتحمل تكاليفها برحابة صدر

رغم ارتفاع أسعار البنزين وتذاكر المواصلات.

ولكن السؤال هنا

هل بتوقف عجلة الإنتاج بسبب الإجازات الرسمية يؤثر سلباً على الإقتصاد والدخل؟

حقيقة الأمر إن توقف عجلة الإنتاج خلال فترات الأعياد لا يعني بالضرورة تراجع الاقتصاد وخسارة الدخل، حيث يمكن تعويض هذا التراجع في فترات وجيزة بعد العيد، كما يحدث في الإجازات الأسبوعية والسنوية.

وبناءاً عليه فمن المنطقي ضرورة توافر طاقات إنتاجية فائضة عن الاستهلاك، لهذا، فليس من الصعب التعويض مقدما أو لاحقا عن فترات التوقف القصيرة.

أما في جانب الطلب، فيحدث إرتفاع كبير في الطلب على سلع ومنتجات وخدمات معينة في الأعياد، كالملابس أو الأضاحي أو خدمات السفر والضيافة والترفيه.

ونظرا إلى تعود المجتمع على هذه الطفرات فالأسواق لها إستعداداً تاما وذلك بتوفير الاحتياجات اللازمة من السلع والخدمات في الأعياد.

كما أن بعض القطاعات تحقق نسبة كبيرة من دخلها وأرباحها في مواسم الأعياد المؤقتة والقصيرة.

لهذا يمكن القول إن الأعياد تسهم في نمو قطاعات معينة ومن المرجح وعلى النقيض مما يظنه البعض أنها تخفض الناتج المحلي أنها ترفع بعض الشيء من قيمة الناتج.

إلا أنه ومع القفزات التى حدثت في أسعار مواشي الأضاحي خصوصا الغنم. حيث تضاعفت أسعار الأغنام نحو أربع مرات خلال الـ25 عاما الماضية، على . تجدر الإشارة إلى أن الرقم القياسي لتكاليف المعيشة لا يتضمن بندا عن تكاليف الأضاحي على الرغم من أنها تمثل جزءا معتبرا من سلة المستهلك يفوق كثيرا من البنود الغذائية التي ترد في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة.

فقد حد إرتفاع الأسعار من قدرات كثير من الأسر على تقديم الأضاحي أو توفير بعض إحتياجات الأعياد، كما ولد أعباء إضافية على ميزانيات الأسر محدودة ومتوسطة الدخل.

على صعيد متصل تحاول العديد من الدول الإسلامية التوسع في توفير سلع ومنتجات وخدمات الأعياد، لكن تحد إمكانات كثير منها عن تقديم الحد الأدنى من الدعم. لكن الأهم من ذلك هو السعي قدر المستطاع لتيسير تدفق السلع والخدمات ومنع الاختناقات، والحد من ممارسات الاحتكار والغش والتربح الفاحش، وضمان حرية الأسواق وتنافسيتها. فهذه الإجراءات تساعد على خفض الأسعار الحرة إلى أقل مستوى ممكن وتوفير الكميات التي يحتاج إليها المستهلك.

موضوعات متعلقة