أنباء اليوم
الخميس 1 مايو 2025 12:29 صـ 2 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
السكرتير العام المساعد يتفقد مستشفى رأس البر المركزي للوقوف على جاهزيتها استعدادًا للافتتاح والتشغيل تطهير مصرف ميت الخولي في الزرقا ضمن جهود مكافحة التلوث ودعم التنمية المستدامة الحسم يتأجل إلي إيطاليا.. برشلونة يتعادل إيجابياً مع إنتر بثلاثية لكل فريق الأهلي يفوز على بتروجت بثلاثية مقابل هدفين بدوري نايل تعرف على إصابة أشرف داري لاعب الأهلي بمباراة بتروجت وزارة الصحة: نتابع حالة مصابين حريق خط غاز أكتوبر عن كثب لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية. وزارة البترول: حادث كسر خط غاز بمدينة 6 أكتوبر نتيجة قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع شركة ناتجاس... وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين برشلونة يستضيف إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا محافظ أسوان يشهد فعاليات الحفل السنوى لمدارس النيل المصرية الدولية وزارة الداخلية تتمكن من ضبط المتهمين في واقعة سرقة محل بالقاهرة وزارة الداخلية تتمكن من كشف ملابسات واقعة تهديد فتاة من أحد الأشخاص بنفوذ والده بالغربية

قطوف اقتصادية ( ٧) ‏عيد الأضحى .. فى جعبة الإقتصاد والميزانية

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

ينتظر المسلمين عيد الأضحى كل عام بشغف لم له من مظاهر دينية خاصة ففيه فريضة الحج.وفيه النحر

وكذلك مايحمله من مظاهر ومشاعرالفرح والبهجة والتى تبعث السرور فى النفس بعيدا عن مشاق الحياة التي تتكبدها طول العام.

و يتميز عيد الأضحى بذبح الأضاحي. ومع كل ما يدخله العيد على النفوس من بهجة وسرور على الأسر والمجتمع، فإن له آثارا متعددة على الدول وميزانيات الأسر والأنشطة الاقتصادية.

بصفه عامه فمعظم الناس والمؤسسات الإنتاجية تتوقف عن العمل في الأعياد ويتعطل إنتاج معظم السلع والمنتجات والخدمات.

فى الوقت نفسه تعلن طفره كبيرة في إستهلاك سلع ومنتجات وخدمات معينة مرتبطة بأنشطة العيد عن وجودها وبحده.

فالكل إنسان ميوله ورغباته وطريقتهةالتى بنيت على مر الأعوام للإحتفال بالعيد وتخصيص موارد معينة لإدخال البهجة والسرور على أسرته وكسر رتابة الحياة العملية. ولذلك وجب عليك عزيزى القارئ أن لا تتعجب من مشاهد إندفاع الناس بالإكثار من السفر والترحال بالأعياد وتحمل تكاليفها برحابة صدر

رغم ارتفاع أسعار البنزين وتذاكر المواصلات.

ولكن السؤال هنا

هل بتوقف عجلة الإنتاج بسبب الإجازات الرسمية يؤثر سلباً على الإقتصاد والدخل؟

حقيقة الأمر إن توقف عجلة الإنتاج خلال فترات الأعياد لا يعني بالضرورة تراجع الاقتصاد وخسارة الدخل، حيث يمكن تعويض هذا التراجع في فترات وجيزة بعد العيد، كما يحدث في الإجازات الأسبوعية والسنوية.

وبناءاً عليه فمن المنطقي ضرورة توافر طاقات إنتاجية فائضة عن الاستهلاك، لهذا، فليس من الصعب التعويض مقدما أو لاحقا عن فترات التوقف القصيرة.

أما في جانب الطلب، فيحدث إرتفاع كبير في الطلب على سلع ومنتجات وخدمات معينة في الأعياد، كالملابس أو الأضاحي أو خدمات السفر والضيافة والترفيه.

ونظرا إلى تعود المجتمع على هذه الطفرات فالأسواق لها إستعداداً تاما وذلك بتوفير الاحتياجات اللازمة من السلع والخدمات في الأعياد.

كما أن بعض القطاعات تحقق نسبة كبيرة من دخلها وأرباحها في مواسم الأعياد المؤقتة والقصيرة.

لهذا يمكن القول إن الأعياد تسهم في نمو قطاعات معينة ومن المرجح وعلى النقيض مما يظنه البعض أنها تخفض الناتج المحلي أنها ترفع بعض الشيء من قيمة الناتج.

إلا أنه ومع القفزات التى حدثت في أسعار مواشي الأضاحي خصوصا الغنم. حيث تضاعفت أسعار الأغنام نحو أربع مرات خلال الـ25 عاما الماضية، على . تجدر الإشارة إلى أن الرقم القياسي لتكاليف المعيشة لا يتضمن بندا عن تكاليف الأضاحي على الرغم من أنها تمثل جزءا معتبرا من سلة المستهلك يفوق كثيرا من البنود الغذائية التي ترد في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة.

فقد حد إرتفاع الأسعار من قدرات كثير من الأسر على تقديم الأضاحي أو توفير بعض إحتياجات الأعياد، كما ولد أعباء إضافية على ميزانيات الأسر محدودة ومتوسطة الدخل.

على صعيد متصل تحاول العديد من الدول الإسلامية التوسع في توفير سلع ومنتجات وخدمات الأعياد، لكن تحد إمكانات كثير منها عن تقديم الحد الأدنى من الدعم. لكن الأهم من ذلك هو السعي قدر المستطاع لتيسير تدفق السلع والخدمات ومنع الاختناقات، والحد من ممارسات الاحتكار والغش والتربح الفاحش، وضمان حرية الأسواق وتنافسيتها. فهذه الإجراءات تساعد على خفض الأسعار الحرة إلى أقل مستوى ممكن وتوفير الكميات التي يحتاج إليها المستهلك.

موضوعات متعلقة