أنباء اليوم
الخميس 1 مايو 2025 10:17 صـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
حملة ”مرآة” تساهم في حفر بئر مياه ضمن مبادراتها المجتمعية رافينيا يدخل تاريخ برشلونة ويكسر رقم الأسطورة ليونيل ميسي لامين يامال يدخل نادي المئوية مع برشلونة السكرتير العام المساعد يتفقد مستشفى رأس البر المركزي للوقوف على جاهزيتها استعدادًا للافتتاح والتشغيل تطهير مصرف ميت الخولي في الزرقا ضمن جهود مكافحة التلوث ودعم التنمية المستدامة الحسم يتأجل إلي إيطاليا.. برشلونة يتعادل إيجابياً مع إنتر بثلاثية لكل فريق الأهلي يفوز على بتروجت بثلاثية مقابل هدفين بدوري نايل تعرف على إصابة أشرف داري لاعب الأهلي بمباراة بتروجت وزارة الصحة: نتابع حالة مصابين حريق خط غاز أكتوبر عن كثب لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية. وزارة البترول: حادث كسر خط غاز بمدينة 6 أكتوبر نتيجة قيام إحدى شركات المقاولات بأعمال حفر دون تنسيق مسبق مع شركة ناتجاس... وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية يفتتحان البطولة الإفريقية للسباحة للناشئين برشلونة يستضيف إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

الجمال والكمال.. بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

حينما نتحدث عن الجمال

فنحن بصدد الحديث عن ديننا الإسلامي الجميل الذي يُعد الإنسان المسلم لأن يكون جميلا في كل شيء بدايةً من عقيدته التى وإن صَلُحت صَحَت كافة معاملاته وحتى أخلاقه التى تطبع عليه بصمة الجمال والأناقة بل والصورة النظيفة لمظهر جميل وتطبع عليه طابع الكمال.

وعنوان كل هذا الجمال والكمال هو أن يكون جميلا في كلامه وحديثه ومنطقه.

والشاهد من القول نجده واضحاً فى قول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}

أي إذا أراد أحدكم أن يتكلم فعليه أن يختار كلماته وينتقي ألفاظه ويحسن ردوده فلا ينطق إلا بكل ماهو جميل.

ليس هذا فقط بل على المسلم حينما يتخير بين أمرين فعليه أن يختار الأفضل والأجمل

وفقاً لقوا الله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}.

الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بحسن الحديث لزيادة المودة والرحمة بين الناس بعضهم البعض

فصاحب الكلام الطيب والجميل هو أسرع وأسهل وصولاً إلى قلوب العباد.

فالكلمة الطيبة تسعد القلوب حتى ولو كانت على سبيل المجاملة.

والكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها ثوباً مرصعاً بالذهب والماس

وماعلينا إلا أن نُصغى لأمر الله سبحانه وتعالى بأن نحسن الكلام مع جميع خلقه مؤمن أو حتى كافر.

قريباً أو بعيد .

فمن عظيم الأثر وجميل النعم حسن التقدير و التعاملات مع الجيران

وفى هذا السياق قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ)

وقال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ).

ولما حدثوه عن المرأة التي تقوم الليل وتصوم النهار ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: لا خير فيها هي في الناررواه أحمد والحاكم في مستدركه.

فحسن الكلام أدب إسلامي واجب مع كل الناس.

فكما أمر الله بحسن الكلام وجميل التعاملات نهى أيضا عن سيء الكلام وقبيحه ورذيله فقال: لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا

وبناءا عليه وجب على كل من ألْهَمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ، وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القَولِ، وله في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسوةٌ حَسَنة فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا، ولا يُحِبُّ أنْ يَسمَعَه.

فجمال الإنسان وكماله بأن يحمل تلك الصفات

ليس بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذي.. كما جاء في الحديث.

ولنعلم أن الكلمة قد تورد صاحبها في النار، أكثر من سبعين خريفا، أو أبعد مما بين المشرق والمغرب.

فحصائد الألسن تكب أصحابها في نار جهنم.

فالجمال مضمونه القول والفعل والعمل.