أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 07:01 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بحضور وزير الخارجية.. منح ” وسام ماسبيرو” لعدد من رواد الإعلام تقديرا لمسيرتهم محافظ كفرالشيخ يُسلّم 9 عقود تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين محافظ الجيزة يتابع التجهيزات النهائية لمعارض ”أهلًا مدارس” بمختلف الأحياء والمراكز من داخل مركز السيطرة وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لتطوير فندق ”شبرد” التاريخي بوسط القاهرة ”إيتا” الإيطالية تمدد تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب نوريس الأسرع في التجربة الحرة الثالثة لسباق جائزة إيطاليا الكبرى دراسة تكشف عن فوائد جديدة للعسل وزير الدفاع يلتقي نظيره الغاني لبحث التعاون العسكري المشترك بلجيكا تعتقل مشتبها به بحوزته زجاجة مولوتوف أمام السفارة الإسرائيلية استطلاع: تراجع مستوى قبول ترامب لدى أثرياء أمريكا المكتب الإعلامي بغزة: العدوان الإسرائيلي أحدث دمارا بنسبة 90% بالقطاع 88 شركة بريد تعلق خدماتها مع الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية

الجمال والكمال.. بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

حينما نتحدث عن الجمال

فنحن بصدد الحديث عن ديننا الإسلامي الجميل الذي يُعد الإنسان المسلم لأن يكون جميلا في كل شيء بدايةً من عقيدته التى وإن صَلُحت صَحَت كافة معاملاته وحتى أخلاقه التى تطبع عليه بصمة الجمال والأناقة بل والصورة النظيفة لمظهر جميل وتطبع عليه طابع الكمال.

وعنوان كل هذا الجمال والكمال هو أن يكون جميلا في كلامه وحديثه ومنطقه.

والشاهد من القول نجده واضحاً فى قول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}

أي إذا أراد أحدكم أن يتكلم فعليه أن يختار كلماته وينتقي ألفاظه ويحسن ردوده فلا ينطق إلا بكل ماهو جميل.

ليس هذا فقط بل على المسلم حينما يتخير بين أمرين فعليه أن يختار الأفضل والأجمل

وفقاً لقوا الله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}.

الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بحسن الحديث لزيادة المودة والرحمة بين الناس بعضهم البعض

فصاحب الكلام الطيب والجميل هو أسرع وأسهل وصولاً إلى قلوب العباد.

فالكلمة الطيبة تسعد القلوب حتى ولو كانت على سبيل المجاملة.

والكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها ثوباً مرصعاً بالذهب والماس

وماعلينا إلا أن نُصغى لأمر الله سبحانه وتعالى بأن نحسن الكلام مع جميع خلقه مؤمن أو حتى كافر.

قريباً أو بعيد .

فمن عظيم الأثر وجميل النعم حسن التقدير و التعاملات مع الجيران

وفى هذا السياق قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ)

وقال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ).

ولما حدثوه عن المرأة التي تقوم الليل وتصوم النهار ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: لا خير فيها هي في الناررواه أحمد والحاكم في مستدركه.

فحسن الكلام أدب إسلامي واجب مع كل الناس.

فكما أمر الله بحسن الكلام وجميل التعاملات نهى أيضا عن سيء الكلام وقبيحه ورذيله فقال: لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا

وبناءا عليه وجب على كل من ألْهَمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ، وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القَولِ، وله في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسوةٌ حَسَنة فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا، ولا يُحِبُّ أنْ يَسمَعَه.

فجمال الإنسان وكماله بأن يحمل تلك الصفات

ليس بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذي.. كما جاء في الحديث.

ولنعلم أن الكلمة قد تورد صاحبها في النار، أكثر من سبعين خريفا، أو أبعد مما بين المشرق والمغرب.

فحصائد الألسن تكب أصحابها في نار جهنم.

فالجمال مضمونه القول والفعل والعمل.