أنباء اليوم
الأربعاء 2 يوليو 2025 08:05 صـ 6 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تحرك سريع واستقبال بمطار الجونة..محافظ البحر الأحمر ينتقل لموقع حادث حفار جبل الزيت ويزور المصابين الناجيين للاطمئنان عليهم وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بعد سيطرتهم على بطولة العالم للناشئين ريال مدريد يتغلب على يوفنتوس و يبلغ ربع نهائي كأس العالم للأندية مصدر أمنى يُنفي إدعاءات تعرض نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل بإعتراضهم على الترحيل القسرى جهينه تشارك لأول مرة في معرض ”فانسي فود 2025” بنيويورك وتؤكد التزامها بالتوسع الدولي وحلول التصدير المستدامة وزيرا البترول والعمل يتوجهان إلى منطقة جبل الزيت بخليج السويس لمتابعة حادث انقلاب للبارج البحري. محافظ بني سويف يشهد عقد قران أخت الشهيد عمرو محمد سيد عبد الرحيم وزير البترول يتوجه لموقع حادث انقلاب البارج البحري ”Adam Marine 12” لمتابعة عمليات الإنقاذ وزير الطيران المدني يتابع إجراءات التعامل مع حالة هبوط اضطراري لطائرة خاصة محافظ القاهرة: إعفاء رئيس حي دار السلام من مهام منصبه لتقاعسه عن أداء عمله سيدة أعمال تتبرع بتحمل قيمة رحلات عمرة لأسر ضحايا حادث طريق المنوفية محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين

الجمال والكمال.. بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

حينما نتحدث عن الجمال

فنحن بصدد الحديث عن ديننا الإسلامي الجميل الذي يُعد الإنسان المسلم لأن يكون جميلا في كل شيء بدايةً من عقيدته التى وإن صَلُحت صَحَت كافة معاملاته وحتى أخلاقه التى تطبع عليه بصمة الجمال والأناقة بل والصورة النظيفة لمظهر جميل وتطبع عليه طابع الكمال.

وعنوان كل هذا الجمال والكمال هو أن يكون جميلا في كلامه وحديثه ومنطقه.

والشاهد من القول نجده واضحاً فى قول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}

أي إذا أراد أحدكم أن يتكلم فعليه أن يختار كلماته وينتقي ألفاظه ويحسن ردوده فلا ينطق إلا بكل ماهو جميل.

ليس هذا فقط بل على المسلم حينما يتخير بين أمرين فعليه أن يختار الأفضل والأجمل

وفقاً لقوا الله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}.

الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بحسن الحديث لزيادة المودة والرحمة بين الناس بعضهم البعض

فصاحب الكلام الطيب والجميل هو أسرع وأسهل وصولاً إلى قلوب العباد.

فالكلمة الطيبة تسعد القلوب حتى ولو كانت على سبيل المجاملة.

والكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها ثوباً مرصعاً بالذهب والماس

وماعلينا إلا أن نُصغى لأمر الله سبحانه وتعالى بأن نحسن الكلام مع جميع خلقه مؤمن أو حتى كافر.

قريباً أو بعيد .

فمن عظيم الأثر وجميل النعم حسن التقدير و التعاملات مع الجيران

وفى هذا السياق قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ)

وقال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ).

ولما حدثوه عن المرأة التي تقوم الليل وتصوم النهار ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: لا خير فيها هي في الناررواه أحمد والحاكم في مستدركه.

فحسن الكلام أدب إسلامي واجب مع كل الناس.

فكما أمر الله بحسن الكلام وجميل التعاملات نهى أيضا عن سيء الكلام وقبيحه ورذيله فقال: لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا

وبناءا عليه وجب على كل من ألْهَمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ، وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القَولِ، وله في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسوةٌ حَسَنة فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا، ولا يُحِبُّ أنْ يَسمَعَه.

فجمال الإنسان وكماله بأن يحمل تلك الصفات

ليس بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذي.. كما جاء في الحديث.

ولنعلم أن الكلمة قد تورد صاحبها في النار، أكثر من سبعين خريفا، أو أبعد مما بين المشرق والمغرب.

فحصائد الألسن تكب أصحابها في نار جهنم.

فالجمال مضمونه القول والفعل والعمل.