أنباء اليوم
الإثنين 16 يونيو 2025 07:47 مـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يجتمع مع أعضاء اللجنة الاستشارية للتنمية العمرانية وتصدير العقار الداخلية: ضبط قيام بعض الأشخاص بالتعدى على شخص بسلاح أبيض إثر مشاجرة بدمياط الداخلية: ضبط قيام أحد الأشخاص بإنشاء وإدارة كيان تعليمى وإنتحاله صفة طبيب علاج طبيعى بالقاهرة رئيس الوزراء يتابع خطط تطوير 7 فنادق تاريخية سبق طرحها ضمن برنامج الطروحات الحكومية عاجل .. محافظ القاهرة يعتمد نتيجة الفصل الدراسى الثاني للشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 77% وزير الخارجية: استمرار التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تداعيات بالغة الخطورة مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين يعقد اجتماعه الثاني ويؤكد التزامه باستدامة صناعة النشر وتمكين الناشر الإماراتي المستشار محمود فوزي يحضر اجتماع اللجنة العامة لمجلس النواب لمناقشة نشاط المجلس خلال الفصل التشريعي الثاني رئيس الوزراء يُشكل ”لجنة أزمات” برئاسته لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية ـ الاسرائيلية نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد فعالية المجلس العربي للطفولة والتنمية الداخلية : ضبط قائد السيارة المتهم بوضع إشارات ضوئية عالية بسيارته على الطريق الدائري رئيس الوزراء يتابع مستجدات إطلاق مبادرة ”الرواد الرقميون”

”الطبطبة” بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم


هناك لحظات حرجه تمر على الانسان يحتاج فيها العون
النفسى والغذاء الروحى وشىء
من العطف والحنان وكل هذا يمكن أن نجمله فى كلمة واحدة فقط ألا إنها الطبطبه...
وأكثر الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين الطبطبه
أولئك هم الأكثر عطاءاً...فهو دائماً وأبداً معطى عام يعطى بلا حدود وبدون أجر حتى أن نفسه خالية من إنتظار كلمة شكر...
حقيقة الأمر أن هؤلاء الاشخاص
يأتى عليهم لحظات لايحتاجون فيها إلا إلى الطبطبه بمعنى الكلمة الطيبة وأن تحنو عليه بشئ من العطف والحنان وكل
عطف وحنان مُنتَظَر لا تبخل به
على أولئك الذين يتحملون المشقة والعناءولا ينتظرون جزاءاً ولاشكورا.
قال الله سبحانه وتعالى:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.
عزيزتي الإبنه عزيزى الابن
كما أنتم فى حاجة ماسة إلى دعاء الأم الذى يمدكم بالدعم الإلهى الذي يعينكم على مناحى الحياة بكل أشكالها وصورها

فالأم لاتحتاج منكم أى شىء مادى بقدر حاجتها الماسة إلى الطبطبه بمعنى أن تشعروها بالدفء والحنان...
أيضاً ينطبق نفس الكلام على الأب
أما عن الزوج والزوجة فالعلاقة بينهما عمودها الفقري وذروة سنامها
أن تستقر روحين لبعضهما وتهدأ في طمأنينة وتواد
فذلك من أعظم آيات الله وتجلياته في الوجود وفي فطرةِ البشر فما من نفسٍ بشرية سليمةٍ إلا وتتجاذبها ذاتيتها تسوقُ خطاها لنفسٍ جعلها الله وثيقة الصلةِ بقطبها الآخر فتتآلف الذوات وتتراحم وتفتدي بعضها والحبُ مصدره سامي فهو في أشدِ مصداقيته تتكسرُ أمامه حواجز المادة وتنهار بنية المصلحة الذاتية
فالحب قاهرٌ للمادية الصرفة التي تخلو من التضحية والبذل. وذلك لأن الحب مصدره إلهي صرف. بيد أن الحب في التصوّر القرآني له بُعد أعمق في تربة الإنسان إنه نفحةٌ من الله يجب أن تدركها أرواحُ المتحابين وهو من هنا أكبر من التقاء جسدي ظاهري فهو هنا تضحية وبذل وصبر على الزلات والأخطاء وهذه الروح في التصور القرآني لابد أن تكون متبادلة.

والحب في تصور القرآن إنما هو شعور روحين أنهما من الله وإليه فهو التقاء على تقوى الله والعفاف وصون النفس
ولنعلم أن الحب في القرآن هو لبنتين إلتقتا على سموٍ رفيع أرفع من مما تلتقي عليه سائر مخلوقاتِ الله من كلا ومرعى.

يقول الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
إن من يتأمل هذه الأية يدرك المعنى العميق للعلاقات بين الزوجين....
فقبل كل شي ما الحب إلا آية من آيات الله أن تركن روحك وتستقر وتسكن لإحداهُن فذلك أولا آية من آيات الله عليك التامل فيها والتدبر في أبعادها
بل والأهم من ذلك أن تطبقها وتعمل بها بشكل جيد.