أنباء اليوم
الأحد 16 نوفمبر 2025 11:06 مـ 25 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
انعقاد أول اجتماع بين جهاز الأموال المستردة وجمعية المطورين العقاريين لبحث آليات التعاون وفد الأهلي يقدم واجب العزاء في المرحوم محمد صبري .. ”صور” المهدي: نستهدف تحقيق نقلة نوعية في جودة خدمات الإنترنت المقدمة للعملاء نقاشات دولية ضمن فعاليات Cairo ICT حول أطر العبور الآمن للبيانات محافظ جنوب سيناء يفتتح البرنامج التدريبي للمرشدين البيئيين بمحميات جنوب سيناء وزير المالية : نتطلع لدور أكبر للمؤسسات الدولية في التمويل الأخضر الميسر لدفع التنمية المستدامة بالدول النامية رئيس الوزراء يتفقد أجنحة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات والهيئة القومية للبريد رئيس الوزراء :الرئيس السيسي يؤكد دائماً أن قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أهم القطاعات المستقبلية القادرة على تحقيق قيمة مضافة رئيس الوزراء يناقش عدداً من خريجي مبادرات وزارة الاتصالات وأصحاب الشركات الناشئة حول مشروعاتهم انعقاد اللجنة المصرية- التشادية المشتركة لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين رئيس الوزراء يستمع لعرض تقديمي حول مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال التحول الرقمي رئيس الوزراء يفتتح النسخة التاسعة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا

ولاء مقدام تكتب: ”الغرف المغلقة”

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يطلق على عصرنا هذا عصر التكنولوجيا وعصر التقدم العلمي .سمى العالم الفترة الأخيرة أنه قرية صغيرة وظهرت مصطلحات كثيرة مثل العولمة وايضا ميتا فيرس وهى تتحدث عن الواقع الافتراضي وهو المستقبل للتكنولوجيا ،والجيل الرابع والجيل الخامس وكل ما هو حديث في التطبيقات الحديثة والأجهزة حيث أصبح العالم كله يأتي للإنسان في الغرف المغلقة بدون أن يتحرك .ولكن السؤال هنا ماذا دفع الإنسان مقابل هذا التقدم الرهيب ؟هل المكسب اكبر ام الخسارة ؟

من الواضح أمام الجميع أن المكاسب كبيرة تقدم ،رقى ،تطور وايضا متعة .تقدم علمي ،تكنولوجي ،مادى أيضا وبالإضافة إلى ذلك متعة وإثارة وتشيق .تخيل أن ينفصل الانترنت عن العالم لمدة أسبوع ،بالاصافة لكم الخسائر المادية والانهيارات العالمية سوف يكون هناك ملل قاتل يشعر به الإنسان .هل معنى ذلك أن الإنسان أصبح منفتح على العالم ؟نعم أصبح منفتح على العالم ومنغلق على نفسه.

أصبح العالم كله يأتي للإنسان في الغرف المغلقة من جميع التطبيقات المختلفة ولكن أصبح الإنسان أكثر عزلة ،غربة ،بعد .وأكثر عرضة للاكتئاب حيث ظهر نوع جديد يسمى اكتئاب السوشيال ميديا .أكدت كثير من الدراسات الحديثة أن هناك حالات كثيرة تصاب بالاكتئاب بسب منصات التواصل الاجتماعي من مراحل مختلفة .أصبحت هذا المنصات مثل الفيس بوك والتيك توك والانستجرام كلها مليئة بالصور المبهجة ،والاماكن الجميلة وصور الفتيات الجميلة ويعتقد رواد هذه المواقع أن ما يتم تداوله على هذا المنصات شيء حقيقى مما يصيب الشباب المراهق والفتيات بكثير من الاحباط والاكتئاب لأنهم يريدون هذا النمط من الحياة من جعل البعض يسعى للشهرة والعمل ما (بلوجير )وهذا مسمى جديد لمن يعرض حياته ويقدم فيديوهات أي انواع الفيديوهات على هذا المنصات )وهناك من الشباب من يصاب بالاكتئاب لأنهم يمتلكون حياة عادية وليست مجملة بالفلاتر ونجد أنه أصبح العتاب بين الاحباب على الفيس بوك ،وكذلك للتعبير عن الاشتياق والتقدير بين الزوجين من خلال بوست أو تعليق على التويتر أو التيك توك ،حتى اصبح الموت والانتحار يتم بتصوير الفيديوهات على هذا المنصات .

للأسف هناك انفتاح عالمي بين الشعوب ،ولكن انغلاق في إنسانيته .عزلة وغربة. قد يمتلك الإنسان آلاف المتابعين والأصدقاء الإلكترونية ولكنة وحيد وليس له صديق أو حبيب .حتى العلاقات الأسرية تأثرت وأصبحت رسائل على الواتس اب او تعليقات على الفيس بوك .حقيقي نحن فى زمن التطور والعالم الافتراضي فكان الثمن كبير ،تحول الإنسان من كائن اجتماعي إلى كائن تكنولوجي إلكتروني ،يعيش في واقع افتراضي ينتظر التقدير من بوست أو عدد اليكات في الغرف المغلقة .