أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 01:33 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي

هل يتفوق الذكاء الاصطناعى على الناقد الأدبي ؟

بقلم الباحثة - أميرة عبدالعظيم

فى ظل التطورات الحديثة التي يشهدها العالم نرى أن الناقد الإلكترونى أصبح لديه القدرة على تحليل أعمال أى مؤلف وأسلوب كتابته وبذلك أصبح الناقد الأدبى يواجه تحديات منهجية ونصية وثقافية وإجتماعية سياسية فقط، إنما أصبح وجوده يعتبر موضع تهديد، لا بسبب فقدانه السُّلطة أمام سلطة القارئ الناقد، مثلما تحدّث "رونان ماكدونالد" من قبل فى كتابه موت الناقد، وإنما جراء تطور تقنيات الذكاء الإصطناعى بصورة تفوق التوقع، خاصة فى مجال تحليل النصوص ونقدها.

ففى ظل الطفرة الكبيرة التى شهدتها الفترة الأخيرة من تقديم إصدارات روائية كتبها الذكاء الاصطناعى، فلا تزال إستخداماته فى المجالات الإبداعية موضع إستشكال كبير، إذ يرجح المتخصصون أن تطوره الهائل لن ينجح فى أن يُقصى الإبداع البشرى، وأنه على الأرجح لن ينجح فى تقديم نبرة خاصة تشبه الصوت البشرى المميز لكل كاتب.

أما فى مجال النقد الأدبى، فالمتخصصون أكثر ترحيبًا بإمكانات الذكاءالإصطناعى وتخوفًا على مستقبل الناقد الأدبى، إذ يتفق معظمهم على أن التطورات الحديثة بات بإمكانها تقديم تحليلات وتفسيرات أدبية فورية قد تستغرق أيامًا طوالًا من العمل البشرى، لما يمتلكه من سعة تخزينية كبيرة تتيح للآلة أن تجرى الكثير من المقاربات والمقارنات فى تحليل النصوص الأدبية وبصورة فورية.

فهل أصبح النقاد على الهامش؟

يرى إنديرجيت مانى، أستاذ علم اللغة الحاسوبى، أن الذكاء الإصطناعى بإمكانه إلقاء الضوء على الجوانب الرئيسية للسرد، بما فى ذلك الزمن والمكان والشخصيات والحبكة، كما يمكنه أن يقدم فى دقائق تحليلات إحصائية حول عناصر السرد من المنظور البنيوى قد تستغرق أيامًا طويلة من عمل الناقد.

هذا يعنى أن النقاد الأدبيون سوف يواجهون فى المستقبل خطر الزوال، خاصة أولئك الذين لن يتسلحوا بأدوات الذكاء الإصطناعى ويفيدون من منجزاته وإمكاناته، موضحًا أن الذكاء الإصطناعى سيثرى الثقافة الأدبية ويغير أنواع الأسئلة التى يمكن إكتشافها، ومن سيقاوم إغراء إطلاق العنان لقدرات الآلات سيضطر إلى الإكتفاء بالمتعة التى توفرها الإكتشافات الأقل حجمًا، وهو ما يجعل النقاد على الهامش فى أفضل الأحوال.

نخلص فى النهاية

إلى أن مكانة الناقد البشرى مهددة بصورة واضحة، وتوقع أن يشهد المستقبل إهتمامًا أقل بتقييماتهم النقدية، بعد أن وصل الذكاء الإصطناعى فى هذا الصدد إلى درجة مقبولة.