أنباء اليوم
الثلاثاء 8 يوليو 2025 01:15 صـ 11 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المصرية للاتصالات: جاري السيطرة على حريق سنترال رمسيس بمعاونة رجال الدفاع المدني محافظ القاهرة يتابع عمليات إطفاء الحريق الذى نشب في مبنى سنترال رمسيس كشف ملابسات مقطع فيديو القيام بحركات استعراضية بالسيارات بالدقهلية عاجل .. إندلاع حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران ضبط سائق نقل لقيامه بالسير برعونة وتعطيل المرور بطريق الواحات بالجيزة محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق «اليوم الواحد» بالحامول لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية الداخلية:ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير عكس الاتجاه بالطريق الدولي دعم وتمكين لمرضى الإكزيما في المنطقة جمجوم فارما والجمعية الإماراتية يطلقان مبادرة ”ECZPLORE”: المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفودا من مصر وتونس والسعودية في كارديف ضمن فعاليات الحوار المعمق القلعة الحمراء تمنح أعضاء الأهلي عرض خاص لتخليد أسمائهم على جدران الاستاد محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقدان مشروع تطوير مستشفى أسوان محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتابعان منظومة التأمين الصحى الشامل

الجمال والكمال.. بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

حينما نتحدث عن الجمال

فنحن بصدد الحديث عن ديننا الإسلامي الجميل الذي يُعد الإنسان المسلم لأن يكون جميلا في كل شيء بدايةً من عقيدته التى وإن صَلُحت صَحَت كافة معاملاته وحتى أخلاقه التى تطبع عليه بصمة الجمال والأناقة بل والصورة النظيفة لمظهر جميل وتطبع عليه طابع الكمال.

وعنوان كل هذا الجمال والكمال هو أن يكون جميلا في كلامه وحديثه ومنطقه.

والشاهد من القول نجده واضحاً فى قول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}

أي إذا أراد أحدكم أن يتكلم فعليه أن يختار كلماته وينتقي ألفاظه ويحسن ردوده فلا ينطق إلا بكل ماهو جميل.

ليس هذا فقط بل على المسلم حينما يتخير بين أمرين فعليه أن يختار الأفضل والأجمل

وفقاً لقوا الله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}.

الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بحسن الحديث لزيادة المودة والرحمة بين الناس بعضهم البعض

فصاحب الكلام الطيب والجميل هو أسرع وأسهل وصولاً إلى قلوب العباد.

فالكلمة الطيبة تسعد القلوب حتى ولو كانت على سبيل المجاملة.

والكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها ثوباً مرصعاً بالذهب والماس

وماعلينا إلا أن نُصغى لأمر الله سبحانه وتعالى بأن نحسن الكلام مع جميع خلقه مؤمن أو حتى كافر.

قريباً أو بعيد .

فمن عظيم الأثر وجميل النعم حسن التقدير و التعاملات مع الجيران

وفى هذا السياق قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ)

وقال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ).

ولما حدثوه عن المرأة التي تقوم الليل وتصوم النهار ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: لا خير فيها هي في الناررواه أحمد والحاكم في مستدركه.

فحسن الكلام أدب إسلامي واجب مع كل الناس.

فكما أمر الله بحسن الكلام وجميل التعاملات نهى أيضا عن سيء الكلام وقبيحه ورذيله فقال: لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا

وبناءا عليه وجب على كل من ألْهَمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ، وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القَولِ، وله في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسوةٌ حَسَنة فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا، ولا يُحِبُّ أنْ يَسمَعَه.

فجمال الإنسان وكماله بأن يحمل تلك الصفات

ليس بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذي.. كما جاء في الحديث.

ولنعلم أن الكلمة قد تورد صاحبها في النار، أكثر من سبعين خريفا، أو أبعد مما بين المشرق والمغرب.

فحصائد الألسن تكب أصحابها في نار جهنم.

فالجمال مضمونه القول والفعل والعمل.