أنباء اليوم
الأحد 20 يوليو 2025 06:57 صـ 24 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مفتي الجمهورية ينعى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس البرلمان العربي يدين تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني د. هناء حسين: الجامعات المصرية تسعي لأن تصبح مركزا لتخريج رواد أعمال الأهلي يعتذر للحزم: ديانج ليس للبيع وفاة الأمير النائم ” الوليد بن خالد بن طلال” بعد أكثر من 20 عامًا فى الغيبوبة وزير الإسكان يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” ومحطة صرف صحي بمدينة حدائق أكتوبر محافظ المنيا يتفقد محطة مياه “على باشا حلمي” وتوسعات محطة مطاي وزير الإسكان يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين ومحطة مياه بمدينة أكتوبر الجديدة وزير الإسكان يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين ومحطة مياه بمدينة أكتوبر الجديدة رئيسا جامعتي الأزهر وكفر الشيخ يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون العلمي وخدمة الطلاب والمجتمع وزير الإسكان يتفقد وحدات المبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” ومحطة صرف صحي بمدينة حدائق أكتوبر الأعلى للشئون الإسلامية يطلق زياراته الميدانية لدعم المسنين بمحافظة القليوبية

إلى السيد ميم.. بقلم - أميرة عبد الباري

الكاتبة أميرة عبد الباري
الكاتبة أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم .. دائماً أحتسي قهوتي وأشعر كأنك جالس برفقتي ، أراك أمامي تأخذ بيدي وتتحدث لي ، ولكن كبريائك أجمل عندما تصمت ، تمد إلىّ يدك لأزيل الغبار عن ردائي و أُكمل طريقي بكل تعاريجه و كأني لم يصيبني أذى ، تخبرني أنني سأكون ذات يوم شخصاً أفتخر بنفسي ..

علمت منك أنه يفصل بيني وبينك حاجزاً لا تقدر علي هدمه ، سيبقى مشيداً هكذا للأبد ، ولكني أشكوك نفسي التي لم تعد قادرة سوى على التحدث معك وإليك ، أتدري أن الحياة تبدو ثقيلة جداً ، ثقيلة بحق حين أسير دروبها وحيدة لا رفيق لي في دربي إلا ظلي ، وبقايا ذاتي ، ..

إنني برغم البعد ، وبرغم كثرة الأصدقاء من حولي أحتاج إليك ، وبرغم اتساع هذا الكون في غيابك ، إلا أنني لم أستطع أن أتخذ لي مأوىً في أي بقعة لست فيها ؛ إنني بشكل أو بآخر أعود إليك ، أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، وسأظل أعود ..

أريدك أن تعلم بأن الأحلام بغير وجودك لا قيمة لها ، وأن خطط المستقبل لم تعد مبهجة كما كانت ، وأن محطات الحياة التي كنت بفارغ الصبر أنتظر بلوغها لم تعد تعنيني إن لم نعبرها سوياً ، وأن كتب د. أحمد خالد توفيق وأغانينا المفضلة باتت مؤلمة ، لم يكن يوما ما يسعدني هو الموضوع بذاته بل كان ما يسعدني أنك أنت ..

لن أوهم نفسي بأني بطلة قادرة على التخطي ، ويسعني التحمل والتأقلم أنت تعلم أن ما مضى كان أثره بليغاً ، والحاضر يرفض تقبل ما حدث ، وتعلم أيضا أن البكاء على الأطلال لا يروِ ظمأ إنسان عطش ، وأنا مطالب مني تكملة الطريق حاملة ثقله لا بديل عن ذلك سواء قبلت أو رفضت .. ؛

يا صديقى الطيب لا تقلق من تفكيري وبالي من جهتك ، أرجوك مرة أخرى ألا تزعأ أو تغضب مني، وأن تثق في التقدير والولاء الثابتين فى ذاتى وأني صديقتك الأمينة ، لن أفلح أبدا في الكذب عليك بأني لن أغضبك مرة عاشرة ؛

وإني لأشعر بالخجل الشديد والهوان لكوني استعملت في رسالاتي ، تلك العبارات والألفاظ التخيلية عندما قلت نحتسي القهوة سوياً في الأكواب الصغيرة وبعدها أنهمك في كتابة كتبك حتي تعود إلىّ ، إلي بيتنا الهادئ ، إن مرد كل هذا إلى تفاهتي ، خاصة واني أصاب بالملل الفظيع والوحدة ، وأن المرء كلما أصابه التعب والملل يكون قادراً على ارتكاب سخافات وحماقات كثيرة سأظل أصلي لك طيلة حياتي ، وإذا ما وصلت دعواتي إلى الله واستجاب لها فستكون فرحاً هانئاً .