أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:50 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر

إلى السيد ميم.. بقلم - أميرة عبد الباري

الكاتبة أميرة عبد الباري
الكاتبة أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم .. دائماً أحتسي قهوتي وأشعر كأنك جالس برفقتي ، أراك أمامي تأخذ بيدي وتتحدث لي ، ولكن كبريائك أجمل عندما تصمت ، تمد إلىّ يدك لأزيل الغبار عن ردائي و أُكمل طريقي بكل تعاريجه و كأني لم يصيبني أذى ، تخبرني أنني سأكون ذات يوم شخصاً أفتخر بنفسي ..

علمت منك أنه يفصل بيني وبينك حاجزاً لا تقدر علي هدمه ، سيبقى مشيداً هكذا للأبد ، ولكني أشكوك نفسي التي لم تعد قادرة سوى على التحدث معك وإليك ، أتدري أن الحياة تبدو ثقيلة جداً ، ثقيلة بحق حين أسير دروبها وحيدة لا رفيق لي في دربي إلا ظلي ، وبقايا ذاتي ، ..

إنني برغم البعد ، وبرغم كثرة الأصدقاء من حولي أحتاج إليك ، وبرغم اتساع هذا الكون في غيابك ، إلا أنني لم أستطع أن أتخذ لي مأوىً في أي بقعة لست فيها ؛ إنني بشكل أو بآخر أعود إليك ، أعود إليك مثلما يعود اليتيم إلى ملجأه الوحيد ، وسأظل أعود ..

أريدك أن تعلم بأن الأحلام بغير وجودك لا قيمة لها ، وأن خطط المستقبل لم تعد مبهجة كما كانت ، وأن محطات الحياة التي كنت بفارغ الصبر أنتظر بلوغها لم تعد تعنيني إن لم نعبرها سوياً ، وأن كتب د. أحمد خالد توفيق وأغانينا المفضلة باتت مؤلمة ، لم يكن يوما ما يسعدني هو الموضوع بذاته بل كان ما يسعدني أنك أنت ..

لن أوهم نفسي بأني بطلة قادرة على التخطي ، ويسعني التحمل والتأقلم أنت تعلم أن ما مضى كان أثره بليغاً ، والحاضر يرفض تقبل ما حدث ، وتعلم أيضا أن البكاء على الأطلال لا يروِ ظمأ إنسان عطش ، وأنا مطالب مني تكملة الطريق حاملة ثقله لا بديل عن ذلك سواء قبلت أو رفضت .. ؛

يا صديقى الطيب لا تقلق من تفكيري وبالي من جهتك ، أرجوك مرة أخرى ألا تزعأ أو تغضب مني، وأن تثق في التقدير والولاء الثابتين فى ذاتى وأني صديقتك الأمينة ، لن أفلح أبدا في الكذب عليك بأني لن أغضبك مرة عاشرة ؛

وإني لأشعر بالخجل الشديد والهوان لكوني استعملت في رسالاتي ، تلك العبارات والألفاظ التخيلية عندما قلت نحتسي القهوة سوياً في الأكواب الصغيرة وبعدها أنهمك في كتابة كتبك حتي تعود إلىّ ، إلي بيتنا الهادئ ، إن مرد كل هذا إلى تفاهتي ، خاصة واني أصاب بالملل الفظيع والوحدة ، وأن المرء كلما أصابه التعب والملل يكون قادراً على ارتكاب سخافات وحماقات كثيرة سأظل أصلي لك طيلة حياتي ، وإذا ما وصلت دعواتي إلى الله واستجاب لها فستكون فرحاً هانئاً .