أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 04:48 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مهرجان الكيبوب يختتم أسبوع الثقافة الكورية 2025 الداخلية : ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والأسلحة بقيمة 50 مليون جنيه بعدة محافظات الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمى للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الإسكان تسلم الثقافة أول موقع لمشروع المقهى الثقافي – Café Cultural بمدينة العلمين الجديدة مجلس الوزراء: الإعلانات المنسوبة حاليًا لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” حول طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي ”مزيفة ووهمية” وزير الإسكان يعلن بدء تسليم 816 وحدة بمشروع جنة 4 بمدينة الشيخ زايد العامة للطرق والكباري تنفي حدوث انهيار لأحد كباري المشاه بطريق بنها القاهرة الزراعي وزير الأوقاف يدين استهداف الاحتلال لكنيسة العائلة المقدسة في غزة محافظ القليوبية يتابع تحرك كوبري مشاة بطوخ إثر اصطدام بلدوزر محمول على كسّاحة وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”إسبوع القاهرة الثامن للمياه” وزير التعليم العالى يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”صندوق تطوير التعليم” و”مصر الخير” رئيس جامعة القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي

البداية والنهاية .. بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أحب في الحياة البدايات في كل شيء وإن كانت غامضة وصعبة وتحتاج إلى الصبر في أمور أخرى، حيث تولد البداية في لحظة من فكرة ثم تنبثق منها عدة أشياء واحتمالات حتى نصل إلى مرحلة النهاية،

فمثلاً أنا أحب البداية في العلم و العمل و السفر وفي القراءة وفي الكتابة ولكن تأتي لحظة النهاية وأشعر بأنني من الداخل لم أصل لما أريده ليرضي طموحي إلى الأفضل حيث يتابني شعور بعدم الاكتفاء ،واستمر على هذا المنوال لفترة ثم تتكون لي بدايات جديدة أخرى في أمور أخرى أجمل،

لذلك أنا بعد ذلك قد أصبحت أحب النهاية كما البداية ،إذاً النهاية ليست علامة على أنها الثبات على حالة و نهاية كل شيء، أو دوام الحال على وتيرة واحدة سواء كان في الفشل أو النجاح أو السعادة أو الحزن أو في الضيق أو الفرج في الصحة والمرض ،

فالله سبحانه حينما قد خلق الإنسان بيديه وتعالت عن التشبيه والتمثيل من الصلصال في بداية التكوين،البس عليه سنة الحياة حيث أن الضعف يخلفه القوة ثم بعده الضعف، فالضعف حينما كان جنيناً في رحم أمه ثم طفلا بعد ولادته، والقوة والحيوية في شبابه ثم الضعف في شيخوخته ثم النهاية، وبعد هذه النهاية تأتي بداية حياة البرزخ في حياة الخلود فإما للجحيم أو يكون مصيره في ملك فردوسي براق

ويقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله “ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها .. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها” ،فلذلك الإنسان حينما يقع في محنة أو يعترض في طريق حياته معوق فليستمد العون من الله القوة والعزيمة لكي يستطيع تجاوز تلك الظروف الصعبة ليصل إلى بداية جميلة،

ففي نهاية كل شيء في الحياة بداية شيء جديد فلذلك لاتيأس وتسود الدنيا في وجهك، فلذلك أنا أعشق أشعة الشمس في الصباح الباكر لأنها تذكرني بالأمل والتفاؤل وبداية يوم جديد ، كما أعشق أشعة الشمس في لحظة الغروب بنهاية اليوم فهي تذكرني بأنه كان جميلاً في المساء وأن بعد عتمة الظلام سيكون هناك صباحاً جميلاً،

وكذلك الحال حينما تفقد مالك أو صديقك أو من تحب فإن هذا لايعني النهاية في الحياة وإنما بداية في أمور تكون أفضل لك في المستقبل ، فالديمومة مستحيلة في أمور الحياة وإلا قد أصبحت الحياة رتيبة ومملة وعلى رتم واحد لذلك كان لابد من بدايات أخرى لأن لدينا أهدافاً وأحلاماً وآمالاً وأماني نريد تحقيقها،طالما أن هناك حياة وأمل وإرادة وتفاؤل فتوجد بدايات ونهايات لكي نتعلم ونعمل ونرتقي للأفضل.