أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 05:40 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

البداية والنهاية .. بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أحب في الحياة البدايات في كل شيء وإن كانت غامضة وصعبة وتحتاج إلى الصبر في أمور أخرى، حيث تولد البداية في لحظة من فكرة ثم تنبثق منها عدة أشياء واحتمالات حتى نصل إلى مرحلة النهاية،

فمثلاً أنا أحب البداية في العلم و العمل و السفر وفي القراءة وفي الكتابة ولكن تأتي لحظة النهاية وأشعر بأنني من الداخل لم أصل لما أريده ليرضي طموحي إلى الأفضل حيث يتابني شعور بعدم الاكتفاء ،واستمر على هذا المنوال لفترة ثم تتكون لي بدايات جديدة أخرى في أمور أخرى أجمل،

لذلك أنا بعد ذلك قد أصبحت أحب النهاية كما البداية ،إذاً النهاية ليست علامة على أنها الثبات على حالة و نهاية كل شيء، أو دوام الحال على وتيرة واحدة سواء كان في الفشل أو النجاح أو السعادة أو الحزن أو في الضيق أو الفرج في الصحة والمرض ،

فالله سبحانه حينما قد خلق الإنسان بيديه وتعالت عن التشبيه والتمثيل من الصلصال في بداية التكوين،البس عليه سنة الحياة حيث أن الضعف يخلفه القوة ثم بعده الضعف، فالضعف حينما كان جنيناً في رحم أمه ثم طفلا بعد ولادته، والقوة والحيوية في شبابه ثم الضعف في شيخوخته ثم النهاية، وبعد هذه النهاية تأتي بداية حياة البرزخ في حياة الخلود فإما للجحيم أو يكون مصيره في ملك فردوسي براق

ويقول الدكتور مصطفى محمود رحمه الله “ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها .. فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها” ،فلذلك الإنسان حينما يقع في محنة أو يعترض في طريق حياته معوق فليستمد العون من الله القوة والعزيمة لكي يستطيع تجاوز تلك الظروف الصعبة ليصل إلى بداية جميلة،

ففي نهاية كل شيء في الحياة بداية شيء جديد فلذلك لاتيأس وتسود الدنيا في وجهك، فلذلك أنا أعشق أشعة الشمس في الصباح الباكر لأنها تذكرني بالأمل والتفاؤل وبداية يوم جديد ، كما أعشق أشعة الشمس في لحظة الغروب بنهاية اليوم فهي تذكرني بأنه كان جميلاً في المساء وأن بعد عتمة الظلام سيكون هناك صباحاً جميلاً،

وكذلك الحال حينما تفقد مالك أو صديقك أو من تحب فإن هذا لايعني النهاية في الحياة وإنما بداية في أمور تكون أفضل لك في المستقبل ، فالديمومة مستحيلة في أمور الحياة وإلا قد أصبحت الحياة رتيبة ومملة وعلى رتم واحد لذلك كان لابد من بدايات أخرى لأن لدينا أهدافاً وأحلاماً وآمالاً وأماني نريد تحقيقها،طالما أن هناك حياة وأمل وإرادة وتفاؤل فتوجد بدايات ونهايات لكي نتعلم ونعمل ونرتقي للأفضل.