أنباء اليوم
الإثنين 24 نوفمبر 2025 10:13 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
«هيئة الكتاب» تفتتح منفذ بيع جديد بالعريش لتعزيز الحراك الثقافي في شمال سيناء ” محمد فوزي” الفنان الذي عشق مصر بصوته وصمته رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية السنغال الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بنشر مقاطع فيديو لادعائه شراء أصوات ناخبين بالقاهرة شركة الأهلي لكرة القدم تعلن عن إطلاق فرع جديد للأكاديمية بالمملكة العربية السعودية رئيس الوزراء يلقي كلمة مصر فى القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي رئيس جامعة المنوفية يُدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 إذاعة القرآن الكريم تحيي الذكري 45 لرحيل الشيخ الحصري ”eFinance” توقّع مذكرة تفاهم مع ”Salesforce” لإنشاء منصة ”API” المدعومة بالذكاء الاصطناعي رئيس مياه الشرب بالجيزة يتابع منظومة التشغيل والصيانة بمحطة مياه إمبابة محافظ دمياط ” انتظام عملية التصويت بانتخابات مجلس النواب ” وزير التربية والتعليم يستقبل نظيره الإيطالي بمطار القاهرة تمهيدًا لإطلاق أكبر شراكة تعليمية في مجال التعليم الفني غدًا تضم 89 مدرسة تكنولوجيا...

” محمد فوزي” الفنان الذي عشق مصر بصوته وصمته

محمد فوزي
محمد فوزي

هناك فنان يترك أثرًا في القلوب
ذلك هو محمد فوزي، الفنان الذي أحب مصر بصدق، وغنى لها من قلبه… ليس مجاملة، ولا طمعًا، بل انتماءً خالصًا.

أغانيه لمصرصوت وطن كامل
غنّى محمد فوزي لمصر أجمل الأغاني الوطنية
منها:

بلدي أحببتك يا بلدي

ناديني يا مصر

حسن يا حسن يا ابن اخويا (عمل وطني اجتماعي يعكس روح الشعب)

قوة عربية

يا زهرة في خيالي (غناها للعروبة ومصر في زمن التفاؤل)

تملي في قلبي يا بلدي

أمّة العرب لنا ماضٍ مجيد

كانت أغانيه لمصر تتميز بروح خفيفة لكنها صادقة… كانت تبعث الأمل بدل الشعارات.

ولحن النشيد الوطني الجزائري (قسَمًا)
هدية لشعب يحارب الاستعمار… بلا مقابل… وبلا تردد.

وأصعب سنوات حياته…
في عام 1961 تم تأميم شركته "مصانع فوزي فون"، أول شركة مصرية و عربية لإنتاج الأسطوانات.
كان هذا حلمه الأكبر مشروع حياته… ورغم أن القرار دمره نفسيًا واقتصاديًا، إلا أنه

لم يهاجم ...لم يكتب كلمة إساءة ..لم يظهر في الإعلام غاضبًا أو ناقمًا

بل اختار الصمت…
اختار أن يحافظ على احترامه
واختار أن يبتعد.

كتب آخر خطاباته بأسلوب مهذب جدًا، يشرح فيه خسائره بدون كلمة واحدة ضد الوطن.

اختار العزله حتى النهاية
ابتعد عن الناس، ابتعد عن الحفلات، ابتعد عن الوسط كله.
كان يشعر أن جزءًا من روحه أُخذ منه مع شركته
فظل وحيدًا، هادئًا، يكابر ألمه حتى أصابه المرض النادر الذي أنهك جسده.

وفي 20 أكتوبر 1966
رحل محمد فوزي وهو صامت كما عاش شريفًا.

لكنه ترك لنا صوتًا يشبه مصر نفسها هادئًا… قويًا… نقيًا… وخالدًا.