«الإمارات لحقوق النسخ» تؤكد التزامها بحماية الإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي ضمن «الشارقة الدولي للكتاب» 2025
تشارك جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلقت دورته الرابعة والأربعين في الخامس من نوفمبر الجاري وتستمر حتى السادس عشر منه. وعبر جناح مستقل، تعرِّف الجمعية زوار المعرض بدورها الريادي في حماية حقوق المؤلفين والناشرين وجهودها الاستراتيجية في ترسيخ ثقافة احترام الملكية الفكرية في المشهد الثقافي والإبداعي.
وخلال مشاركتها في هذه المنصة الثقافية العالمية، تسلّط الجمعية الضوء على أهمية حق النسخ بوصفه عنصراً أساسياً في تطوير الاقتصاد الإبداعي، وتفتح الباب أمام الكتّاب والناشرين الراغبين للانضمام إلى عضويتها والاستفادة من خدماتها، وذلك تأكيداً على دورها كشريك فاعل في دعم الصناعات الثقافية وتمكين المبدعين وتعزيز بيئة معرفية مستدامة قائمة على الابتكار والمسؤولية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما يتضمن برنامج مشاركة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة لأصحاب الحقوق، بهدف نشر الوعي حول آليات إدارة الحقوق وكيفية حماية المصنفات في البيئة الرقمية والتعليمية، إلى جانب استكشاف آفاق التعاون وعقد شراكات مستقبلية مع المؤسسات الثقافية المعنية؛ لضمان الحقوق الفكرية.
وأكدت مجد الشحي، مديرة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ أن مشاركة الجمعية في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي تجسيداً لالتزامها الدائم بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية احترام حقوق النسخ، وتعزيز ثقافة الابتكار والشفافية في عالم الكتاب والنشر.
وأضافت الشحي: "يمثل هذا المعرض منصة استراتيجية للتواصل مع الناشرين والمبدعين والقراء، وتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث المبادرات التي تدعم المؤلف والناشر وتضمن استدامة أعمالهم. ونأمل أن تكون هذه المشاركة محفّزاً لشراكات متكاملة وقوية تخدم المجتمع الثقافي بشكل مستدام".
وتنظم الجمعية خلال المعرض ورشة عمل توعوية بعنوان "حقوق المؤلف في عصر الذكاء الاصطناعي- من التحديات إلى الحلول" تتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق المؤلف والملكية الفكرية، مع التركيز على التحديات التي تواجه المبدعين في ظل استخدام تقنيات توليد المحتوى، وكيف يمكن للقوانين والأنظمة الحديثة إيجاد حلول توازن بين الابتكار وحماية حقوق أصحاب الإبداع. كما تناقش الورشة الأدوات القانونية والتقنية التي تساعد على حماية الحقوق وضمان استفادة المؤلفين من نتاجهم الفكري.
إضافة إلى ذلك، تعقد الجمعية جلسة حوارية بعنوان "التحولات في حفظ الحقوق – من النشر التقليدي إلى البيئة الرقمية"، تسلط الضوء على أبرز التحولات في مجال حفظ حقوق المؤلف؛ من النشر الورقي التقليدي وصولاً إلى البيئة الرقمية والذكاء الاصطناعي. كما تناقش الدور المحوري الذي تؤديه منظمات الإدارة الجماعية في مواكبة التطور التكنولوجي، وضمان حماية حقوق المبدعين، وتحقيق عوائد مالية مستدامة لهم، وخلق بيئة خلاقة وداعمة للمبدع.
وتأتي هذه المشاركة لتجدد حرص الجمعية على تعزيز التعاون مع الكتّاب والناشرين والمؤسسات الثقافية، بما يسهم في بناء منظومة ثقافية متقدّمة تُقدّر حقوق المبدعين وتدعم صناعة النشر في دولة الإمارات والمنطقة.













