بروفة الإبهار في سماء المتحف المصري الكبير استعدادًا لاحتفال كنوز توت عنخ آمون
شهدت سماء المتحف المصري الكبير مساء اليوم مشهدًا مهيبًا أضاء الأفق الغربي لمنطقة الأهرامات، حيث انطلقت مجموعة من الإضاءات والعروض التجريبية ضمن بروفات الحفل المنتظر لافتتاح قاعات عرض كنوز الملك توت عنخ آمون.
جاءت الإضاءة التجريبية في أجواء احتفالية مبهرة، عكست روعة التصميم المعماري للمتحف وعظمة المقتنيات التي سيُزيَّن بها. فقد تلألأت سماء المتحف بألوان الذهب والفيروز، في محاكاة رمزية لبريق كنوز الفرعون الذهبي، بينما تمازج الضوء مع الظلال لتبرز ملامح القطع الأثرية التي شغلت خيال العالم منذ اكتشافها.
ومن أبرز الكنوز التي خُصِّصت لها العروض البصرية: القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، الذي يُعد أيقونة الحضارة المصرية القديمة، والعجلة الحربية التي تجسد عبقرية المصريين القدماء في فنون القتال والتنقل، إلى جانب كرسي العرش الفاخر الذي يرمز إلى السلطة والخلود، ومركب خوفو الذي نُقل مؤخرًا إلى المتحف ليشكّل امتدادًا بصريًا للحضارة المصرية منذ فجر التاريخ حتى عصر الملوك الذهبيين.
ويستعد المتحف المصري الكبير لاستقبال زواره من مختلف أنحاء العالم مع اقتراب الافتتاح الرسمي، الذي سيُعد حدثًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا، يعيد إلى الأذهان مجد الفراعنة ويؤكد مكانة مصر الرائدة في حفظ تراث الإنسانية.
بهذه البروفة المضيئة، بدا المتحف وكأنه يعلن عن ولادة فجر جديد يجمع بين عبق التاريخ وروح العصر، في مشهد يليق بكنوز الملك الطفل الذي لا يزال يسحر العقول منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.













