أنباء اليوم
الأحد 12 أكتوبر 2025 02:21 صـ 18 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ضريح عبد الرحيم باشا الدمرداش إرث من الرحمة والصوفية والخير في قلب القاهرة بإستثمارات تصل ال ٥ مليار جنية .. إطلاق خدمة “تاكسي مصر الجوي” في مصر الداخلية:ضبط صانع محتوي لقيامه لتصوير اغاني تحتوي علي ألفاظ خادشة للحياء العامة قمة شرم الشيخ للسلام تنطلق الاثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب منتخب مصر يختتم تدريبه باستاد القاهرة استعداداً لمواجهة غينيا بيساو التعليم العالي: ندوة بالمكتب الثقافي المصري بالرياض تناقش تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية الرئاسة الفرنسية: ماكرون يتوجه الإثنين إلى مصر لدعم تنفيذ اتفاق غزة وليد صلاح الدين يستقبل أسرة المدير الفني الجديد ”أشياء لا تقدر بثمن ” بقلم ندى مجاهد وزير الصناعة والنقل يفتتح حفل تخرج الدفعة الأولى من مدرسة أبو زعبل للتنمية الصناعية أحمد يوسف أحمد وعبد الله السناوي في لقاء نبيل فهمي بصالون ماسبيرو الثقافي طارق أبو العينين عضوًا باللجنة الاستشارية والتجارية للفيفا

السيد البدوي رمز التصوف الشعبي وشيخ طنطا العارف بالله

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يُعد السيد أحمد البدوي أحد أبرز رموز التصوف الإسلامي في مصر والعالم العربي، واسمه الكامل هو السيد أحمد بن علي البدوي، وُلد بمدينة فاس المغربية عام 596 هـ / 1200 م، وينتهي نسبه إلى آل بيت النبي محمد ﷺ، إذ يتصل نسبه بالإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما.

نشأ السيد البدوي في بيتٍ عُرف بالعلم والتقوى، وتلقى علومه الأولى في الفقه والحديث والتفسير، ثم ارتحل مع أسرته إلى مكة المكرمة، حيث عاش بها سنوات طويلة، اتسمت بالتعبد والتهجد والانقطاع للعبادة.

وخلال إقامته بالحجاز، ذاع صيته بين العلماء والمتصوفة، حتى لُقّب بـ«البدوي» نظرًا لارتدائه العمامة الحمراء التي اشتهر بها، وكان كثير الترحال، يسعى لنشر قيم الزهد والإصلاح الروحي.

وفي عام 633 هـ (1236 م)، قدم السيد البدوي إلى مدينة طنطا في مصر، واستقر بها حتى وفاته. تحولت طنطا منذ ذلك الحين إلى قبلة للزائرين والمريدين من مختلف أنحاء مصر، الذين كانوا يقصدون ضريحه طلبًا للبركة والدعاء.

عرف السيد البدوي بصفاته الروحية الفريدة؛ فكان رمزًا للتواضع والكرم والعطاء، وعُرف بين أتباعه بالشيخ «العارف بالله»، وأسس طريقته الصوفية التي حملت اسمه لاحقًا: الطريقة الأحمدية، والتي لعبت دورًا بارزًا في نشر التصوف السني في مصر، مؤثرة في حياة الناس الدينية والاجتماعية عبر القرون.

بعد وفاته سنة 675 هـ / 1276 م، بُني له ضريح ضخم ومسجد كبير في وسط مدينة طنطا، وأصبح مزارًا من أهم المزارات الدينية في مصر. يقام له مولد سنوي في شهر أكتوبر من كل عام، يجتمع فيه مئات الآلاف من الزائرين من داخل مصر وخارجها، في أجواء روحانية واحتفالية تعكس عمق الارتباط الشعبي بالتراث الصوفي.

ورغم مرور أكثر من سبعة قرون على رحيله، لا يزال السيد البدوي حاضرًا في وجدان المصريين، بوصفه رمزًا للتقوى والمحبة والسلام الداخلي، وتجسيدًا حقيقيًا للتصوف المعتدل الذي يجمع بين العبادة وخدمة الناس.

موضوعات متعلقة