أنباء اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:58 مـ 1 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
في الذكرى الـ117 لتأسيس الجامعة المصرية أحمد باشا المنشاوي ورحلة حلم النهضة رئيس شعبة المعادن يحذر من تقلبات حادة محتملة في أسعار الفضة رغم مكاسبها القياسية ”السؤال الأخير” و”تشوهات” … معهد ثربانتس بالقاهرة يستضيف غداً آخر فعاليات المايكروتياترو لعام ٢٠٢٥ مصر تتقدم 47 مركزًا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولى لتصبح فى المركز 22 عالميا مجلس المشورة في عهد محمد علي نواة أول نظام شورى في مصر الحديثة محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة وزير الري يعقد الإجتماع الدورى للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل متحف مجلس النواب المصري ذاكرة التشريع ومسيرة الدولة المصرية هيثم فاروق : بطولة كأس الأمم الإفريقية ثالث أقوى بطولات العالم ...و مصر ستكون مفاجأة البطولة باحثة تتحدث عن تراث الإمام الشافعي والسيدة نفيسة قراءة في تاريخنا الوطني ثقافة بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وتناقش ”حكايات فريد” ضمن فعالياتها الأدبية مجلس الشيوخ يعقد اليوم جلسة عامة بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي

الصراعات تتغلغل داخل حلق اقتصادات دول العالم

بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

إن مايشهده العالم الآن من توترات وصراعات كارثية بسبب الحروب يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي.

ويعطى فرصة ذهبية للتضخم أن يتغلغل داخل الحلق بكل دول العالم بسبب إرتفاع الأسعار

وهذا بدوره يؤدي إلى تأثير سلبى يطول شعوب العالم أشبه بأمواج البحر التي تمتد إلى أقاصي العالم، حتى الأماكن التي تبعد عن مناطق الصراعات.

فمن المعروف أن الطاقة والنفط يعتبران من أهم المواردالحيوية التي تستجيب بسرعة لأحداث العالم.

فعادة يكون إرتفاع أسعار النفط نتيجة للصراعات والطلب وليس سببا لها وهذا يظهر أهمية إستقرار المناطق المنتجة للنفط. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الأحداث الحالية إذا إستمرت فإننا قد نشهد إرتفاعا يصل إلى 150 دولارا للبرميل، وزيادة بنسبة 70 في المائة عن الأسعار الحالية.

وبالتالي سيؤثر ذلك سلبا

في الاقتصاد العالمي.

من الممكن أن نتصور سيناريو أسوأ، وهو تصاعد الصراعات في مناطق متعددة، مع إستخدام العقوبات كأداة حرب.

وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ظهور أزمات اقتصادية جديدة متبادلة، حيث ستقوم الدول بفرض عقوبات إقتصادية على بعضها بعضا، ما يؤدي إلى تراجع الإقتصاد العالمي، وقلة قدرة السياسات الاقتصادية على التحكم في النمو الاقتصادي.

هذا يعني أن زيادة العوامل المؤثرة في الاقتصاد العالمي ستجعله أقل قدرة على التكيف مع التحديات، وبالتالي سيتلاشى تقدم العالم الذي تم تحقيقه خلال فترة زمنية طويلة في مجال معدلات الفقر وزيادة الثروة وتحسين مؤشرات الموارد البشرية التي تتم مراقبتها من قبل مؤسسات الأمم المتحدة.

وكما هو واضح في مايجرى من أحداث فى منطقة الشرق الأوسط

فهذا لن يكون تأثيره محدودا بالسلبيات الإقتصادية فقط، بل سيؤثر أيضا في دقة البيانات الإقتصادية والتجارية، ما يجعل من التنبؤ بالتطورات المستقبلية أمرا صعبا.

وهذا ما يظهره إنخفاض توقعات صندوق النقد الدولي مع حدوث كل أزمة جديدة.

فإذا إستمرت التوترات في منطقة الشرق الأوسط في التصاعد، فستشهد التقارير القادمة من الصندوق تخفيضات إضافية في توقعاته للعالم والمنطقة

في النهايةعلينا أن ندرك أن العالم لا يمكنه تحمل مزيد من الصراعات، خاصة في منطقة مثل الشرق الأوسط التي تحمل تأثيرات اقتصادية عالمية. لذلك، يصبح الالتزام بالقانون الدولي والمسؤولية المشتركة للأمان والسلم الدولي أمرا ضروريا. ولهذا نؤكد على ضرورة إنهاء هذه التوترات بأقصى سرعة ممكنة حتى يمكن عدم تعطيل البنية التحتية في غزة، والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية، ورفع الحصار عن القطاع. هذه الرسالة تعكس تحذيرا من التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تقع وتطول الاقتصاد العالمي الهش، خاصة في هذا القرن الذي ينبغي أن يكون عصرا للتقدم التقني والمعرفي والتعاون المشترك.