السبت 20 أبريل 2024 06:00 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

سارع إلى ترميم أضعف مافيك! بقلم - أميرة عبد العظيم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال الله سبحانه وتعالى

( وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ) ؟

هذه الآية أعظم دليل على أن النّفس البشرية هى أضعف ما فى الإنسان وإذا لم تقم بترميمها بصفة مستمرة لحمياتها من المؤثرات الخارجية والتى تندرج تحت تلك الفئة

الطائلة من المحرمات والمعاصي والتى نجدها تلبس قناع الحضارة الغربية والتطور التقنية لهدم القيم والمبادئ والأخلاق.

فمن الملاحظ أن نفس أى إنسان ذات مناخ مُتقَلِب ولهذا السبب

فإنهادائما ماتكون بحاجة إلى طبيب معالج قوى وخاصة تلك النفوس التى ليس لديها مناعة أوحتى أن جهاز المناعة لديها وهن وضعيف .

فالنفس بحاجة دائمة إلى ما يزكّيها ويطهّرها ويحميها من السّقوط فيما لا يليق بها كنفس مسلمه وموحده بالله

والسؤال هنا ماالذى يتوجب على الإنسان فعله عندما يجد نفسه ضعيفا لا يقدر على أداء الفريضة ولاحتى قراءة القرآن وغير ذلك من التكاسل فى الطاعات؟

هل يستسلم ؟ويخضع

ماهذا هل هى غفلة أم أنها عقوبه؟

هنا تندلع الأزمة وتظهر علامات تشير إلى أن النفس تحتاج إلى ترميم

يقول الله تعالى فى سورة الشمس :

وَنَفۡسٖ وَمَا سَوَّىٰهَا .فَأَلۡهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقۡوَىٰهَا . قَدۡ أَفۡلَحَ مَن زَكَّىٰهَا . وَقَدۡ خَابَ مَن دَسَّىٰهَا . كَذَّبَتۡ ثَمُودُ بِطَغۡوَىٰهَآ .إِذِ ٱنۢبَعَثَ أَشۡقَىٰهَا . فَقَالَ لَهُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقۡيَٰهَا . فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمۡدَمَ عَلَيۡهِمۡ رَبُّهُم بِذَنۢبِهِمۡ فَسَوَّىٰهَا . وَلَا يَخَافُ عُقۡبَٰهَا .

نرى فى هذه الآيات الكريمة الشاهد والدليل على أن الإنسان المسلم العاقل يجب أن يعمل جاهداً على إصلاح نفسه وترميمها وتنظيفها من كل الذنوب أولاً بأول ويذكيها ويرقى وينأى بها بعيداً عن تلك المعاصى

قال تعالى:

قد أفلح من ذكاها وقد خاب من دساها

فالتذكية ليست مجرد تربية وتهذيب

وإنما هى منهج يُدَرٌس وهذا المنهج لا يتحقق إلا بالتوقف عن الذنوب والمعاصي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أن رجلاً أذنب ذنباً فقال: أي رب! أذنبت ذنباً. أو قال: عملت عملاً، فاغفر لي، فقال تبارك وتعالى: عبدي عمل ذنباً، فعلم أن له رباً يغفر الذنب. قد غفرت لعبدي

ما أعظم الدين الإسلامي الحنيف وماأروع أن تخطئ وتستغفر فَيُغَفرُ

لك .

وماأجملها من منحة منحها الله إياها فى شهر رمضان المبارك الذي يأتينا محملاً بكافة العطايا والمزايا من عفو ومغفرة ورحمة.

فالنجتهد جميعاً ولنعيد ترميم نفوسنا

من جديد ونزكيها ونطهرها تطهيرا خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى

ولنمتثل لقوله تعالى

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها