الجمعة 3 مايو 2024 04:43 مـ 24 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
تامر حسني يحيي حفلًا غنائيًا في العين السخنة اليوم محمد سامى يخرج أول برنامج تليفزيونى يجمع أحمد وعمرو سعد وزارة العمل: 3408 فُرصة عمل جديدة في 55 شركة خاصة تنتظر شباب 16 مُحافظة ” ابني صح ”حملة توعوية أطلقها طلاب اعلام جامعة القاهرة للتوعية بأهمية التربية الإيجابية للأطفال تحت شعار ” تربيتهم مش بالساهل بس... سميرة سعيد تطرح كليب أحدث أغانيها ”كداب” مفتي الجمهورية : مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة وزير التنمية المحلية : بدء تلقى طلبات التصالح اعتباراً من الثلاثاء القادم ٧ مايو بكافة المراكز والمدن وزيرة الهجرة تستقبل السفير اليوناني لدى مصر لبحث تعزيز سبل التعاون الداخلية : ضبط عدد من العناصر الإجرامية لقيامهم بالاتجار في المواد المخدرة بالمحافظات الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 33 مليون جنيه رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة خلال شهر أبريل الماضى محافظ أسيوط يعلن تشكيل اللجان الفنيةاستعداداً لبدء تطبيق قانون التصالح الجديد

”الزلازل أقدار وليست إختيار” بقلم - أميرة عبد العظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

إن من نعم الله الكبرى علينا هذه الأرض التي نعيش عليها

فقد مكننا الله سبحانه وتعالى من هذه الأرض لنعيش عليها وندفن فيها

قال تعالى: أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاء وَأَمْواتاً

وقال تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَـاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى والآيات في هذا السياق كثيرة.

ومن رحمته عز و جل ّ أن أودع فى هذه الأرض كل ما يحتاجه الخلق الذين يعيشون على ظهرها، فبارك فيها وقدر فيها أقواتها. ثم سبحانه وتعالى جعلها ثابتة مستقرة لا تتحرك وأرساها بالجبال، حتى نتمكن من البناء عليها والعيش على ظهرها،

ولكن وجب علينا هنا أن نُذكر بحكمة الله سبحانه وتعالى والتى تظهرفي بعض الأحيان، بأن يجعل الله هذه الأرض جنداً من جنوده،حيث تتحرك وتميد وتحصل الزلازل المدمرة، تخويفاً للعباد وتأديباً للبعض الآخر، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وما هي إلا ذكرى للبشر.

وفى ذلك نُذَكر بم حدث في تركيا ومامرٌت به حلب قبل أيام حدث عظيم يتعلق بهذا الكون الذي من حولنا وهو الزلزال العظيم الذي أصاب عدداً من البلاد فخلّف مئات الآلاف من القتلى ، وعشرات الآلاف من المفقودين وملايين المشردين ومليارات الخسائر المادية ومازالت نتائجه مستمرة.

ومن هذا المنطلق يجب أن تكون لنا جميعاً كبشر

ينبغي أن تكون لنا وقفة تأمل واعتبار.

وهذه الوقفة تنطلق من العقيدة التي رسخت في قلب كل إنسان وإنعكست على تصوراته للكون من حوله، وهذا هو المهم

فقلب المسلم معلق دائماً بالله ما يرى من نعمة إلاّ ويعلم أنها من عند الله وما يرى من مصيبة إلاّ ويعلم أنها بما كسبت يداه ويعفو عن كثير.

ويعلم المسلم أن الكون بإنسه وجنّه وسمائه وأرضه وكواكبه ونجومه ومخلوقاته ما علمنا منها وما لم نعلم إنما هي مسخرة بأمر الله يتصرف فيها كيف يشاء سبحانه، ولا معترض عليه.

والمسلم لديه عقيدة ترسخ فى قلبه بأن ما يجري من زلازل وبراكين وأمطار وأعاصير ورياح وكسوف وخسوف إنما هي بقدر من الله لحكمة يريدها الله، علمها البشر أو غابت عنهم. ويعلم المسلم أيضاً أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الواجب علينا عند حلول المصائب الصبر والاحتساب وسرعة الرجوع والتوبة إلى الله .

كلنا يعلم أن الزلازل من أشد الأسباب الطبيعية التي يقدرها الله تعالى تخويفاً لعباده كما قال تعالى: وما نرسل بالآيات إلا تخويفا وقال تعالى: { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون.

ومن رحمة الله بنا أن الزلازل والبراكين بمنأى كبير عن شبه الجزيرة العربية.

اللهم إحفظنا وإحفظ أمة الإسلام جميعاً من قهر الزلزال

وتبعاته..وأنزل لطفك على أهل حلب وسوريا وكهرمان ماراس

بتركيا .