أنباء اليوم
الخميس 31 يوليو 2025 12:24 مـ 5 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير التربية والتعليم يعتمد جداول امتحانات الدبلومات الفنية الدور الثاني للعام الدراسي 2024 / 2025 رئيس جامعة المنوفية يعتمد نتيجة تراكمي الفرقة الرابعة كلية الآداب وزير الإسكان يتابع موقف المشروعات السكنية والبنية الأساسية والتطوير بعدة مدن بالصعيد رئيس جهاز العاصمة الإدارية يعلن تخصيص محال تجارية وصيدلية بالحي السكني الثالث بمقابل الانتفاع تموين المنوفية ضبط كيان غير مرخص لإنتاج المنظفات الصناعية المغشوشة وزير الري يتابع إجراءات إزالة التعديات على أملاك الوزارة مذيعة روسية توثق لحظات مرعبة من زلزال كامتشاتكا على متن قارب شراعي لولا يتعهد بالدفاع عن سيادة البرازيل بمواجهة العقوبات والرسوم الأمريكية كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة رئيس جهاز حماية المستهلك يلتقي برئيس وأعضاء الغرفة التجارية بالقاهرة لبحث ومتابعة جهود خفض أسعار السلع راية القابضة للاستثمارات المالية تنضم إلى مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 في خطوة تعكس قوة السهم وثقة المستثمرين وزير الخارجية يتابع مع مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص للشرق الأوسط مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

أبيض وأسود بقلم - رضا العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ينتبى شعور غريب حين أقارن تلك الفتره من أفلام ابيض وأسود وسلوك الناس ف كل المجالات سواء فى الفن أو حياة الناس الإجتماعية فى كل الطبقات سواء فى الحاره المصرية الأصيله وإلى أن تصل إلى أرقى أماكن وقصور.....

أشم من هذة الفتره رائحة الذوق والرقه من أول سائق التاكسى عندما يقول إتفضلى ياهانم والعامل فى المطعم عندما يقول بردون ياهانم حتى الكشك المظيه. و وحتى لو كان فى مطعم شعبى بسيط يقول العامل بكل أدب نورتينا يا ست هانم"هل حضرتك تأمرى بشيء تانى"

وفى الوداع يقول السايس شرفتينا ياهانم .وفى الحفلات وأناقة الناس رغم أنهم ليسوا أثرياء . ولكن يتحضروا للحفلات كما لو كانت عُرس لأحب شخص لديهم . ووجود الأزياء والموضة فى المجلات التى يشتريها جميع الناس. سواء كانت ميسوره الحال أو سيدات عاديه لتقليد الموضه العالميه . التى حينها كانت تخرج من مصر قبل باريس .

كانوا يسمعون القرآن والأغانى الراقيه والألحان العذبه ويتحدثون مع بعضهم البعض بكلام لطيف ومصطلحات راقيه

بها عذب الكلمات مثل "نهارك سعيد يا فندم "

وتستقلب الزوجه زوجها وتودعه بالدعاء له وتشعره أنه لا يوجد فى الكون غيره .وهو أيضاً يقول لها يا ست أم عزيزة مثلا. ويقدر دورها فى البيت على أنها ملكه متوجه

كانت أغلب الطقوس فى الحفالات الدينيه فى جميع المستويات قريبه من بعضها البعض لا تشعر بالفرق بينهم

وكان يعيش المسلم والمسيحى واليهودى واليونانى والإيطالى وغيرهم من الجنسيات الأخرى دون معرفة الفرق بينهم كما شاهدنا فى الأفلام . كان الجميع مُحب للبلد الذى يعيش فيه وهى حضن لجميع المواطنين. مصرنا العزيزة بما فيها من رقى وعبق التاريخ اكيد كان يوجد سلبيات ولكن ليست بشكل فج وقبيح كانت الناس تهون على بعضها البعض و يوجد كبير لأخذ رأيه فى الكبيرة والصغيرة فى كل حارة ويُعرف الغريب بينهم بسهوله .لأنهم يعرفون بعضهم البعض ويسألون فى السراء والضراء كانت أيامهم جميله حقاََ وبسيطه

كان يوجد تعايش لطيف بين الجميع فى المسرات والأحزان

وكانت العلاقات غريبه قليلا عن وقتنا الحالى تجد حينها مدير بنك يجامل السائق فى أفراحه وأحزانه ويصادقه

وهانم تصاحب خياطه. كانوا يرسموا لوحه جميله وراقيه

هل سنعود هكذا ....

وعلى سبيل المزاح تخيلى الآن السائق يقول لكى تأمرى بشيء ياهانم أو عامل المصعد يفتح لكى باب المصعد ويقول بردون ياهانم أو بائع الخضار يقول بعد الشراء منه نهارك سعيد ياهانم والعامل الذى يقوم بتوصيل الطلبات يقول لزوجك تأمر بشيء يا اكسلانس للهانم الصغيرة

وأيضا المشروب الأصلى عندما نكون بحاله سيئه هو الليمون لتهدئة الأعصاب دائماً نحن نطمح لما هو راقى وحنون من حلو الكلام والتصرفات .تعبنا من هذا العالم القاسى هو والفاظه الغربيه الذى نسمعها ونشاهدها فى كل مكان

تطور العلم وتدنى الإنسان وأصبح التقدير والذوق واختيار الكلمات ليس مهم ومن يبحث عنه موضه قديمة.

يجب أن نعيد تلك الذوق العام لحياتنا فقراء أو اغنيه فى البيوت والشوارع والميادين والإعلام والأفلام كفا مناظر والفاظ متعبه وغير لائقه .....