الجمعة 26 أبريل 2024 01:54 صـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

النقط والحروف .. أبو الأسود الدوؤلي

أبو الأسود الدوؤلي
أبو الأسود الدوؤلي

الإسم ابو الأسود ظالم بن عمرو سفيان الدوؤلى الكنانى..

ولد قبل البعثه أمن برسول الله ولكنه لم يراه أى يعتبر من التابعين وعاصر سيدنا عثمان بن عفان ثالث الخلفاء والمُبشر بالجنة رضى الله عنه وأرضاه

ليس أبو الأسود من الصحابه رغم أنه أدرك رسول الله ولم يراه وكان من المخضرمين وقومه كانوا من حلفاء قريش ضمن صلح الحديبية من بنو الدوئل وكان يسمع من أهل المدينه عن رسول الله عليه أفضل الصلاه والسلام

أخذ الحديث عن الصحابه وهو مشهور بالفصاحة وأول من وضع باب الفاعل والمفعول والمضاف وحروف الرفع والنصب والجر والجزم

ولقب بملك النحو وكان بارع فى الأدب العربى والشعر واللغة وكان فقيه وشاعر شديد الدهاء

شكل أحرف المُصحف بأمر الإمام علي بن أبي طالب

بعد سماعه أحد العجم يقرأوا بطريقه غير صحيحه

وقاموا بتغير المعنى الحقيقى للآيات ثم قام بوضع النقط التى تدل على الرفع والضم والكسر حتى يتمكن الغير عرب

للقراه الصحيحه لكتاب الله

وبعد إنتشار الإسلام والفتوحات في جميع الأمصار( اى البلاد)واختلط اللسان العربى باللسان الأعجمى وكان صعب على غير العرب النطق الصحيح حيث كانت فى البدايه المصاحف دون نقط ولا تشكيل وحتى يُصان القرآن من اللحن والتحريف

وكان المخترع الأول لنقط الإعراب هو أبا الأسود الدؤلى..

أبو الأسود كان متردد فى بدايه الأمر إلى أن سمع رجلا يقرأ قوله تعالى (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيم

بكسر كلمة «رَسُولُهُ» بدلاً من ضمّها مما يغير معنى الآية وتفيد بأن الله يبرأ من رسوله فانطلق أبو الأسود لوقته إلى الأمير وقتها زياد بن أبيه وقصّ عليه ما سمع

‏ وسأله أن يدفع له كاتبًا ليضع كتابًا في اللغة فأتى به فقال له أبو الأسود: «إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة أعلاه وإذا رأيتني قد ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف وإن كسرت فأنقط نقطة تحت الحرف فإذا أتبعت شيئًا من ذلك غُنّة فاجعل مكان النقطة نقطتين»

‏ فكان هذا نهج أبي الأسود في تشكيل الحروف

‏لذا فهو يعد أول من نقط المصاحف وأخذ عنه هذا النحو كان أول ما وضع أبو الأسود أبواب الفاعل والمفعول والمضاف وحروف الرفع والنصب والجر والجزم

ولاشك أن هذا العمل الرائع العظيم سهل علينا جميعاََ القراءة للقرآن الكريم دون خطأ جزا أبو الأسود الدؤلى عنا كل خير وجعله فى ميزان حسناته

وجعل بهذة النقط تشويق وترغيب للقارئ للإستذادة من فهم كتاب الله عز وجل

فأقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله المتين والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه و لا يزيغ فيستعتب ولايعوج فيقوم ولا تنقضى عجائبه

بالمصحف ما يزيد عن المائة وخمسين ألف موضع للنقط وما يزيد على ضعف هذا العدد من حركات الضبط

بسم الله الرحمن الرحيم

"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"