الجمعة 26 أبريل 2024 12:56 مـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المال والبنون

" وماذا بعد فقد الدين "

بقلم / اسامة احمد يوسف

يظن من فقد الدين والايمان او من مات قلبه ان الامر قد اصبح سهلا وان السعادة قد وجدت الطريق اليه فسوف يستمتع بكل ملذات الدنيا وسيترك الحزن والألم والدموع خلف ظهره وسيودع البؤس والشقاء ولكن هذا المستحيل الذي قد نظن انه قد تحقق يصبح كالشوك فوق الوسادة الحرير يسبب الام مبرحة ويقلق منامة ويشغل تفكيرة بل قد يشل حياته فمن يجد الطريق سهلا للثراء من خلال الغش والخداع والفساد سواء بالرشوة او السرقة او استغلال الفقراء او النفوذ او المتاجرة بقوت الغلابة او التلاعب في سجلات الضرائب او غيره من طرق الكسب الغير مشروع فتلك النوعية من البشر لن تشبع فالمليون لا بد ان يصبح إثنين وغدا لا بد ان يصبح عشرة ولن يتوقف الجشع ولن تشبع النفس مما يشغل تفكيره ليلا ونهارا مما يرهق الروح والجسد مثله مثل من يبحث عن الملذات سواء بالمخدرات او الجري وراء شهوة الجسد فلن يشبع ولن يكون سعيدا فهو يفكر في اليوم فقط ولكن ماذا إذا اصيب بالمرض او الشلل او خانته قواه واصبح عالة علي غيرة هل سيأخذ مما يظنه سعادة الامس ببؤس وألام اليوم لا اطن فلن يستطيع ان بعيد او يأخذ مما مضي وكذلك المنافق او النمام من اجل كسب ثقة من حوله سواء الصديق او رئيسه في العمل او صاحب المال كل هؤلاء ماذا سيكون مصيرهم او نهايتهم امام الواحد الديان حتما سيكون موقف مهيب تقشعر له الابدان ويسيل العرق كسيل من الرأس للقدمين ستذوب الجلود بل قد يشيب الوليد فهل وقتها سيكون من مات الدين والايمان في قلبه سعيدا ويرقص فرحا ام سينظر الي الديان طالبا العفو وقبله سينظر الي ابيه وامه وزوجته وابناؤه ولكن هيهات " يوم يفر المرء من اخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل إمريء منهم يومئذ شأن يغنيه ".فالجميع سيقول نفسي نفسي تلك الآيات تشير تلي ان المتقين لا يفر بعضهم من بعض ويكون بعضهم شفيعا لأهله ولأولاده

فهل ستختار ان تكون من المتقين وتحافظ علي الدين ان ستصبح ممن كانت قلوبهم وارواحهم ويصبح ابناؤهم مثلهم لك ان تختار اما الاخرة او الحياة الدنيا حافظوا علي دينكم وربوا ابناؤكم وأتقوا الله .

حمي الله مصر جيشا وشعبا وقيادة ورئيسا وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر