العنف الاليكروني ضد الأطفال

يلعب التلفاز والألعاب الإلكترونية دورًا كبيراً في نشر العنف في مجتمعاتنا ,حيث يشاهد الأطفال كم هائل من المشاهد العنيفة عبر وسائل الإعلام سواء عن طريق الأفلام أو الإعلانات أو ألعاب الفيديو،

وأصبحت المهمة الرئيسية لبعض القنوات التلفزيونية والفضائية هي التنافس في عرض الكثير من مشاهد العنف من (قتل وحرق وتخريب) مما يؤثر سلباً علي نفسية وسلوك الاطفال، الذين يقضون وقتًا طويلاً أمام شاشات التلفاز مما يكسبهم سلوكًا عدوانيًا . هذه المشاهد تزيد من دائرة العنف التي يعيشونها ،

وبالتالي ينتج عنه ميلاً إلى السلوك العدواني مما يجعل الطفل أقل تعاطفاً مع معاناة الآخرين، والهلع من المجتمع والبيئة التي يعيش فيها، وعدم الشعور بالأمان والذي يعتبر من أهم الاحتياجات النفسية في مرحلة الطفولة التي تعتبر مرحلة مهمة تكتسب خلالها العادات السلوكية والاجتماعية وتؤثر أثرًا كبيرًا في شخصيته مستقبلًا .

إن الإفراط في مشاهدة العنف يجعل الأطفال أكثر عدوانية مع إخوانهم وزملاءهم في المدرسة، ومع معلميهم، ومع الأهل .

إن تكرار مشاهد العنف عشرات المرات قد تؤدي إلى حدوث نوع من التعود على العنف، و متابعة الأحداث بالنسبة للأطفال ينجم عنه سلوكيات خاطئة عديدة منها :
1-سلوكيات عدوانية.
1- الخوف من المستقبل .
3- العزلة الاجتماعية.
4- الإصابة ببعض الأمراض الجسمانية والنفسية.
لذا من الضروري منع الأطفال من مشاهدة مشاهد العنف، وفي حالة مشاهدتها بشكل غير متعمد ,فالواجب علينا الحد منها بكل السبل ,لان تكرار مثل هذه المشاهد تؤدي إلى تفكيك النفس من الداخل كما تسبب تحطيم نفسية الطفل وتولد لديه شعور بالضعف والخوف من المستقبل وقلة الشعور بالأمان.

عند تربية الأبناء يجب غرس القيم والأخلاق داخلهم ليكونوا قادرين على تجاوز هذه التأثيرات السلبية . وقد يسبب تعرض الاطفال لمشاهد عنف كثيرة ان يجعلهم أكثر عنفا وأكثر إساءة وكل أعمالهم تتسم بالعدوانية بل والدموية في بعض الأحيان . فعقل الطفل الباطن يمكنه الاحتفاظ بالصور لسنوات طويله والواجب على الأهل الانتباه وملاحظة ما يتابعه ابناءهم سواء علي شاشات التليفزيون أو من خلال الألعاب الإلكترونية .
الواجب علينا كآباء وأمهات مشاركة و متابعة البرامج والالعاب مع الأطفال التي يشاهدها الابناء ومناقشتهم في محتوي هذه البرامج لماذا هذا يواف الاباء والامهات علي مشاهدته ولماذا لا حتي نربي لدي الاطفال الاقناع وننمي لديهم المقدرة علي التمييز بين الممنوع والمرغوب ونساعد الأطفال على التعبير عن أحاسيسهم، وإبداء آرائهم حول البرامج التي يشاهدونها وتنمية قدرتهم على التفكير.
كيف يمكنك كأم حماية اطفالك من تأثير مشاهد العنف عليهم :
1- اشرحي عواقب العنف لطفلك ، اذكري لطفلك أنه ليس من الواقعي أن ينجو الأشخاص من العنف دون عواقب
2 - راقبي المحتوي الذي يشاهده طفلك على التلفاز وانواع الالعاب الإلكترونية التي يلعبها طوال الوقت و لا تدعي طفلك يقضي وقتًا طويلًا وهو يشاهد العنف ,فكلما زاد من الوقت الذي يقضيه في مشاهدة محتوى عنيف، زاد تأثير ذلك عليه .
3- توضيح أن العنف اللفظي هو أيضًا نوع من أنواع العنف و علمي طفلك كيفية استخدام الكلمات بطريقة مهذبه للدفاع عن نفسه وغيره.
- 4 احرصي على معرفة ما إذا كان المحتوى الذي يشاهده طفلك مناسب لعمره له أم لا-
- ‏5 - حددي وقت لطفلك لمشاهدة التليفزيون أو لقضاء وقت علي الالعاب الإلكترونية ، مع الحرص علي مشاهدة ما يلعبه من وقت لأخر ومنعه من الالعاب العنيفة.
- ‏6- لابد من الرقابة المستمرة من قبل الاباء والامهات فمرحلة الطفولة مرحلة تشكيل للمجتمع القادم, فنحن نريد ان نحد من الارهاب والتطرف والعنف والتنمر ,فلتكن البداية الصحيحة من الاطفال وتربيتهم التربية السوية بعيدا عن العنف سواء باللعب او العنف فبي القسوة في التربية. وليكن التركيز على وصية سيدنا عمر بن الخطاب الذى أوصي( علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)حتما سنجد هناك فرق في تربية أبنائنا.