أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 01:29 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي

المال والبنون . .ويالها من قسوة

 
بقلم - اسامة احمد يوسف
عندما يبتعد الاب لاسباب عديدة وخاصة السفر من اجل توفير المال لاسرته والذى يشبه فى حد ذاته الانفصال او الطلاق عن الام فى الحالتين يكون الابن او الابنة بلا سند بلا رعاية وخاصة اذا فقدت الام السيطرة او دللت الابناء بصورة مبالغ فيها فتكون النتيجة شخص بلا مسئولية بلا
مرة يبحث عمن يمد له يد المساعدة والتوجيه وقد تكون تلك اليد بلا رحمة تأخذك لطريق الفساد والبعد عن الطريق المستقيم وإتباع الشيطان ونسيان كل ما امر به الله ورسوله من بر الوالدين والاحسان والابتعاد عن المعاصى وهنا يتوارد الى الاذهان سؤال بل اسئلة عديدة ما فائدة جنى المال ؟ وما الضريبة التى قد يدفعها الابناء عن غربة الاباء ؟ وما مصير من لم يجد السند او التوجيه ؟
جميعها اجابة واحدة ضياع الابناء فكثير ممن سافروا عادوا يحملون الامراض ولانهم لم يعطوا ابناؤهم من الرعاية والحنان ما يجعلهم بكونوا سند لابائهم وقت المرض او من يعلمهم مدى جزاء من يطيع والدية ويرعاهم ويكون سند لهم لم يجدوا من يقول لهم ان الله وصى الابناء بالاباء فتكون النتيجة الجفاء بين الابناء واباؤهم بل كما نسمع ونرى فالبعض قد اشعل النار فى والديه فى الشهر الكريم والبعض يلطم امه على وجهها والبعض يترك اباه مريضا دون ان يمد يده ليعينه على شرب الماء او تعاطى الدواء فتكون النتيجة غضب الله وغضب الاباء وتكون الكارثة الوقوع فى المشاكل والمعاصى وتتراكم الذنوب وتغلق ابواب السماء امامه وخاصة اذا توفى والدية الاب والام وهو لم ينل رضاهما ولم يبرهما وتتراكم المصائب فوق رأسة ولا يجد مخرج وكأن الدنيا تعاقبه على شيء لم يفعله بل غياب الاباء وسوء تربية الام هم من جعلاه يفتقد الكثير من التربية بل الكثير والكثير عن تعاليم دينه وكثيرا ما نجد هؤلاء الابناء قد يزج بهم فى السجون او يدمنون المخدرات او يبيعون انفسهم للشيطان..... ماذا ستجنى من الغربة ايها الاب البائس ؟ قد تجنى المال وقد تجنى المرض بل الكثير قد يتوفى فى الغربة ويرفض ابناؤه استلام جثته وقد احزنتنى عبارة سمعتها عندما توفى احد من قضوا حياتهم بالخارج لجمع المال فاذا بأبنه عند تعزيته وان يشد حاله يقول كأنه لا زال فى الغربة وكأنه لم يعد هذا هو مصير الاب المغترب اتقوا الله فى تربية ابناؤكم ليس المال هو السعادة وليس المال هو السند وليس المال هو الحب بل ليس المال بديلا عن حنان الاب والام واذا كان لا بد احسنوا اختيار امهات ابناؤكم فالام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق فالام الحافظة لدينها وتعاليمه ستحفظ زوجها وغيابه وترعى ابنائها وتحسن تربيتهم
حمى الله مصر وابنائها وشعبها وجيشها وقائدها وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر