أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 12:21 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي

متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ

متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ
متحف بولاق للاثار المصرية حاضن كنوز التاريخ


يعد متحف بولاق أقدم متحف مصري رسمي، وقد شكل خطوة تاريخية هامة في حفظ التراث المصري وحماية الآثار من السلب والنهب الذي طالها لعقود طويلة. فقد استمرت الآثار المصرية تتعرض للسرقة والتدمير حتى أصدر الخديوي عباس أوامره بفرض رقابة صارمة على كل من الأجانب والمصريين الذين كانوا يسرقون الآثار ويبيعونها.

ومع اكتشاف أوجوست مارييت لمدخل السرابيوم بسقارة، وقيامَه بالحفائر في جبانة العجل أبيس والتي استمرت حوالي ثلاث سنوات، بدأ الوعي بأهمية إنشاء مصلحة للآثار ومتحف مصري يتولى حفظ الكنوز الأثرية. وبفضل جهوده، وافق الخديوي سعيد في 19 يونيو 1858 على تأسيس مصلحة الآثار المصرية، وعين مارييت مأمورًا لأعمال الآثار وإدارة الحفائر.

بدأ مارييت برنامجًا مكثفًا للبحث الأثري، وأنشأ مخزنًا للآثار على ضفاف النيل ببولاق، الذي تحول لاحقًا في 5 فبراير 1859 إلى متحف حقيقي عند اكتشاف كنز الملكة إياح حتب بمنطقة دراع أبو النجا بطيبة. احتوى الكنز على تابوت مذهل يحوي مجموعة من الجواهر والحلي والأسلحة الرائعة، ما دفع الخديوي سعيد إلى دعم إنشاء المتحف بكل حماس.

تم بناء المتحف في عهد الخديوي إسماعيل وافتُتح للزيارة عام 1863، وكان يُعرف باسم دار الآثار القديمة أو الأنتكخانة، وكان المبنى ضخمًا يطل على نهر النيل، ليصبح أقدم صرح رسمي لحفظ التراث المصري. إلا أن المتحف واجه كارثة طبيعية عام 1878 عندما غمرت فيضانات النيل قاعاته، مما أدى إلى فقدان بعض المعروضات القيمة ذات الأهمية العلمية والفنية.

ظل متحف بولاق علامة فارقة في تاريخ المتاحف المصرية، وحاملاً إرثًا من الجهود المبكرة لحماية حضارة مصر القديمة وإتاحة الفرصة للأجيال للاطلاع على كنوزها.