أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:33 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر

محمود سامي البارودي رحيل رب السيف والقلم في مثل هذا اليوم


في مثل هذا اليوم 12 ديسمبر 1904، رحل عن عالمنا محمود سامي البارودي، أحد أعلام الشعر المصري الحديث وأبرز رموز الحركة الوطنية في القرن التاسع عشر. لقب بـ «رب السيف والقلم» لأنه جمع بين القوة العسكرية والعمق الشعري، فكان شاعرًا وطنيًا وضابطًا مخلصًا لأمته، ولعب دورًا بارزًا في الثورة العرابية ضد النفوذ الأجنبي، وساهم في رفع الوعي السياسي بين المصريين في تلك الحقبة.

ولد البارودي في القاهرة عام 1839، وتلقى تعليمه في المدرسة الحربية، وتدرّج في المناصب العسكرية، لكنه لم يقتصر على الحياة العسكرية، بل غاص في بحر الشعر الذي جمع فيه بين التراث العربي والروح الوطنية الحديثة، فشكل مدرسة شعرية جديدة تُعرف باسم مدرسة البعث والإحياء. تميز شعره بالقوة والعمق، وقدرته على التعبير عن قضايا الأمة وآمالها، مما أكسبه مكانة مرموقة بين الشعراء المعاصرين، وكان قدوة لأجيال لاحقة من الأدباء، منهم أحمد شوقي.

لم تكن حياة البارودي مقتصرة على الأدب والسياسة فحسب، بل شهد تحولات كبيرة في مصر، وعاش فترة النفي بعد الثورة العرابية قبل أن يعود ليواصل دوره الثقافي والسياسي حتى وفاته. ودفن البارودي في مقبرة الإمام الشافعي بالقاهرة، وهي مقبرة تاريخية تُعد من أقدم وأهم المقابر في المدينة، وقد كانت شاهدة على مكانته الوطنية والأدبية.

يبقى البارودي في ذاكرة المصريين كشاعرٍ لم يزل صوته حاضرًا في دواوينه، وكسياسيٍ عاصر صراعات وطنه ولم يتخلَّ عن مبادئه، فذاكرته حيّة في الثقافة المصرية، وتذكّرنا هذه الذكرى بأهمية الجمع بين الكلمة والعمل في سبيل الوطن، وأن التاريخ يخلّد من يربط بين الفكر والالتزام الوطني.