أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 01:33 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي

متحف الأزبكية بداية في تاريخ المتاحف المصرية خلال عصر محمد علي باشا

متحف الأزبكية بداية في تاريخ المتاحف المصرية خلال عصر محمد علي باشا
متحف الأزبكية بداية في تاريخ المتاحف المصرية خلال عصر محمد علي باشا


في قلب القاهرة، وبين جنبات تاريخ طويل من الاهتمام بالآثار، يقف متحف الأزبكية كرمز أولى خطوات مصر نحو توثيق وحفظ إرثها الحضاري وفي عام 1835، أصدر محمد علي باشا قرارًا تاريخيًا بإنشاء مصلحة للآثار المصرية، وأسس أول متحف رسمي في مصر، كان بمثابة النواة الأولى للمتحف المصري المعروف اليوم، وأسند إدارته إلى يوسف ضياء أفندي تحت إشراف المفكر الكبير رفاعة الطهطاوي، الذي لعب دورًا أساسيًا في تنظيم عمل المصلحة ووضع أسس تسجيل الآثار بشكل علمي.

متحف الأزبكية لم يكن مجرد مكان لحفظ القطع الأثرية، بل كان تعبيرًا عن رؤية محمد علي باشا الحضارية، التي سعت إلى جمع الآثار وتسجيلها وتنظيمها لأول مرة بطريقة علمية، بعد أن كان الاهتمام بالآثار عشوائيًا وغير منظم. جاء تأسيس المتحف بعد الاهتمام العالمي الكبير بالآثار المصرية، لا سيما بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون، ما جعل العالم كله يتطلع إلى كنوز مصر القديمة.

تم نقل الآثار الثابتة والقيمة إلى المتحف في بيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة، وبعض المصادر تشير إلى استخدام قصر الألفي في القاهرة كمكان لعرض بعض المقتنيات الملكية، ما أضاف بُعدًا رسميًا وراقيًا للعملية المتحفية. وقد كان رفاعة الطهطاوي هو العقل المدبر لهذه المرحلة، حيث وضع أسس تنظيم المتحف، وعمل على تعليم الموظفين طريقة التعامل مع القطع الأثرية وحفظها وتسجيلها بدقة، لتكون بداية التوثيق المنهجي للآثار المصرية.
على الرغم من بساطته، كان متحف الأزبكية خطوة غير مسبوقة، إذ مثل البذرة الأولى لتأسيس ثقافة المتاحف في مصر. وقد مهد هذا المتحف الطريق لتوسيع الحفظ العلمي للآثار لاحقًا في عهد خلفاء محمد علي باشا، الذين نقلوا المجموعات إلى مناطق أكثر اتساعًا مثل بولاق، ثم سراي الجيزة، وصولًا إلى المبنى الشهير في ميدان التحرير.
اليوم، يظل متحف الأزبكية في ذاكرة التاريخ المصري كبداية متحف ، وشاهدًا على رؤية محمد علي باشا التحديثية ودور رفاعة الطهطاوي التنظيمي.