أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 02:51 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنوفية يجتمع بفريق العمل الجديد بمعهد الأورام برعاية صاحب السمو حاكم الشارقة ودعم وتوجيهات سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ”مهرجان الشارقة للآداب” ينطلق بدورته الثانية 5 يناير... الداخلية:ضبط 4 أشخاص بحوزتهم كروت دعاية ومبالغ مالية لصالح أحد المرشحين بالقاهرة وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يفتتحان مشروع الصيانة الشاملة لتطوير مدرسة أحمد أبا وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يواصلان جولتهما التفقدية بزيارة المدرسة المصرية اليابانية محافظ الدقهلية يتابع انتظام العمل باللجان الانتخابية في جولة الإعادة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة وزير الري يتابع أنشطة قطاع شئون مياه النيل، وملفات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل بحضور دولة رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية والأمين العام لجامعة الدول العربية وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد افتتاح أعمال المؤتمر العربي الدولي رفيع... وزير التعليم العالي يلتقي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة لبحث التوسع في الفروع الدولية وزيرة التخطيط والسفير الكندي في مصر يوقّعان 3 مشروعات جديدة لتمكين المرأة والفتيات وتعزيز الأمن الغذائي وفاة الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم «اللي بالي بالك» عن عمر 53 عاما محافظ المنوفية يتابع انطلاق جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب في يومها الأول

السوار الملكي وأهميته في الحضارة المصرية القديمة

الأساور في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة، بل كانت رمزًا للسلطة والمكانة الاجتماعية والدينية. فقد استخدمها الملوك والكهنة والنبلاء، وزُينت بالذهب والأحجار الكريمة والنقوش المقدسة، لتدل على المكانة والسلطة، وكذلك للحماية الروحية والرمزية في الحياة والآخرة. من بين هذه الأساور النادرة، تبرز أسورة الملك آمون إم أوبت، إحدى أبرز القطع الملكية التي تعكس براعة الحرفيين في مصر القديمة.
آمون إم أوبت، المعروف باسم Amenemope، هو أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، حكم مصر بين عامي 1001 و992 قبل الميلاد، وكان ابن الملك بسوسنس الأول. توفي في سن مبكرة، ودُفن في مدينة تانيس بمحافظة الشرقية، حيث اكتشف عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه في عام 1940 مقبرته ومقتنياته الملكية، بما فيها أساوره الذهبية الفريدة.
تُظهر أسورة آمون إم أوبت مكانة الملك في المجتمع الفرعوني ومهارة الحرفيين في العصر الفرعوني، فهي مصنوعة من الذهب و مرصعة بأحجار كريمة كاللازورد.
كانت أسورة الملك آمون إم أوبت محفوظة ضمن مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، إلا أنه في سبتمبر 2025 تم اكتشاف اختفائها من معمل الترميم. التحقيقات أظهرت تورط أخصائية ترميم في سرقتها وبيعها لأحد التجار قبل أن تُصهر في ورشة ذهبية، ما أثار جدلًا واسعًا حول الإجراءات الأمنية في المتاحف المصرية.
أساور الكتف هي قطع تُلبس على الكتف، وتعتبر من الزينة الملكية المميزة في مصر القديمة، مصنوعة من الذهب والفضة ومرصعة بالأحجار الكريمة، وتحمل نقوشًا دينية وهندسية.
أساور الكتف كانت رموزًا للسلطة والمكانة الاجتماعية، وتُستخدم في الطقوس الدينية والجنازات الملكية. كما أنها كانت علامة على مكانة المرأة الملكية والنبلاء، وتدل على القوة قبل الأنوثة في الحياة الدينية والاجتماعية.
تم اكتشاف العديد من أساور الكتف في المقابر الملكية، مثل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وتُعرض حاليًا في المتاحف المصرية كقطع أثرية نادرة، تمثل جزءًا من التراث الثقافي والحضاري لمصر.
تعتبر أسورة الملك آمون إم أوبت وأساور الكتف رموزًا فنية وثقافية ودينية متكاملة في الحضارة المصرية القديمة. فهي تعكس براعة الحرفيين المصريين، وتوضح مكانة الملك والنبلاء، وتكشف أهمية الأساور في الحياة اليومية والطقوسية، ما يجعل دراسة هذه القطع الأثرية ضرورة لفهم الحضارة المصرية القديمة وحماية تراثها.