أنباء اليوم
الأربعاء 10 سبتمبر 2025 11:26 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء: إعادة إحياء منطقة وسط البلد قائمة على الحفاظ التام على التراث والطابع المعماري الأهلي صبور وريدي للتطوير العقاري يطلقان مشروع TEN ISLANDS: تجربة حياة ساحلية إستثنائية برأس الحكمة انضمام محمد يوسف ووليد صلاح الدين للجنة التخطيط في تنفيذ التصور الشامل للاعبين بالنادي الأهلي المتحف المصري الكبير يستضيف المؤتمر الدولي لثقافة الأزمات 2025 وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي السفير الفرنسي بالقاهرة السفير الإيطالي يشيد بالأنشطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر في عهد الإمام الطيب الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزير العمل يلتقي وفدًا من شركة ” ابدأ إديو ” مجلس الوزراء يوافق على عدة قرارات خلال اجتماعه الأسبوعي بدء مرحلة تقليل الاغتراب لطلاب المرحلة الثالثة للتنسيق مجلس الوزراء يُدين الاعتداء السافر الذي تعرضت له أمس دولة قطر الشقيقة وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة

بدء أعمال إعادة بناء أربع مقابر تاريخية نُقلت من جبانة الإمام الشافعي إلى منطقة كوبري طه حسين بالاباجية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

شهدت منطقة كوبري طه حسين بالاباجية، بالقرب من مسجد سيدي بن عطاء الله السكندري، أعمال إعادة بناء وتركيب لعدد من المقابر التاريخية التي جرى نقلها من جبانة الإمام الشافعي، وتم نقل التراكيب الرخامية التراثية.
ومن أبرز هذه المقابر مقبرة الأمير يوسف كمال، التي جرى تفكيكها تمهيدًا لإعادة تركيبها في الموقع الجديد، إلى جانب البدء في تفكيك مقبرة محمد راتب باشا، سردار الجيش المصري.
الأمير يوسف كمال (1882 – 1962م) يُعد من أبرز أمراء الأسرة العلوية وأكثرهم ارتباطًا بالعلوم والفنون. وُلد في القاهرة وتلقى تعليمه في أوروبا، وكان له إسهام بارز في تأسيس مدرسة الفنون الجميلة وجمعية محبي الفنون الجميلة. كما عُرف برحلاته الاستكشافية في صعيد مصر والسودان، وترك إرثًا ثقافيًا وفنيًا كبيرًا من مجموعات فنية ومخطوطات نادرة تُعد ثروة للذاكرة المصرية.
أما محمد راتب باشا (توفي 1906م)، فقد تولى منصب سردار الجيش المصري – أي القائد العام – في فترة دقيقة من أواخر القرن التاسع عشر. عُرف بالانضباط العسكري والإصلاح الإداري داخل الجيش، وكان شخصية محورية اعتمد عليها الخديوي في إدارة شؤون الدولة.
و أن النقل لا يعوض التاريخ؛ فالمقبرة ليست مجرد مبنى معماري يمكن نقله، بل هي جزء من نسيج عمراني وروحي يرتبط بالمساجد والأضرحة والمعالم المحيطة و إن فقدان هذا الترابط يجرّد المكان من معناه الأصلي، ويحوّله إلى مجرد بناء بلا سياق تاريخي أو روحي.
إن الحفاظ على التراث لا يقتصر على حماية الحجر والزخارف، بل يشمل أيضًا صون الذاكرة الجماعية والهوية المرتبطة بالمكان والزمان وهو ما يفرض إعادة التفكير في سياسات النقل وإعادة التركيب، لصالح حلول أكثر حفاظًا على أصالة القاهرة وروحها التاريخية.