أنباء اليوم
الإثنين 8 ديسمبر 2025 06:28 صـ 17 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
إبراهيم حسن: محمد صلاح سيعود أقوى.. وسيصنع التاريخ في بطولة أمم إفريقيا «أركيفو ڤار»: كينتيرو جونزاليس يحصل على أفضل تقييم في الجولة.. وأفضل أداء له هذا الموسم محافظ الدقهلية يشهد حفل تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع للبحث العلمي في دورتها الثامنة 2025 بحضور المهندس إبراهيم محلب وعدد من الوزراء... هزيمة مُهينة لريال مدريد علي يد سيلتا فيجو بثنائية فى الدوري الإسباني بالصور :انطلاق المعسكر المغلق لمنتخب مصر بمركز المنتخبات الوطنية استعدادا لأمم أفريقيا 2025 إبراهيم حسن: ودية نيجيريا ١٦ ديسمبر بإستاد القاهرة فينيسوس ومبابي يقودان هجوم ريال مدريد ضد سيلتا فيغو بالدوري الإسباني الداخلية: ضبط أحد الأشخاص لقيامه بالنصب والإحتيال على المواطنين راغبى السفر للعمل بالخارج الداخلية: كشف ملابسات تضمن إدعاء صاحبة حساب بقيام قوة أمنية بمديرية أمن بنى سويف بإلقاء القبض على شقيقها وتفتيش منزله الداخلية : ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير برعونة وأداء حركات إستعراضية والإصطدام بدارجة نارية بالشرقية الداخلية: كشف ملابسات تضمن حدوث مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين شخصين ببورسعيد الداخلية: كشف ملابسات تضمن إدعاء إحدى السيدات بتعرض إحدى أقاربها للإختطاف من قبل مجهولين بالجيزة

الأمير محمد فاضل باشا الدرمالي حاكم قنا وصاحب ضريح الإمام الشافعي الذي ترك بصمته في مصر العثمانية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

يُعد الأمير محمد فاضل باشا الدرمالي واحدًا من أبرز الشخصيات العثمانية التي ارتبط اسمها بمصر في القرن التاسع عشر، إذ ترك أثرًا واضحًا من خلال مناصبه الإدارية وأوقافه وضريحه الكبير في منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة. تشير الروايات التاريخية إلى أن الأمير ينحدر من بيت عثماني عريق، فجده هو السلطان أحمد الثالث، السلطان رقم 23 في الدولة العثمانية، من ابنته زينب سلطان. وقد كان اسمه الأصلي محمود آغا، لكنه عُرف بلقب "الدرملي" نسبةً إلى مدينة دراما في شمال اليونان التي تولى حكمها في فترة من حياته. ومع اندلاع الثورة اليونانية وسقوط الحكم العثماني هناك، احتفظ بهذا اللقب الذي صار ملازمًا لاسمه حتى وفاته.

في مصر، برز محمد فاضل باشا الدرمالي كإداري بارز تولى منصب مفتش عام الصعيد، ثم عُيّن حاكمًا لقنا لمدة عشرين عامًا متواصلة، لعب خلالها دورًا مهمًا في تنظيم شؤون المحافظة والإشراف على أعمال البنية التحتية، ويُنسب إليه بناء وتطوير عدد من الموانئ البحرية التي ساهمت في ربط مصر بالعالم الخارجي وتعزيز حركة التجارة. كما ارتبط اسمه بوقف كبير بلغت مساحته نحو خمسين فدانًا، وهو ما يعكس مكانته الاجتماعية والسياسية وحرصه على ترك أثر دائم من أعمال الخير.

أما في القاهرة، فقد شيّد الأمير حوشه وضريحه الكبير في منطقة الإمام الشافعي عام 1868م، وهو بناء ذو طراز عثماني مميّز بزخارفه ونقوشه الفنية. وبعد عامين فقط من اكتمال البناء، توفي الأمير ودُفن في هذا الضريح الذي ظل شاهدًا على مكانته التاريخية وعلى تداخل الهوية العثمانية مع المجتمع المصري. وقد عُثر في أرشيف وزارة الأوقاف المصرية على وثائق رسمية تخص أوقافه ومنشآته، من بينها وثيقة مهمة تحمل رقم 2976، ما يفتح الباب أمام المزيد من البحث الأرشيفي في السجلات المصرية والعثمانية لتقديم صورة أوضح عن مسيرته.

يبقى ضريح الأمير محمد فاضل باشا الدرمالي علامة بارزة من علامات التاريخ المعماري والاجتماعي في مصر، ومرآة لحقبة امتزجت فيها ملامح الدولة العثمانية بالتاريخ المصري الحديث.