أنباء اليوم
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 09:29 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي يُشدد على تضامن مصر الكامل قيادةً وشعبًا مع دولة قطر المنتخب الوطني يعود بنقطة بعد التعادل مع بوركينا فاسو ويؤجل حسم التأهل للمونديال الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من عاهل المملكة الأردنية الهاشمية رونالدو يقود تشكيلة البرتغال ضد المجر في تصفيات كأس العالم فرنسا تصطدم بأيسلندا في تصفيات المونديال بحثًا عن الصدارة أبل تكشف رسمياً عن iPhone 17 . . المواصفات والأسعار نائب وزير الصحة يجري زيارة ميدانية مفاجئة لمستشفى منفلوط المركزي بأسيوط قطع الكهرباء 4 ساعات غدًا الأربعاء عن عدد من القرى والمناطق بنطاق محافظة الدقهلية وزارة الداخلية القطرية تصدر بيان عاجل بشأن الاستهداف الإسرائيلي لوفد حماس محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة على محطة تعبئة أسطوانات الغاز بقلابشو الداخلية:ضبط سائق ميكروباص في مقطع فيديو لقيامه بالسير عكس الاتجاه بالقاهرة جامعة الأزهر : السبت القادم بدء العمل بمكتب التنسيق ويستمر حتى الثلاثاء الموافق 17 من سبتمبر الجاري

في عيد الشرقية القومي اكتشاف لوحة حجرية كاملة لنص مرسوم كانوب


أعلنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والعاملة في موقع تل الفرعون بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، عن كشف أثري فريد يتمثل في لوحة من الحجر الرملي تحمل نصًا كاملًا من مرسوم كانوب الشهير، الذي أصدره الملك بطليموس الثالث عام 238 ق.م.
وقد صدر هذا المرسوم في مدينة كانوب شرق الإسكندرية، خلال اجتماع كبار كهنة مصر لتكريم الملك بطليموس الثالث وزوجته الملكة برنيكي الثانية وابنتهما، وتم توزيعه على كبرى معابد مصر.
وعلى الرغم من العثور على نسخ عديدة – كاملة وجزئية – من المرسوم كان آخرها عام 2004، فإن هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من 150 عامًا يُعثر فيها على نسخة كاملة مكتوبة بالخط الهيروغليفي فقط، مما يجعل هذا الكشف واحدًا من أهم الاكتشافات المرتبطة بالعصر البطلمي.
أكد وزير السياحة والآثار، الأستاذ شريف فتحي، أن إنجازات البعثات الأثرية المصرية المتواصلة "تضيف صفحات جديدة إلى تاريخ حضارتنا العريقة"، مشيرًا إلى أن هذا الاكتشاف يبرز الأهمية الأثرية لمحافظة الشرقية التي لا تزال تخبئ كنوزًا مدهشة. كما شدد على التزام الوزارة الكامل بدعم جميع البعثات العاملة في مصر وتوفير أفضل الظروف لمزيد من الاكتشافات الكبرى.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خليل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أهمية الكشف تكمن في كونه نسخة كاملة جديدة للمرسوم تظهر لأول مرة منذ أكثر من قرن، وهو ما يمثل إضافة نوعية لدراسات النصوص الملكية والدينية البطلمية ويغني معرفتنا بتاريخ ولغة هذه الفترة. وأضاف أن اللوحة المكتشفة تنضم إلى ست نسخ أخرى معروفة – بعضها كامل وبعضها مجزأ – عُثر عليها في مواقع مثل كوم الحصن وصان الحجر وتل بسطة.
وبخلاف النسخ المعروفة ثلاثية اللغة (هيروغليفية، ديموطيقية، ويونانية)، فإن اللوحة المكتشفة كُتبت بالهيروغليفية وحدها، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لدراسة اللغة المصرية القديمة وفهم أعمق لمضامين المراسيم البطلمية وطقوسها.
أشار الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن اللوحة من الحجر الرملي، ذات قمة مستديرة، وتبلغ أبعادها 127.5 سم ارتفاعًا، 83 سم عرضًا، و48 سم سمكًا تقريبًا. يزين أعلاها قرص الشمس المجنح، يتدلى منه ثعبانا الكوبرا الملكيان (الأوراي) يعلوان بالتاج الأبيض والتاج الأحمر لمصر العليا والسفلى، وبينهما العلامة الهيروغليفية "دي عنخ" (????) أي "الذي يُعطى الحياة".
أما المتن المركزي فيحوي 30 سطرًا بالهيروغليفية، منقوشة بنحت بارز متوسط الدقة.
أوضح الدكتور هشام حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر السفلى، أن النص يتضمن أعمال الملك بطليموس الثالث والملكة برنيكي الثانية، اللذين لُقّبا بـ"الآلهة المحسنين". ومن أبرز ما ورد فيه:

تقديم القرابين للمعابد المصرية.

الحفاظ على السلام الداخلي بين شطري البلاد.

إعفاءات ضريبية في سنوات انخفاض الفيضان.

رفع مكانتهم الدينية واستحداث منصب كهنوتي جديد لتكريمهم.

تدشين عيد ديني جديد مع الشروق الاحتراقي لنجم "سوبدت" (سيريوس).

إدخال نظام إضافة يوم كل أربع سنوات (السنة الكبيسة) المخصص لعبادة "الآلهة المحسنين".
تأليه ابنتهما برنيكي داخل المعابد المصرية.
كما نص المرسوم على أن تُنقش نسخه بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، وتُعرض في المعابد الكبرى بمصر.
يقع تل الفرعون، المعروف في النصوص المصرية القديمة باسم مدينة "إيمت"، في دلتا النيل الشرقية، وكان مركزًا حضريًا مهمًا منذ الدولة الوسطى. وقد كشفت حفائر سابقة بالموقع عن معابد من العصر البطلمي ومجمعات سكنية كبيرة، منها معبد مكرس للإلهة واجيت.