أنباء اليوم
الأحد 14 ديسمبر 2025 03:20 صـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية الأرصاد : الطقس غدا شبورة مائية قد تكون كثيفة أحيانا ًوالعظمى على القاهرة الكبرى غدا ٢١ درجة مئوية نائب العام يستقبل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمقر مكتبه فلامينجو يفوز على بيراميدز ويتوج بكأس التحدي ليفربول يفوز على بريتون بثنائية نظيفة بالدورى الانجليزي الممتاز رئيس بيراميدز يتبادل الهدايا التذكارية مع مسئولي نادي فلامنجو تشكيل بيراميدز في مواجهة فلامنجو بكأس القارات للأندية بيراميدز يصل ملعب مباراة فلامنجو بكأس القارات رئيس أركان حرب القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن بعد إنتهاء زيارته الرسمية لدولة إيطاليا أسرار جديدة عن حليمة بولند: كرم ورُقي وتأثير لا يُضاهى وزير الري يشهد فعاليات اليوم الثانى وختام ورشة العمل رفيعة المستوى ”خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه رئيس مياه الشرب بالجيزة يشدد على سلامة العاملين وتأمين بيئة العمل وفق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية

مقبرة أحمد عرابي في جبانة الإمام الشافعي شاهدة على مجد الثورة العرابية

صورة توضيحية
صورة توضيحية

في قلب جبانة الإمام الشافعي بالقاهرة، ترقد رفات الزعيم الوطني أحمد عرابي، قائد الثورة العرابية، الذي وقف في وجه الخديوي توفيق والاحتلال البريطاني رافعًا شعار الكرامة الوطنية والعدل الاجتماعي. وتأتي ذكرى الثورة العرابية لتعيد إلى الأذهان ليس فقط مسيرة هذا الرجل، بل أيضًا رمزية مقبرته التي باتت جزءًا من ذاكرة مصر الوطنية.

شُيّدت مقبرة أحمد عرابي ضمن الجبانة التاريخية التي تضم بين جنباتها أضرحة علماء وأولياء وقادة ورموز وطنية. وتمثل المقبرة بطرازها البسيط لوحة معمارية متواضعة تعكس شخصية صاحبها؛ إذ بنيت من الحجر على طراز تقليدي، بينما يحمل مدخلها شواهد تذكّر بزمن لم ينطفئ نضاله من الذاكرة.

وعلى الرغم من أن أحمد عرابي، بعد فشل الثورة، نُفي سنوات طويلة إلى جزيرة سيلان (سريلانكا حاليًا)، فإنه عاد إلى مصر في أوائل القرن العشرين ليقضي آخر أيامه بين أهله، ويُدفن في هذه البقعة المقدسة بجوار الإمام الشافعي وكبار الشخصيات المصرية. وهكذا، ارتبطت مقبرته بتاريخ طويل من المقاومة والصمود.

في كل ذكرى للثورة العرابية، يتحول قبر أحمد عرابي إلى محطة تستعيد مصر من خلالها صورة البطل الذي رفع صوته مدويًا أمام قصر عابدين عام 1881 قائلاً: "لقد خلقنا الله أحرارًا ولن نستعبد بعد اليوم". تلك الصرخة التي ما زالت تعيش في وجدان المصريين كرمز للتضحية والفداء.

مقبرة عرابي في الإمام الشافعي ليست مجرد مدفن، بل هي شاهد عيان على مرحلة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، ورسالة متجددة للأجيال بأن الوطن لا يُصان إلا بتضحيات أبنائه الأوفياء.