أنباء اليوم
الإثنين 8 ديسمبر 2025 01:27 مـ 17 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:ضبط كميات من المواد المخدرة بقيمة 111 مليون جنيه بحوزته عناصر إجرامية جهاز حدائق اكتوبر يعلن دفع العمل بمشروعات الطرق بمواقع سكن لكل المصريين بمدينتي حدائق أكتوبر رئيس الوزراء يشهد افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الـ ”فــاو” بالعاصمة الجديدة رئيس الوزراء بالمؤتمر العالمي لمنظمة”الفاو” نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الداخلية:ضبط المتهمين في مقطع فيديو سحب إحدي الحواجز الحديدية للمرور ببورسعيد نائب وزير الإسكان يلتقي وفد مؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية الرئيس السيسى يستقبل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطنى الليبى مصدر أمني تغريم أي سائق يضع إعلاناً أو شعاراً بدون ترخيص طبقاً لقانون المرور النجم السابق لنادي برشلونة يثق في قوة الفريق لمواجهة أعتى الفرق الأوروبية كواليس استبعاد محمد صلاح..ليفربول ينفي أي ضغوط للرحيل ويحمّل القرار لسلوت محافظ المنوفية يلتقي مستشار رئيس مجلس الوزراء للمشروعات القومية وزير الري يتابع أعمال مصلحة الميكانيكا والكهرباء، وجاهزية المحطات للتعامل مع الموسم الشتوي ٢٠٢٥

الإمام ورش ودوره في خدمة القرآن الكريم وأهم أعلام القراء في مصر والعالم الإسلامي

يُعَدّ الإمام ورش – واسمه عثمان بن سعيد المصري (110هـ – 197هـ/728م – 812م) – أحد أعلام القرّاء السبعة الذين حفظت بهم الأمة العربية والإسلامية تلاوة القرآن الكريم عبر القرون. وُلد في مصر ونشأ فيها، ثم ارتحل إلى المدينة المنورة حيث لقي شيخه الإمام نافع المدني وأخذ عنه علم القراءة، ولازمه حتى صار من أبرز تلاميذه وأشهرهم على الإطلاق.

لقب بـ"ورش" لبياضه وحرارة بشرته، وكان اللقب قد أطلقه عليه شيخه نافع، فغلب عليه واشتهر به بين الناس.

كان للإمام ورش دور بارز في نشر قراءة نافع في مصر والمغرب العربي والأندلس، إذ حمل هذا العلم بعد عودته من المدينة إلى بلده، وصار المرجع الأول للمصريين في تلاوة القرآن. ومنه انتشرت القراءة حتى أصبحت قراءة ورش عن نافع هي السائدة في بلاد المغرب العربي والأندلس لقرون طويلة، وما زالت متبعة حتى اليوم في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وغرب أفريقيا.

تميز ورش بالدقة في النقل والحرص على الأمانة العلمية، فالتزم بما تلقّاه عن شيخه نافع دون زيادة أو نقصان، وكان لا يقرأ إلا بما صح عنده بالسند المتصل. ومن أبرز سمات قراءته: المدود المعتبرة، والتفخيم والترقيق في بعض المواضع، وهي خصائص ميزت روايته عن غيرها.

إسهام الإمام ورش لم يقتصر على التلاوة فقط، بل أسس مدرسة علمية كبرى لتعليم القرآن، فاجتمع حوله التلاميذ والطلاب في مصر، وأخذوا عنه القراءة بالسند المتصل. وكان من أبرز تلاميذه: أبو يعقوب الأزرق، الذي حمل قراءة ورش وشرحها، فانتشرت بشكل أوسع.

حظي الإمام ورش بمكانة رفيعة بين العلماء والقراء، وكان مثالاً في الورع والتقوى وحسن الخلق. وظل يعلّم الناس القرآن حتى وفاته في مصر سنة 197هـ/812م، حيث دُفن في جبانة الامام الشافعي في القاهرة.

يظل الإمام ورش واحدًا من الأعلام الذين حفظ الله بهم كتابه العزيز، إذ كان له الدور الأكبر في انتشار قراءة نافع في مصر والمغرب والأندلس، لتبقى روايته حيّة ومتواترة إلى يومنا هذا، شاهدةً على جهد العلماء في خدمة القرآن الكريم ونقله عبر الأجيال.