أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 06:11 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| بعثة منتخب مصر تصل إلى أكادير استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب الأرصاد : طقس الخميس . . استقرار فى الأحوال الجوية على أغلب الأنحاء والعظمى على القاهرة الكبرى ٢١ درجة مئوية ريال مدريد ينتصر علي تالافيرا بثلاثية لهدفين بكأس ملك إسبانيا باريس سان جيرمان يتوج بكأس الإنتركونتيننتال ”الفرصة”.. كتاب محمد المصري لزرع الأمل وصناعة النجاح من قلب الفشل تشكيلة ريال مدريد الرسمية ضد تالافييرا بكأس ملك إسبانيا مسار يكتسح ديروط بسداسية نظيفة وينقض على وصافة دوري المحترفين مفتي الجمهورية يودع الوفود المشاركة في الندوة العالمية الثانية للإفتاء رئيس الوزراء : كل ما نراه من تنمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو ثمار رؤية القيادة السياسية منتخب مصر تحت 16 عاماً يفوز على اليابان 3-1 بركلات الترجيح بمشاركة ”صلاح و مروموش ” منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم بعد ودية نيجيريا استعداداً لأمم أفريقيا طبيب الأهلي يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقي

حسام موافي : جبر الخواطر من أعظم العبادات

حسام موافي
حسام موافي

اختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي السادس بمسجد حسن الشربتلي بالقاهرة الجديدة بمحافظة القاهرة اليوم الأربعاء 31/ 8/ 2022م تحت عنوان: "جبر الخواطر"، حاضر فيها أ.د/ حسام موافي أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب جامعة القاهرة، ود/ رمضان عفيفي مدير عام مراكز الثقافة والمكتبات، وقدم لها الأستاذ/ محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ خالد أحمد زكي قارئًا، والمبتهل الشيخ/عمر حشاد مبتهلًا، وبحضور الدكتور/ محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، و الشيخ/ محمد الجوهري مدير إدارة القاهرة الجديدة، وجمع غفير من رواد المسجد.
وفي كلمته أكد أ.د/ حسام موافي بأن أعظم عبادة هي جبر الخواطر بمساعدة الآخرين وإعانة المحتاجين، يقول (سبحانه): "أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ"، مبينًا أن القرآن الكريم كله جبر للخواطر، وجبر الخواطر خُلق إسلامي عظيم، يدل على سمو نفس، وعظمة قلب، وسلامة صدر، ورجاحة عقل، يجبر المسلم فيه نفوسًا كُسِرَت، وقلوبًا فُطِرت، وأجسامًا أُرهقَت، موضحًا أن من واقعنا العملي نماذج كثيرة شرعها ديننا الحنيف لجبر الخواطر، وتطييب النفوس، مختتمًا حديثه بأن هذا الزمان تشتد الحاجة إلى مواساة الناس، والتخفيف عنهم وتطييب خاطرهم و تطييب الخاطر لا يحتاج إلى كثير جهد، ولا كبير طاقةٍ، فربما يكفي البعض كلمة، أو دعاء، أو موعظة، وربما يحتاج الآخر إلى مساعدة، وينتظر البعض قضاء حاجةٍ له، ويكتفي البعض الآخر بابتسامة.
وفي كلمته أكد د/ رمضان عفيفي أن الجبر كلمة مأخوذة من أسماء الله الحسنى، وهو "الجبَّار"، وهذا الاسم بمعناه الرائع يُطمئِن القلب، ويُريح النفس، فهو سبحانه الذي يجبُر الفقرَ بالغنى، والمرضَ بالصحة، والخيبة والفشل بالتوفيق والأمل، والخوف والحزن بالأمن والاطمئنان، فهو جبَّارٌ مُتَّصِفٌ بكثرة جبره حوائجَ الخلائق، مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يدعو الله (عز وجل) بقوله: "اللهم اغفِرْ لي وارحَمني، واهْدِني واجْبُرْني وارزُقْني"، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) جبر بخاطر نبيه (صلى الله عليه وسلم) فقال (سبحانه): "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، كما بين أن جبر الخواطر من أفضل الأعمال قال (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ الناسِ إلى اللهِ أنفعُهم للناسِ، وأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سرورٌ تُدخِلُه على مسلمٍ، تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تقضِي عنه دَيْنًا، أو تَطرُدُ عنه جوعًا"، مختتمًا حديثه بأن حياة النبي (صلى الله عليه وسلم ) كانت جبرًا للخواطر، فقد جبر بخاطر الصغير والكبير والغني والفقير، والجزاء من جنس العمل قال (صلى الله عليه وسلم): "من نفَّس عن مؤمن كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسرٍ، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".