أنباء اليوم
الأحد 11 مايو 2025 02:23 صـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان يتابع سير العمل بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي بمطروح مصر تعرب عن خالص تعازيها لجمهورية الكونجو الديمقراطية في ضحايا الفيضانات الرئيس الفلسطيني ونظيره الروسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة على غزة وعدم تهجير الفلسطينيين الاتحاد يتعادل سلبياً مع غزل المحلة بدورى نايل مصر تُرحب بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وزير الخارجية والهجرة يستقبل رئيسة المجلس القومى للمرأة التشكيل الأساسي لمواجهة الاتحاد امام غزل المحلة بدورى نايل تصريح رسمي من رابطه الأنديه الخاص مباراة الأهلي و الزمالك ساوثهامبتون يفرض التعادل السلبي علي مانشستر سيتي بالبريمرليج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يشارك بفاعلية توعوية ضمن احتفالات المحافظة بالعيد القومى محافظ دمياط ونائب محافظ الجيزة يفتتحان معرض ” أوكازيون دمياط للأثاث ” بالجيزة وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديرى ووكلاء المديريات ومديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بمختلف المحافظات لمتابعة نتائج انضباط سير العملية التعليمية واستعراض...

حسام موافي :القرآن الكريم يدعو إلى التفكر في الكون لأنه طريق الوصول إلى الخالق

حسام موافي
حسام موافي

انطلقت لليوم الرابع على التوالي المحاضرة الأولى للأستاذ الدكتور حسام موافي رائد الطب الباطني أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب بجامعة القاهرة اليوم الثلاثاء 31/ 5/ 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بحضور د. أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.

وفيها أكد أ.د/ حسام موافي أن العلم لا ينفصل عن الدين، لأن الدين يدعو إلى التعلم، وفي ربط الدين بالعلم أهمية كبيرة في حياتنا، مشيرًا إلى أن إعمال العقل والتفكر في الكون من أكثر العبادات التي ورد الحث عليها في القرآن الكريم، منها قوله تعالى : "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ‌فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وقوله (عز وجل): "أَوَلَمْ ‌يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ".

كما أشار إلى بلوغ القرآن الكريم أعلى درجات الإعجاز العلمي من ذلك ما جاء في بحث استغرق فترة طويلة من الزمن يتكلم عن مدى احتفاظ الجسم بالماء الذي يدخله، مبينًا أن الجسم يتخلص من الماء الذي يدخل إليه من خلال عدد من أجهزة الجسم المختلفة كالكلى، والجلد، وغيرهما، وعند عدم خروج هذا الماء من الجسم فهذا دليل على وجود خلل في عمل هذه الأعضاء ويجب التدخل لعلاجه، خلاصة هذا البحث أن الجسم لا يحتفظ بالماء الذي يدخل فيه، وقد جاء هذا في القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَحَ لَوَقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَزِنِينَ"، مؤكداً أن القرآن الكريم يدعو الناس إلى التفكر في الكون فهذا طريق الوصول إلى الخالق (عز وجل).

وأضاف الدكتور/ حسام موافي أن الدين الإسلامي علَّمنا كيفية الحفاظ على الصحة عن طريق تنظيم عملية الطعام والشراب، حيث يقول الله (عز وجل): "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وفي هذه الآية إشارة إلى التوقيت للطعام والشراب، بحيث يكون خمس مرات في اليوم والليلة، وفي هذا تم عقد دراسة أظهرت أن هناك مركزًا للجوع، ومركزًا للشبع، فمركز الجوع يعمل عند حاجة الجسم للطعام، ومركز الشبع يعمل عند امتلاء المعدة ويعمل على تشغيل الأعصاب، والطريقة الأخرى للشعور بالشبع يكون عن طريق المخ، وكما جاءت الآثار: "نحن قومٌ لا نأكلُ حتَّى نجوعَ وإذا أكلنا لا نشبعُ"، والنصيحة المثلى أن يقوم الإنسان عن الطعام ويتصبر ولو لبعض الوقت، فالآية الكريمة أشارت إلى أن الإسراف يكون في الحلال، والإسراف مما نهى الله عنه لقوله (عز وجلّ): "كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى" لأن الإسراف في الطعام يتلف ما خلقه الله (عز وجلَّ) من أعضاء ونعم بالجسد، وكانت السيدة عائشة (رضى الله عنها) تقول: "إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ؛ وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَارٌ"، مشيرًا إلى ترتيب أصناف الطعام كما رتبتها الآية الكريمة: "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ"، مؤكداً أن الجسم البشري هو بنيان الله وقد أمرنا بالحفاظ عليه بالاعتدال في المأكل والمشرب.