أنباء اليوم
الإثنين 7 يوليو 2025 03:48 مـ 11 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ميشيل الجمل: 20 مليار جنيه حجم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مصر توقيع اتفاق بين ”مصر للألومنيوم” وشركة المشروع التابعة ل”سكاتك” المنفذة للمحطة الشمسية لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي تقارير: مانشستر يونايتد يبدي اهتمامه بضم نجم بنفيكا البرتغالي أوركون كوكجو محافظ بني سويف يرافق مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية لتفقد مشروع كوبري الشاملة كلية طب المستنصرية تنظم حلقة دراسية عن الجوانب الكيميائية الحيوية للمواد الحافظة للأغذية وزير الإسكان يعلن.بدء تسليم 1008 وحدات سكنية من وحدات جنة بالقاهرة الجديدة تدريسي في كلية طب المستنصرية ينجح باجراء عملية مميزة لإعادة زراعة الحالبين لمريض في مستشفى اليرموك التعليمي هيئة المرأة العربية: اختيار شخصية القرن النسائية حدث تاريخي تدريسي في كلية طب المستنصرية ينشر بحث علمي مشترك في مجلة عالمية رصينة حول تحسين إنتاج جسيمات أكسيد النحاس النانوية بتقنية التذرية... شخصية القرن النسائية حدث تاريخي الداخلية: ضبط قائد سيارة ميكروباص بالسير عكس الإتجاه بالقاهرة الداخلية: ضبط قيام عدد من الأشخاص بالإتجار بالمواد المخدرة بالقاهرة

حسام موافي :القرآن الكريم يدعو إلى التفكر في الكون لأنه طريق الوصول إلى الخالق

حسام موافي
حسام موافي

انطلقت لليوم الرابع على التوالي المحاضرة الأولى للأستاذ الدكتور حسام موافي رائد الطب الباطني أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب بجامعة القاهرة اليوم الثلاثاء 31/ 5/ 2022م بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بحضور د. أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف.

وفيها أكد أ.د/ حسام موافي أن العلم لا ينفصل عن الدين، لأن الدين يدعو إلى التعلم، وفي ربط الدين بالعلم أهمية كبيرة في حياتنا، مشيرًا إلى أن إعمال العقل والتفكر في الكون من أكثر العبادات التي ورد الحث عليها في القرآن الكريم، منها قوله تعالى : "قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ‌فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وقوله (عز وجل): "أَوَلَمْ ‌يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ".

كما أشار إلى بلوغ القرآن الكريم أعلى درجات الإعجاز العلمي من ذلك ما جاء في بحث استغرق فترة طويلة من الزمن يتكلم عن مدى احتفاظ الجسم بالماء الذي يدخله، مبينًا أن الجسم يتخلص من الماء الذي يدخل إليه من خلال عدد من أجهزة الجسم المختلفة كالكلى، والجلد، وغيرهما، وعند عدم خروج هذا الماء من الجسم فهذا دليل على وجود خلل في عمل هذه الأعضاء ويجب التدخل لعلاجه، خلاصة هذا البحث أن الجسم لا يحتفظ بالماء الذي يدخل فيه، وقد جاء هذا في القرآن الكريم، حيث يقول تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَحَ لَوَقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَزِنِينَ"، مؤكداً أن القرآن الكريم يدعو الناس إلى التفكر في الكون فهذا طريق الوصول إلى الخالق (عز وجل).

وأضاف الدكتور/ حسام موافي أن الدين الإسلامي علَّمنا كيفية الحفاظ على الصحة عن طريق تنظيم عملية الطعام والشراب، حيث يقول الله (عز وجل): "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"، وفي هذه الآية إشارة إلى التوقيت للطعام والشراب، بحيث يكون خمس مرات في اليوم والليلة، وفي هذا تم عقد دراسة أظهرت أن هناك مركزًا للجوع، ومركزًا للشبع، فمركز الجوع يعمل عند حاجة الجسم للطعام، ومركز الشبع يعمل عند امتلاء المعدة ويعمل على تشغيل الأعصاب، والطريقة الأخرى للشعور بالشبع يكون عن طريق المخ، وكما جاءت الآثار: "نحن قومٌ لا نأكلُ حتَّى نجوعَ وإذا أكلنا لا نشبعُ"، والنصيحة المثلى أن يقوم الإنسان عن الطعام ويتصبر ولو لبعض الوقت، فالآية الكريمة أشارت إلى أن الإسراف يكون في الحلال، والإسراف مما نهى الله عنه لقوله (عز وجلّ): "كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى" لأن الإسراف في الطعام يتلف ما خلقه الله (عز وجلَّ) من أعضاء ونعم بالجسد، وكانت السيدة عائشة (رضى الله عنها) تقول: "إنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إلى الهِلَالِ، ثُمَّ الهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أهِلَّةٍ في شَهْرَيْنِ؛ وما أُوقِدَتْ في أبْيَاتِ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَارٌ"، مشيرًا إلى ترتيب أصناف الطعام كما رتبتها الآية الكريمة: "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ"، مؤكداً أن الجسم البشري هو بنيان الله وقد أمرنا بالحفاظ عليه بالاعتدال في المأكل والمشرب.