أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 03:16 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية : ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والأسلحة بقيمة 50 مليون جنيه بعدة محافظات الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمى للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الإسكان تسلم الثقافة أول موقع لمشروع المقهى الثقافي – Café Cultural بمدينة العلمين الجديدة مجلس الوزراء: الإعلانات المنسوبة حاليًا لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” حول طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي ”مزيفة ووهمية” وزير الإسكان يعلن بدء تسليم 816 وحدة بمشروع جنة 4 بمدينة الشيخ زايد العامة للطرق والكباري تنفي حدوث انهيار لأحد كباري المشاه بطريق بنها القاهرة الزراعي وزير الأوقاف يدين استهداف الاحتلال لكنيسة العائلة المقدسة في غزة محافظ القليوبية يتابع تحرك كوبري مشاة بطوخ إثر اصطدام بلدوزر محمول على كسّاحة وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”إسبوع القاهرة الثامن للمياه” وزير التعليم العالى يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”صندوق تطوير التعليم” و”مصر الخير” رئيس جامعة القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي وزير البترول يتابع من مركز التحكم ضخ الغاز لمحطات الكهرباء والصناعة

الجمال والكمال.. بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

حينما نتحدث عن الجمال

فنحن بصدد الحديث عن ديننا الإسلامي الجميل الذي يُعد الإنسان المسلم لأن يكون جميلا في كل شيء بدايةً من عقيدته التى وإن صَلُحت صَحَت كافة معاملاته وحتى أخلاقه التى تطبع عليه بصمة الجمال والأناقة بل والصورة النظيفة لمظهر جميل وتطبع عليه طابع الكمال.

وعنوان كل هذا الجمال والكمال هو أن يكون جميلا في كلامه وحديثه ومنطقه.

والشاهد من القول نجده واضحاً فى قول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}

أي إذا أراد أحدكم أن يتكلم فعليه أن يختار كلماته وينتقي ألفاظه ويحسن ردوده فلا ينطق إلا بكل ماهو جميل.

ليس هذا فقط بل على المسلم حينما يتخير بين أمرين فعليه أن يختار الأفضل والأجمل

وفقاً لقوا الله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا}.

الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بحسن الحديث لزيادة المودة والرحمة بين الناس بعضهم البعض

فصاحب الكلام الطيب والجميل هو أسرع وأسهل وصولاً إلى قلوب العباد.

فالكلمة الطيبة تسعد القلوب حتى ولو كانت على سبيل المجاملة.

والكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها ثوباً مرصعاً بالذهب والماس

وماعلينا إلا أن نُصغى لأمر الله سبحانه وتعالى بأن نحسن الكلام مع جميع خلقه مؤمن أو حتى كافر.

قريباً أو بعيد .

فمن عظيم الأثر وجميل النعم حسن التقدير و التعاملات مع الجيران

وفى هذا السياق قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ)

وقال: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ).

ولما حدثوه عن المرأة التي تقوم الليل وتصوم النهار ولكنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: لا خير فيها هي في الناررواه أحمد والحاكم في مستدركه.

فحسن الكلام أدب إسلامي واجب مع كل الناس.

فكما أمر الله بحسن الكلام وجميل التعاملات نهى أيضا عن سيء الكلام وقبيحه ورذيله فقال: لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا

وبناءا عليه وجب على كل من ألْهَمَه اللهُ رُشدَه أنْ يَجتنبَ الفُحشَ، وأنْ يُعوِّدَ لسانَه طيِّبَ القَولِ، وله في رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُسوةٌ حَسَنة فإنَّه كان لا يقولُ فُحشًا، ولا يُحِبُّ أنْ يَسمَعَه.

فجمال الإنسان وكماله بأن يحمل تلك الصفات

ليس بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذي.. كما جاء في الحديث.

ولنعلم أن الكلمة قد تورد صاحبها في النار، أكثر من سبعين خريفا، أو أبعد مما بين المشرق والمغرب.

فحصائد الألسن تكب أصحابها في نار جهنم.

فالجمال مضمونه القول والفعل والعمل.