أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:42 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي

”الطبطبة” بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم


هناك لحظات حرجه تمر على الانسان يحتاج فيها العون
النفسى والغذاء الروحى وشىء
من العطف والحنان وكل هذا يمكن أن نجمله فى كلمة واحدة فقط ألا إنها الطبطبه...
وأكثر الأشخاص الذين يعانون من نقص في فيتامين الطبطبه
أولئك هم الأكثر عطاءاً...فهو دائماً وأبداً معطى عام يعطى بلا حدود وبدون أجر حتى أن نفسه خالية من إنتظار كلمة شكر...
حقيقة الأمر أن هؤلاء الاشخاص
يأتى عليهم لحظات لايحتاجون فيها إلا إلى الطبطبه بمعنى الكلمة الطيبة وأن تحنو عليه بشئ من العطف والحنان وكل
عطف وحنان مُنتَظَر لا تبخل به
على أولئك الذين يتحملون المشقة والعناءولا ينتظرون جزاءاً ولاشكورا.
قال الله سبحانه وتعالى:
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ.
عزيزتي الإبنه عزيزى الابن
كما أنتم فى حاجة ماسة إلى دعاء الأم الذى يمدكم بالدعم الإلهى الذي يعينكم على مناحى الحياة بكل أشكالها وصورها

فالأم لاتحتاج منكم أى شىء مادى بقدر حاجتها الماسة إلى الطبطبه بمعنى أن تشعروها بالدفء والحنان...
أيضاً ينطبق نفس الكلام على الأب
أما عن الزوج والزوجة فالعلاقة بينهما عمودها الفقري وذروة سنامها
أن تستقر روحين لبعضهما وتهدأ في طمأنينة وتواد
فذلك من أعظم آيات الله وتجلياته في الوجود وفي فطرةِ البشر فما من نفسٍ بشرية سليمةٍ إلا وتتجاذبها ذاتيتها تسوقُ خطاها لنفسٍ جعلها الله وثيقة الصلةِ بقطبها الآخر فتتآلف الذوات وتتراحم وتفتدي بعضها والحبُ مصدره سامي فهو في أشدِ مصداقيته تتكسرُ أمامه حواجز المادة وتنهار بنية المصلحة الذاتية
فالحب قاهرٌ للمادية الصرفة التي تخلو من التضحية والبذل. وذلك لأن الحب مصدره إلهي صرف. بيد أن الحب في التصوّر القرآني له بُعد أعمق في تربة الإنسان إنه نفحةٌ من الله يجب أن تدركها أرواحُ المتحابين وهو من هنا أكبر من التقاء جسدي ظاهري فهو هنا تضحية وبذل وصبر على الزلات والأخطاء وهذه الروح في التصور القرآني لابد أن تكون متبادلة.

والحب في تصور القرآن إنما هو شعور روحين أنهما من الله وإليه فهو التقاء على تقوى الله والعفاف وصون النفس
ولنعلم أن الحب في القرآن هو لبنتين إلتقتا على سموٍ رفيع أرفع من مما تلتقي عليه سائر مخلوقاتِ الله من كلا ومرعى.

يقول الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
إن من يتأمل هذه الأية يدرك المعنى العميق للعلاقات بين الزوجين....
فقبل كل شي ما الحب إلا آية من آيات الله أن تركن روحك وتستقر وتسكن لإحداهُن فذلك أولا آية من آيات الله عليك التامل فيها والتدبر في أبعادها
بل والأهم من ذلك أن تطبقها وتعمل بها بشكل جيد.