أنباء اليوم
الإثنين 19 مايو 2025 03:29 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ أسوان يفاجئ العاملين بمستشفى النيل محافظ أسوان يواصل تفقده للأسواق والمحال التجارية محافظ أسوان يتابع منظومة العمل بالمركز التكنولوجى بإدفو .. وزير الإسكان يصل إلى مسقط ويُشارك في افتتاح معرض ومؤتمر عُمان العقاري رئيس جامعة المنوفية يتفقد مراكز القياس والتقويم بالمجمع النظري الداخلية:كشف ملابسات قيام مستقلى سيارة ملاكى بإطلاق عيار نارى على أحد الأشخاص أثناء جلوسه بأحد المقاهى بالقاهرة أجندة تعاون استثماري مزدحمة بين مصر والصين خلال الأشهر المقبلة بى تك تستقبل مجموعة من طلاب ماجستير إدارة الأعمال بكلية هارفارد لابتكار أفكار جديدة وزير الدولة للإنتاج الحربي يستقبل رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدولار يتراجع عن حاجز الـ 50 جنيها في البنوك اليوم الإثنين 19 مايو 2025 وزيرة التخطيط تُناقش تنفيذ المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد المصري المقدمة من الاتحاد الأوروبي الاستثمار: أوبو تعتزم تحويل مصانعها في مصر إلى المركز الرئيسي الثاني للتصنيع بعد الصين

وليد عبد الجليل يكتب: المتعة في الرحلة

أ/ وليد عبدالجليل
أ/ وليد عبدالجليل

نعم المتعة في الرحلة و ليست في الوصول.

هل أصبحت سعيدا الآن بعد أن ارتقيت أعلى المناصب على حساب الآخرين و على حساب سعادتك و راحة بالك.

هل تشعر بالسعادة الآن بعد أن أفنيت عمرك بحثا عن المال مضحيا في سبيله بكل غال و نفيس وضحيت بكل ما يستحق أن تضحي من أجله فتفرقت بك السبل و الدروب.

كم عشنا صغارا ننتظر اليوم الذي نكبر فيه و نودع الطفولة هروبا من سيطرة أبوينا ورغبة في الاستقلال ولم نكن نعلم أنها أسعد أيام حياتنا وددنا لو عاد بنا الزمن لحظة واحدة نودع من فارقونا ونلقي بأنفسنا بين أحضانهم و نخبرهم كم أحببناهم و كم اشتقنا إليهم وكم أصبحت الحياة مريرة بدونهم.

كم حلمنا أن يكبر أبناؤنا لنريح أنفسنا من مشاكلهم الصغرى ولنطمئن أننا حقنا هدفنا و أدينا رسالتنا بأن ربيناهم و صاروا كبارا يعتمدون على أنفسهم و يستقلون بحياتهم ولم نكن ندري أن نفوسنا ستذوب شوقا للحظة طفولتهم عندما كانوا بأحضاننا لا يفارقوننا .

كم كانت المتعة كبيرة عندما كنا صغارا نعيش براءة الأطفال و دفء البيوت بين أحضان أبوينا.

كم كانت المتعة عظيمة عندما كان أبناؤنا صغارا في أحضاننا نشاركهم لحظات طفولتهم فنسعد نحن بسعادتهم .

كم كانت المتعة ونحن نبحث ونعمل ونعيش و نربي ونحارب من أجل من نحبهم.

ليست المتعة في الوصول للنهاية فمهما كان النجاح فهو نهاية

استمتعوا بالرحلة فالهدف لا يستحق العناء.

ومتع الدنيا ليست و لن تكون هدفا .

و لكن نعيم الوصول في الآخرة أمام ملك الملوك.