أنباء اليوم
الإثنين 19 مايو 2025 12:51 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء يناقش سُبل الاستفادة من الآثار الغارقة بخليج أبي قير الداخلية: ضبط قيام 4 أشخاص بتكوين تشكيل عصابى للنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على أموالهم محافظ الدقهلية في زيارة مفاجئة لعيادة التأمين الصحي بالعباسي: التموين يضبط 30 طن أسمدة مدعمة محظور تداولها مجهولة المصدر الداخلية:ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 10 مليون جنيه وزير الإسكان: إزالة التعديات الواقعة على مساحة 507 أفدنة بمدينتي بنى سويف والفشن المتحف المصري الكبير يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط ”ابن أصل”... دراما إذاعية توثق الحنين للجذور في مشروع تخرج مميز بكلية الإعلام الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت وتقديم ضمانات بعودة النظام الطبيعي طه عزت: الدوري القادم بـ21 فريقًا.. والعودة للنظام الطبيعي بعد 3 سنوات جوائز الكرة المصرية تطلق جائزة جديدة لأفضل لاعب بتصويت الجمهور مركز شباب كفر منصور يصعد إلى المباراة النهائية لكأس محافظة القليوبية

وليد عبد الجليل يكتب - أحلامنا الثكلى

وليد عبدالجليل
وليد عبدالجليل

أتاني يترنح من بعيد شبح مثقل بالهموم كأن سكرة الأيام أفقدته التوازن أو سلبته القدرة على السير يمشي خطوة و يتعثر خطوات حاملاً على كاهله ما تنوء به الجبال من هموم الزمن وخيبات الأيام
ما زال يتقدم نحوي بصعوبة يلهث كمن يلفظ أنفاسه الأخيرة .
لم أهابه و وقفت أستحثه على السير وقفت مكاني أنتظر قدوم ذلك الكهل المترنح .
لم أجرؤ على أن أخطو تجاهه و لو خطوة واحدة تقصر عليه الطريق وتهون عليه مشقة السير نحوي و لكني اكتفيت بالانتظار و ما أقسى قسوة الانتظار و ذلك الفضول الذي ملكني كي أعرف من هو و ماذا يحمل على رأسه.
مرت الأوقات بطيئة و مازلت أنتظر أذهب للقيام ببعض الأعمال التي أظنها ضرورية و أعود لنفس المكان فأجده مازال في طريقه يقترب ببطء.
مرت ساعات أو أيام و ربما مر العمر كله و أنا أذهب هنا و هناك و أعود لنفس نقطة الانتظار منتظراً ذلك الشبح المترنح ذلك الشيخ الفاني أنتظره بلهفة دون أي تفكير في التقدم و لو خطوة واحدة تجاهه.
و فجأة تحين اللحظة و يصل إلى حيث أنتظر و كم أذهلني ما رأيت نعم أعرف ذلك الكهل و لكن كيف شاب و شوهت معالمه تجاعيد الزمن أين ذهبت نضارته و حيويته و شبابه و ابتسامته التي لم تكن تفارقه يوما
نعم إنه ذلك الحلم حلمي الصغير الذي تمنيته و رسمت ملامحه و عاش معي عمراً أنتظر أن يتحقق.
هذا الذي سقط أمامي الآن وتحت قدمي يلفظ أنفاسه الأخيرة و تسقط معه ما كان يحمل علي رأسه من أمنيات و آمال ماتت مختنقة وسط عواصف الأيام و رياح المستحيل.
هكذا أحلامنا نعيش العمر في انتظارها نحملها بين ضلوعنا حتى تموت قهراً كالأم الثكلى التي تنتظر عودة ابنها الذي ترفض أن تصدق أنه مات
فلا الابن يعود ولا الأم تهدأ ضلوعها أو تقر عينها و يضيع عمرها في انتظار.