أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:13 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر

جيل يستحق الشفقة بقلم - أميرة عبدالعظيم

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

حينما يتعلق الأمر بالحديث عن جيل الألفية الثالثة فنحن بصدد الحديث عن جيل متخبط تائهه بين أروقة التطور والتقدم التكنولوجي من ناحية والتدهور العلمى والأخلاقي من ناحية أخرى.

ويجب علىَّ أن أُذَكِر أننى لا أقصد التعميم ولكن للأسف الشديد الأغلبية العظمى من هذا الجيل لم يعد يرى نوراً واضحاً فى حياته ولم تكن لديه إرادة لأن يحدد إتجاهاته حتى وأن ذلك يظهر واضحاً عندما توجه لأحدهم سؤالاً طبيعياً معتاداً عليه واضح المعنى.. ماذا تنوى أن تكون فى المستقبل ؟

وماهى خططك المستقبلية في مستهل مشوار حياتك؟!

تجده يقف تائهاً ويهز كتفيه ورأسه بإيماءات ليس لها إلا معنى واحد لا أعلم!!!!!

وإذا أنت ضغطت عليه بعض الشيء فى الحديث يفاجئك بكلام ملعثم وحروف غير مُرَتَبه

وكل ماتستطيع فهمه منه هو أنهم جيل مختلف وأنتم جيل مضى عليه الزمن وعفا من عالم آخر ولهذا السبب أنتم لم ولن تستطيعون فهمنا أوفهم مانريد.

ولو أنك قمت بتوجيه نفس السؤال لمجموعة أخرى للأسف تسمع نفس الإجابة.

ولكن ماوددت أن أُطلعكم عليه أيها الجيل المتطور هو أنناحقاّ نحن جيل من عالم آخر لايمكن تكراره أبداً لأننا تربينا على مبادئ وقيم وأسس تعلمنا كيف نصنع الأهداف لأنفسنا وبعقولنا حيث لا يشاركنا فى وضعها أحد ولا نستعين فى صياغتها إلا بالله العلي العظيم.

وكيف نُرَوِد أنفسنا على تخطى المصاعب ومواجهة التحديات ...

تعلمنا كيف أن لا نتواكل على أحد وأن الحياة بلاهدف كأرض بلا ماء أصابها الجفاف

تعلمناالكثير والكثير مما ينفع ويُنتَفع به

تعلمنا كيف نتعامل مع الحسابات بعقولنا لا بالحاسوب.

أما أنتم فقد إستهوتكم تلك الهواتف التى تدعى ذكية نعم إنها ذكية حقاً لأنها إستطاعت أن تسحب عقولكم بل وضمائركم ولى إحساس بالمسؤولية تجاه أنفسكم أو تجاه الآخرين فكان اللهو أساس حياتكم والعبث يملأ عقولكم وأقوالكم

فعذراً لكم أيها التائهون... وكأن هذا الهاتف المحمول هو المكمل الغذائي لحياتك.

وإذا كان هذا مايحدث الآن فى ظل الهاتف المحمول فماذا يحدث غداً مع إنتشار ظاهرة الريبوتات والتى تدعى

الإنسان الآلى صاحب الذكاءالاصطناعي

نعم إنها كارثة إنسانية بكل المقاييس

فالإنسان من يصنعها ويوجهها إلى حيث مايريد بمعنى آخر أن هذه الريبوتات تصنع فى الغرب وتسوق إلينا بكل ما تحويه من سبل لتدمير عقول أولادنا وبناتنا وهذا هو الهدف الأساسي منها

سواء كانت فى صورة ألعاب أو مساعد منزلى أو غير ذلك فهى مصنعه بتقنية عالية جداً وتعطى مؤشرات خطيرة

فاليحفظ الله أولادنا وبناتنا وليحفظنا جميعاً من شر هذا اللهو الخفي

ولنمتثل جميعاً إلى قول الله سبحانه

وتعالى:وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾