أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 12:57 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مجلس الوزراء: الإعلانات المنسوبة حاليًا لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” حول طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي ”مزيفة ووهمية” وزير الإسكان يعلن بدء تسليم 816 وحدة بمشروع جنة 4 بمدينة الشيخ زايد العامة للطرق والكباري تنفي حدوث انهيار لأحد كباري المشاه بطريق بنها القاهرة الزراعي وزير الأوقاف يدين استهداف الاحتلال لكنيسة العائلة المقدسة في غزة محافظ القليوبية يتابع تحرك كوبري مشاة بطوخ إثر اصطدام بلدوزر محمول على كسّاحة وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”إسبوع القاهرة الثامن للمياه” وزير التعليم العالى يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”صندوق تطوير التعليم” و”مصر الخير” رئيس جامعة القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي وزير البترول يتابع من مركز التحكم ضخ الغاز لمحطات الكهرباء والصناعة بعثة النادي الأهلي تطير إلى تونس استعداداً لفترة الإعداد مصر تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي لدور العبادة في قطاع غزة حصول مستشفى السعديين على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في جراحات الأورام

صرخات من تحت التراب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم - ريهام عصام

حين ينتصر الإحباط واليأس ع صفتي الأمومة والرحمة التي تميزت بهم وتغلفت بغلافهم كل فتاة منذ ولادتها،

حين نشعر أن كل الأيادي تخلت عنا ويسيطر ع عقولنا ضعف الإيمان، فنتخذ قرار الإنتحار بل وقتل أطفال أبرياء وتسيل دمائهم والأغرب أن القاتلة هي الأم،

أي مرحلة وصلت اليها هذه الأم ..!!

عن أي معاناة وآلام تحملت !

وكيف هان عليها صغارها الى هذه الدرجة؟

وعن أي بلاء ستتحمله عندما تفوق وتدرك أنها قتلت صغارها .. !!

فكتبت رسالة بدموع عيناها لندرك بعد أنها تحملت فوق طاقتها وتغلب عليها الضعف واليأس

ولكن ألم تدرك قول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً"

كان بكم رحيماً فإذا تخلى عنكي الحبيب والقريب والغريب، إذا شعرتي أنك لوحدك يائسة ألم تعي قوله سبحانه "إن الله كان بكم رحيماً" فالله أرحم عليكي من نفسك حتى وإن قست كل القلوب فقلب الله واسع وبابه غير مردود

من منا لم يشعر بالإحباط واليأس جميعنا تخلى عنا ماكنا نأمل بقائه فأكملنا الطريق ولكن ليس بمفردنا بل كان معنا الله،

في كل آية في كتابه نتذكرها حين يتغلب علينا اليأس ونصبر أنفسنا بتلك الكلمات

قال الله جل جلاله

"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى"

ولو كنتي نظرتي ولو قليلاً الي فضل الله ونعمه عليكي لوجدتي الكثير، لوجدتي تلك الأنامل الصغيرة حرم الله الكثير منها وأنعم الله عليكي بها حتى وإن ضاقت الحياة عليكي وعلى صغاركي، ألم تتذكري قصة ام موسي عن اي بلاء وصبر تحملت ولكن الله كان بهما رحيماً

"وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ"

حتى وإن ضاقت أمامك كل السبل وخشيتي ع صغاركي من ضيق الرزق وقسوة الحياة فأم موسي كانت تعلم أن فرعون سيقتل إبنها ومع ذلك تمسكت به وأرادت له الحياة والنجاة فوثقت في ربها وماخاب ظنها بربها قط.

قد تتخلى عنا كل الأيادي وتبقي يد الله هي الأمل الوحيد والمساعدة ليست من البشر فالعالم حقاً أصبح مخيف .

فأصبحنا في أشد الحاجة للرجوع إلى الله عز وجل وسط تلك القلوب المتحجرة التي لا تعرف أي من الرحمة والإنسانية