أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 05:54 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي: نستهدف بناء أكثر من ٦٨ ألف وحدة سكنية بالإسكان الأخضر بمواصفات صديقة للبيئة وزير الري يتابع موقف الإعداد لعقد اولى اجتماعات ”المجلس الأعلى للمياه وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير العملية التعليمية بمدرسة الشهيد عمرو فريد المتميزة للغات

وليد عبد الجليل يكتب - إنه أنا

ظللت أحدق في عينيه محاولا استعادة ذاكرتي و شحذت ذهني طويلاً و أنا أحاول التعرف عليه؛ نعم أعرف ذلك الوجه جيدآ تلك الملامح التي أخفتها تجاعيد الزمن و طوت معها ذكريات و بددت آمالاً و أخفت أحلاماً و خطت آثار تقدم العمر و هموم الأيام بدلاً منها.
نعم أعرف تلك العينين الزائغتين الحائرتين و دموعهما الحبيسة وكيف كانتا تلمعان فيما مضى تتطلعان دائماً إلى المستقبل، كانتا تنظران إلى الأعلى و كأنهما تنتظران حدثاً جللاً يهبط من السماء؛ بالله كيف انطفأت تلك اللمعة و كيف انكسرت تلك الجفون والرموش و كأنها تحمل ثقلاً تنوء به الجبال.
نعم أتذكر تلك الابتسامة الباهتة المتألمة اليائسة و كيف كانت ابتسامة عريضة تنفرج عنها الشفاه و تسمع صوتها الآذان تتحدى قسوة الأيام و لا تبالي بالمحن و الصعاب ؛ لماذا بهتت و أين ذهبت؛ هل خانتها شفاهها أم خذلتها الأيام!
كيف تلون ذلك الشعر الأسود و كست خصلاته شيباً تلك الخطوط البيضاء و كأنه ليل حالك تغتاله أول خيوط النهار أهي خطوط الأمل لفجر جديد أم نهاية ليل يغتاله النهار و يمحوه ويعلن انقضاء عمره!
نعم أعرفه جيداً كأنه أنا مع الفارق الكبير بيننا في العمر.
يا الله ما هذا إنه ليس شخصاً غريباً الذي أنظر إليه إني أنظر إلى صورتي في المرآة إنه أنا.