أنباء اليوم
الإثنين 19 مايو 2025 05:55 مـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ القليوبية يشهد إزالة شاملة لتعديات على الأراضي الزراعية ضمن الموجه 26 بقرية القلج بالخانكة أبو الغيط يستقبل لي شوليه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني عشاق الالعاب الالكترونية : NVIDIA تُوسع دعم ”DLSS 4” الى 125 لعبة وتُطلق Path Tracing للعبة DOOM: The Dark Ages خلال Computex كنز” تطلق أوكازيون الموبايلات بخصومات غير مسبوقة تصل الى ٣٠% وتقسيط حتى 36 شهرا تعليم القليوبية يحصد المركز الأول والثاني على مستوى الجمهورية بمسابقة العروض المنهجية محافظ أسوان يفاجئ العاملين بمستشفى النيل محافظ أسوان يواصل تفقده للأسواق والمحال التجارية محافظ أسوان يتابع منظومة العمل بالمركز التكنولوجى بإدفو .. وزير الإسكان يصل إلى مسقط ويُشارك في افتتاح معرض ومؤتمر عُمان العقاري رئيس جامعة المنوفية يتفقد مراكز القياس والتقويم بالمجمع النظري الداخلية:كشف ملابسات قيام مستقلى سيارة ملاكى بإطلاق عيار نارى على أحد الأشخاص أثناء جلوسه بأحد المقاهى بالقاهرة أجندة تعاون استثماري مزدحمة بين مصر والصين خلال الأشهر المقبلة

وليد عبد الجليل يكتب - إنه أنا

ظللت أحدق في عينيه محاولا استعادة ذاكرتي و شحذت ذهني طويلاً و أنا أحاول التعرف عليه؛ نعم أعرف ذلك الوجه جيدآ تلك الملامح التي أخفتها تجاعيد الزمن و طوت معها ذكريات و بددت آمالاً و أخفت أحلاماً و خطت آثار تقدم العمر و هموم الأيام بدلاً منها.
نعم أعرف تلك العينين الزائغتين الحائرتين و دموعهما الحبيسة وكيف كانتا تلمعان فيما مضى تتطلعان دائماً إلى المستقبل، كانتا تنظران إلى الأعلى و كأنهما تنتظران حدثاً جللاً يهبط من السماء؛ بالله كيف انطفأت تلك اللمعة و كيف انكسرت تلك الجفون والرموش و كأنها تحمل ثقلاً تنوء به الجبال.
نعم أتذكر تلك الابتسامة الباهتة المتألمة اليائسة و كيف كانت ابتسامة عريضة تنفرج عنها الشفاه و تسمع صوتها الآذان تتحدى قسوة الأيام و لا تبالي بالمحن و الصعاب ؛ لماذا بهتت و أين ذهبت؛ هل خانتها شفاهها أم خذلتها الأيام!
كيف تلون ذلك الشعر الأسود و كست خصلاته شيباً تلك الخطوط البيضاء و كأنه ليل حالك تغتاله أول خيوط النهار أهي خطوط الأمل لفجر جديد أم نهاية ليل يغتاله النهار و يمحوه ويعلن انقضاء عمره!
نعم أعرفه جيداً كأنه أنا مع الفارق الكبير بيننا في العمر.
يا الله ما هذا إنه ليس شخصاً غريباً الذي أنظر إليه إني أنظر إلى صورتي في المرآة إنه أنا.