أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:08 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة

محمد فاروق يكتب :الدين المعاملة


ما أجمل أن يعيش الإنسان في كنف ربه، يأتمر بأوامره، وينتهي عما نهاه عنه ، يؤدي فرائضه، ويتمسك بسنة نبيه صلي الله عليه وسلم، وإذا اختلط بالناس حوله - سواء خرج إلى عمل أو التقى بأصدقائه وأصحابه أو زار أقاربه- حافظ على ما هو عليه من دينٍ سليم وخلق قويم، لا يقصِّر ولا يُغيِّر ولا يُبدّل ، ذلك هو الإنسان الرباني الذى يُحبه الله ويُحببه إلى خلقه، وهذا النوع من البشر موجود بيننا ولكنهم قليلون.
أما النوع الثانى من البشر –عافانا الله منهم- لا يحفظون لله عهداً، ولا يتبعون لرسوله فضيلة أو خُلقًا، سواء بين الناس أو عندما يختلون بأنفسهم.
فهم تحركهم غرائزهم وتسوقهم ملذات الحياة دون رقيب أو وازع من دين أو ضمير ، وهؤلاء أيضاً يتواجدون بيننا ولكنهم أيضاً قليلون.
أما أغلب الناس فهم الذين يتمسكون بتعاليم دينهم الأساسية من العبادات كالصلاة والصيام والزكاة، ولكن إذا تعاملوا مع الأهل والأقارب والأصدقاء تخلوا عن تعاليم الدين وأخلاقه وسنة رسوله وأصبحوا لا يرون إلا مصلحتهم دون النظر إلى حِل أو حرمة هذه المصلحة ، فإذا تعارضت مصلحتهم الشخصية مع ثوابت الدين وسنة رسولنا الكريم لا يرون إلا مصلحتهم وكيفية تحقيقها، وإذا ذكَّرهم أحد الصالحين بمخالفة ذلك لشريعة ربهم وسنة رسوله غضبوا وأخذوا يلوون عُنق الآيات والأحاديث؛ ليُثبتوا صحة موقفهم وسلامة قرارهم. وللأسف الشديد الكثير يقع فى تلك المنطقة الضبابية التى لا تنُم عن سلامة الصدر ولا هداية الطريق. فهذا الطريق لا يصل بصاحبه إلى مرضاة الله ولا يحقق له النجاة ، إلا إذا تاب توبة صادقة وندم على ما مضى، وأن تكون شريعة ربه هى الرقيب على أفعاله وتعاملاته مع الخلق.