أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 05:09 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مهرجان الكيبوب يختتم أسبوع الثقافة الكورية 2025 الداخلية : ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والأسلحة بقيمة 50 مليون جنيه بعدة محافظات الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمى للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الإسكان تسلم الثقافة أول موقع لمشروع المقهى الثقافي – Café Cultural بمدينة العلمين الجديدة مجلس الوزراء: الإعلانات المنسوبة حاليًا لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” حول طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي ”مزيفة ووهمية” وزير الإسكان يعلن بدء تسليم 816 وحدة بمشروع جنة 4 بمدينة الشيخ زايد العامة للطرق والكباري تنفي حدوث انهيار لأحد كباري المشاه بطريق بنها القاهرة الزراعي وزير الأوقاف يدين استهداف الاحتلال لكنيسة العائلة المقدسة في غزة محافظ القليوبية يتابع تحرك كوبري مشاة بطوخ إثر اصطدام بلدوزر محمول على كسّاحة وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”إسبوع القاهرة الثامن للمياه” وزير التعليم العالى يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”صندوق تطوير التعليم” و”مصر الخير” رئيس جامعة القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي

محمد فاروق يكتب :الدين المعاملة


ما أجمل أن يعيش الإنسان في كنف ربه، يأتمر بأوامره، وينتهي عما نهاه عنه ، يؤدي فرائضه، ويتمسك بسنة نبيه صلي الله عليه وسلم، وإذا اختلط بالناس حوله - سواء خرج إلى عمل أو التقى بأصدقائه وأصحابه أو زار أقاربه- حافظ على ما هو عليه من دينٍ سليم وخلق قويم، لا يقصِّر ولا يُغيِّر ولا يُبدّل ، ذلك هو الإنسان الرباني الذى يُحبه الله ويُحببه إلى خلقه، وهذا النوع من البشر موجود بيننا ولكنهم قليلون.
أما النوع الثانى من البشر –عافانا الله منهم- لا يحفظون لله عهداً، ولا يتبعون لرسوله فضيلة أو خُلقًا، سواء بين الناس أو عندما يختلون بأنفسهم.
فهم تحركهم غرائزهم وتسوقهم ملذات الحياة دون رقيب أو وازع من دين أو ضمير ، وهؤلاء أيضاً يتواجدون بيننا ولكنهم أيضاً قليلون.
أما أغلب الناس فهم الذين يتمسكون بتعاليم دينهم الأساسية من العبادات كالصلاة والصيام والزكاة، ولكن إذا تعاملوا مع الأهل والأقارب والأصدقاء تخلوا عن تعاليم الدين وأخلاقه وسنة رسوله وأصبحوا لا يرون إلا مصلحتهم دون النظر إلى حِل أو حرمة هذه المصلحة ، فإذا تعارضت مصلحتهم الشخصية مع ثوابت الدين وسنة رسولنا الكريم لا يرون إلا مصلحتهم وكيفية تحقيقها، وإذا ذكَّرهم أحد الصالحين بمخالفة ذلك لشريعة ربهم وسنة رسوله غضبوا وأخذوا يلوون عُنق الآيات والأحاديث؛ ليُثبتوا صحة موقفهم وسلامة قرارهم. وللأسف الشديد الكثير يقع فى تلك المنطقة الضبابية التى لا تنُم عن سلامة الصدر ولا هداية الطريق. فهذا الطريق لا يصل بصاحبه إلى مرضاة الله ولا يحقق له النجاة ، إلا إذا تاب توبة صادقة وندم على ما مضى، وأن تكون شريعة ربه هى الرقيب على أفعاله وتعاملاته مع الخلق.