أنباء اليوم
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 12:20 صـ 3 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
خلال ختام جولته التفقدية بنادي المعادي واليخت… صبحي...الدولة حريصة على استقرار جميع الأندية الرياضية وزير الثقافة يبحث التعاون الفني مع الفنان مصطفى غريب لدعم الإبداع الشبابي وزير التربية والتعليم: 87% نسبة حضور الطلاب والكثافات أقل من 50 طالبًا.. ولا عجز في معلمي المواد الأساسية عبدالحميد الدبيبة يعلن وفاة رئيس الأركان العامة وعدد من مرافقيه في حادث تحطم طائرة بتركيا محافظ المنوفية يفتتح فصلًا تعليميًا بنظام “الكرفان” لخفض كثافات رياض الأطفال بمديرية التربية والتعليم أحمد شوقي أمير الشعراء عاجل .. تحطم طائرة تقل رئيس الأركان التابع للمجلس الرئاسي الليبي في أنقرة تخريج أول دفعة من البرنامج التدريبى لبناء قدرات طلاب وخريجى الجامعة فى مجالات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعى الداخلية: ضبط صانعة محتوى بتصوير مقاطع فيديو تتضمن ألفاظ خادشة للحياء ومنافية للآداب العامة الداخلية: ضبط 5 عناصر لقيامهم بغسل الأموال المتحصلة من الإتجار بالمواد المخدرة رئيس الأعلى للإعلام يشارك في مناقشة التوصيات النهائية للجنة تطوير الصحافة الورقية والرقمية محافظة الجيزة توضح تداعيات انهيار عقار سكني بحي إمبابة

أحمد شوقي أمير الشعراء

أحمد شوقي، أمير الشعراء، واحد من أعظم شعراء العربية في العصر الحديث، وصوت شعري شكّل وجدان الأمة في لحظة مفصلية من تاريخها الثقافي والسياسي. وُلد شوقي في القاهرة عام 1868، ونشأ في بيئة متعددة الثقافات، ما أتاح له منذ صغره انفتاحًا معرفيًا انعكس لاحقًا على تجربته الشعرية الثرية. تلقّى تعليمه في مصر ثم أُوفد إلى فرنسا لدراسة الحقوق والآداب، فاطّلع على الأدب الأوروبي وتأثر بالكلاسيكيات الغربية، دون أن يتخلى عن أصالة اللغة العربية وجمالياتها.

بدأ شوقي مسيرته الأدبية شاعرًا للقصر الخديوي، فكتب قصائد المدح والسياسة، غير أن هذه المرحلة لم تمثل ذروة عطائه، بل كانت مقدمة لتحول أعمق وأكثر نضجًا. وجاء نفيه إلى إسبانيا عقب ثورة 1919 ليُحدث هذا التحول الكبير، حيث فجّر الغربة والحنين طاقات شعرية جديدة، فكتب للوطن والتاريخ والحضارة العربية، واستعاد مجد الأندلس بروح حزينة وواعية، فازداد شعره صدقًا وتأثيرًا.

تميّز أحمد شوقي بغزارة إنتاجه وتنوّع موضوعاته، فكتب في الوطنية والحكمة والغزل والرثاء، واحتل الشعر الديني مكانة خاصة في تجربته، ولا سيما مدائحه النبوية التي أصبحت جزءًا من الذاكرة الثقافية العربية. كما كان رائدًا للمسرح الشعري العربي، حيث قدّم أعمالًا مسرحية مستلهمة من التاريخ العربي والإنساني، أعادت للشعر حضوره الدرامي وربطته بقضايا المجتمع.

لم يكن شوقي شاعرًا منعزلًا عن واقعه، بل كان معبّرًا عن هموم أمته، داعيًا إلى الحرية والنهضة، ومؤمنًا بدور الثقافة في بناء الإنسان. وفي عام 1927، تُوّج بإجماع الأدباء والشعراء بلقب «أمير الشعراء»، وهو تتويج لمكانة استحقها بإبداعه وتأثيره العميق.

رحل أحمد شوقي عام 1932، لكن شعره ظل حيًا، يتردد في المدارس والمسارح والكتب، شاهدًا على شاعر جعل من الكلمة رسالة، ومن الشعر سجلًا نابضًا لتاريخ الأمة ووجدانها.