أنباء اليوم
الخميس 23 أكتوبر 2025 09:45 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الخطيب: الأهلي يؤدي دورًا وطنيًا ومجتمعيًا.. وياسين منصور يجسد روح الإنكار ومرتجي سفير مشرف للقلعة الحمراء عرضان خارجيان لنجوم نادي سوهاج.. اهتمام ليبي ببانون وعرض إماراتي لباري حازم هلال: الخطيب هو الأنجح في إدارة كرة القدم في تاريخ مصر رئيس المخابرات العامة يستقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر المسلماني في سكاي نيوز : فلسطين ليست ورقة وإنما مبدأ .. وموقف الرئيس السيسي والدولة المصرية أخلاقي الخطيب: الأهلي صاحب الفضل على الجميع.. وحققنا نجاحات كبيرة علي كافة المستويات محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق امتداد محور ٢٦ يوليو أمام جامعة النيل غداً الجمعة لتنفيذ أعمال مشروع المونوريل رئيس المخابرات العامة يستقبل الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين البرلمان العربي يستنكر مصادقة الكنيست على مشروعي قانونين لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية رئيس الوزراء يتابع الموقف المالي للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وسبل تعظيم إيراداتها رئيس إيطاليا يفتتح معرض”كنوز الفراعنة”بالعاصمة روما بحضور وزير السياحة والآثار تكريم جوميا مصر والرئيس التنفيذي عبد اللطيف علما في احتفالية مرور 100 عام على تأسيس «روز اليوسف»

الإمام ورش ودوره في خدمة القرآن الكريم وأهم أعلام القراء في مصر والعالم الإسلامي

صورة توضيحية
صورة توضيحية


يُعَدّ الإمام ورش – واسمه عثمان بن سعيد المصري (110هـ – 197هـ/728م – 812م) – أحد أعلام القرّاء السبعة الذين حفظت بهم الأمة العربية والإسلامية تلاوة القرآن الكريم عبر القرون. وُلد في مصر ونشأ فيها، ثم ارتحل إلى المدينة المنورة حيث لقي شيخه الإمام نافع المدني وأخذ عنه علم القراءة، ولازمه حتى صار من أبرز تلاميذه وأشهرهم على الإطلاق.
لقب بـ"ورش" لبياضه وحرارة بشرته، وكان اللقب قد أطلقه عليه شيخه نافع، فغلب عليه واشتهر به بين الناس.
كان للإمام ورش دور بارز في نشر قراءة نافع في مصر والمغرب العربي والأندلس، إذ حمل هذا العلم بعد عودته من المدينة إلى بلده، وصار المرجع الأول للمصريين في تلاوة القرآن. ومنه انتشرت القراءة حتى أصبحت قراءة ورش عن نافع هي السائدة في بلاد المغرب العربي والأندلس لقرون طويلة، وما زالت متبعة حتى اليوم في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وغرب أفريقيا.
تميز ورش بالدقة في النقل والحرص على الأمانة العلمية، فالتزم بما تلقّاه عن شيخه نافع دون زيادة أو نقصان، وكان لا يقرأ إلا بما صح عنده بالسند المتصل. ومن أبرز سمات قراءته: المدود المعتبرة، والتفخيم والترقيق في بعض المواضع، وهي خصائص ميزت روايته عن غيرها.
إسهام الإمام ورش لم يقتصر على التلاوة فقط، بل أسس مدرسة علمية كبرى لتعليم القرآن، فاجتمع حوله التلاميذ والطلاب في مصر، وأخذوا عنه القراءة بالسند المتصل. وكان من أبرز تلاميذه: أبو يعقوب الأزرق، الذي حمل قراءة ورش وشرحها، فانتشرت بشكل أوسع.
حظي الإمام ورش بمكانة رفيعة بين العلماء والقراء، وكان مثالاً في الورع والتقوى وحسن الخلق. وظل يعلّم الناس القرآن حتى وفاته في مصر سنة 197هـ/812م، حيث دُفن في جبانة الامام الشافعي في القاهرة.
يظل الإمام ورش واحدًا من الأعلام الذين حفظ الله بهم كتابه العزيز، إذ كان له الدور الأكبر في انتشار قراءة نافع في مصر والمغرب والأندلس، لتبقى روايته حيّة ومتواترة إلى يومنا هذا، شاهدةً على جهد العلماء في خدمة القرآن الكريم ونقله عبر الأجيال.