أنباء اليوم
الإثنين 8 ديسمبر 2025 12:59 صـ 16 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
هزيمة مُهينة لريال مدريد علي يد سيلتا فيجو بثنائية فى الدوري الإسباني بالصور :انطلاق المعسكر المغلق لمنتخب مصر بمركز المنتخبات الوطنية استعدادا لأمم أفريقيا 2025 إبراهيم حسن: ودية نيجيريا ١٦ ديسمبر بإستاد القاهرة فينيسوس ومبابي يقودان هجوم ريال مدريد ضد سيلتا فيغو بالدوري الإسباني الداخلية: ضبط أحد الأشخاص لقيامه بالنصب والإحتيال على المواطنين راغبى السفر للعمل بالخارج الداخلية: كشف ملابسات تضمن إدعاء صاحبة حساب بقيام قوة أمنية بمديرية أمن بنى سويف بإلقاء القبض على شقيقها وتفتيش منزله الداخلية : ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير برعونة وأداء حركات إستعراضية والإصطدام بدارجة نارية بالشرقية الداخلية: كشف ملابسات تضمن حدوث مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين شخصين ببورسعيد الداخلية: كشف ملابسات تضمن إدعاء إحدى السيدات بتعرض إحدى أقاربها للإختطاف من قبل مجهولين بالجيزة رئيس الوزراء يتابع مع وزير الطيران عدداً من ملفات العمل رئيس الوزراء يتابع مع محافظ البحيرة ملفات العمل والموقف التنفيذي لعدد من المشروعات التنموية والخدمية وزير الصحة يؤكد: لا صحة لانتشار أي فيروسات تنفسية جديدة ولا صحة لانتشار فيروس ماربورغ في مصر

الإمام ورش ودوره في خدمة القرآن الكريم وأهم أعلام القراء في مصر والعالم الإسلامي

صورة توضيحية
صورة توضيحية


يُعَدّ الإمام ورش – واسمه عثمان بن سعيد المصري (110هـ – 197هـ/728م – 812م) – أحد أعلام القرّاء السبعة الذين حفظت بهم الأمة العربية والإسلامية تلاوة القرآن الكريم عبر القرون. وُلد في مصر ونشأ فيها، ثم ارتحل إلى المدينة المنورة حيث لقي شيخه الإمام نافع المدني وأخذ عنه علم القراءة، ولازمه حتى صار من أبرز تلاميذه وأشهرهم على الإطلاق.
لقب بـ"ورش" لبياضه وحرارة بشرته، وكان اللقب قد أطلقه عليه شيخه نافع، فغلب عليه واشتهر به بين الناس.
كان للإمام ورش دور بارز في نشر قراءة نافع في مصر والمغرب العربي والأندلس، إذ حمل هذا العلم بعد عودته من المدينة إلى بلده، وصار المرجع الأول للمصريين في تلاوة القرآن. ومنه انتشرت القراءة حتى أصبحت قراءة ورش عن نافع هي السائدة في بلاد المغرب العربي والأندلس لقرون طويلة، وما زالت متبعة حتى اليوم في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وغرب أفريقيا.
تميز ورش بالدقة في النقل والحرص على الأمانة العلمية، فالتزم بما تلقّاه عن شيخه نافع دون زيادة أو نقصان، وكان لا يقرأ إلا بما صح عنده بالسند المتصل. ومن أبرز سمات قراءته: المدود المعتبرة، والتفخيم والترقيق في بعض المواضع، وهي خصائص ميزت روايته عن غيرها.
إسهام الإمام ورش لم يقتصر على التلاوة فقط، بل أسس مدرسة علمية كبرى لتعليم القرآن، فاجتمع حوله التلاميذ والطلاب في مصر، وأخذوا عنه القراءة بالسند المتصل. وكان من أبرز تلاميذه: أبو يعقوب الأزرق، الذي حمل قراءة ورش وشرحها، فانتشرت بشكل أوسع.
حظي الإمام ورش بمكانة رفيعة بين العلماء والقراء، وكان مثالاً في الورع والتقوى وحسن الخلق. وظل يعلّم الناس القرآن حتى وفاته في مصر سنة 197هـ/812م، حيث دُفن في جبانة الامام الشافعي في القاهرة.
يظل الإمام ورش واحدًا من الأعلام الذين حفظ الله بهم كتابه العزيز، إذ كان له الدور الأكبر في انتشار قراءة نافع في مصر والمغرب والأندلس، لتبقى روايته حيّة ومتواترة إلى يومنا هذا، شاهدةً على جهد العلماء في خدمة القرآن الكريم ونقله عبر الأجيال.