أنباء اليوم
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 04:12 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
اللجنة الفنية بالاتحاد المصري لكرة القدم تناقش مستقبل منتخب الشباب محافظ أسوان يتفقد مرسى عبارة قرية غرب أسوان الداخلية: ضبط 3 صناع محتوى بإنشاء مقاطع فيديو تحتوى على ألفاظ خادشة للحياء العامة منتخب مصر وحسام حسن ومحمد صلاح ضمن 11 ممثلا للكرة المصرية في ترشيحات الأفضل بأفريقيا عام 2025 الداخلية:ضبط المتهم بإعداد فيديوهات مخلة للآداب العامة لفتاة لرفضها الإرتباط به بالمنصورة الداخلية:ضبط 11سيدة لقيامهم بالأعمال المنافية للآداب العامة محمد صلاح يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2025 شعبة الذهب: تراجع عيار 21 بحوالي 430 جنيها في مصر بنسبة 7.3% Mocci يكشف عن أغنيته الجديدة “Tes7arni” بين العاطفة والقوة الرئيس السيسى يستقبل الممثلة العليا للاتحاد الاوربى للشؤن الخارجية والسياسية الامنية «مالية عجمان» تعزّز منظومتها المؤسسية بحصولها على شهادتي الآيزو في الابتكار وإدارة المشاريع محافظ المنوفية يلتقي وفد الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي

معبد أبو سمبل معجزة الشمس الخالدة وشاهد علي عظمة رمسيس الثاني

صورة توضيحية
صورة توضيحية


يُعَدّ معبد أبو سمبل واحدًا من أعظم الإنجازات المعمارية في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وهو شاهد خالد على عبقرية المصري القديم في فنون العمارة والفلك والهندسة. يقع المعبد في أقصى جنوب مصر، على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، بالقرب من الحدود السودانية، وقد شُيّد في عهد الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة، في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ليخلّد ذكرى انتصاراته العسكرية وخاصة معركة قادش، وليؤكد مكانته كملك قوي يجمع بين صفات الإله والإنسان.

نُحت المعبد في الصخر داخل جبل ضخم، ويتألف من معبدين: الكبير للملك رمسيس الثاني نفسه، والصغير لزوجته الملكة نفرتاري. واجهة المعبد الكبير تتزين بأربعة تماثيل عملاقة للملك، يبلغ ارتفاع الواحد منها نحو عشرين مترًا، وهي تمثل رمسيس في هيبة إلهية مطلقة، يعلوها نقوش تُمجّد الإله آمون رع ورع حور آختي، وترمز إلى وحدة الشمال والجنوب تحت حكمه. أما المعبد الصغير، فهو مكرّس للإلهة حتحور، وتجسّد فيه نفرتاري في مظهر إلهي مهيب يقف على قدم المساواة مع رمسيس، في مشهد نادر يبرز مكانتها الاستثنائية.

ومن أعظم الظواهر التي تميّز معبد أبو سمبل ظاهرة تعامد الشمس، التي تحدث مرتين في العام، يومي 22 فبراير و22 أكتوبر، حين تتسلل أشعة الشمس عبر الممر الطويل لتصل إلى قدس الأقداس في عمق المعبد، فتضيء وجوه التماثيل الأربعة الجالسة هناك: رمسيس الثاني، الإله رع حور آختي، والإله آمون رع، بينما يبقى وجه الإله بتاح، إله الظلام، في الظل دائمًا. هذه الظاهرة الفريدة تعكس معرفة المصري القديم الدقيقة بعلم الفلك وحساب الزمن، إذ اختار بعناية موضع المعبد واتجاهه بحيث تتكرر الظاهرة في مواعيد محددة ترتبط بأحداث هامة في حياة الملك، مثل يوم تتويجه أو ذكرى جلوسه على العرش.

بعد آلاف السنين، واجه المعبد خطر الغرق إثر بناء السد العالي وتكوّن بحيرة ناصر، فتم تنفيذ واحدة من أضخم عمليات الإنقاذ الأثري في التاريخ، حيث جرى تفكيك المعبد ونقله قطعة قطعة إلى موقعه الحالي فوق الهضبة، بجهد مشترك بين مصر ومنظمة اليونسكو عام 1968. وهكذا بقي معبد أبو سمبل، رغم تعاقب القرون، شاهدًا خالدًا على عبقرية المصري القديم وإيمانه بالخلود، ومعجزة شمس لا تزال تبهر العالم كل عام.

موضوعات متعلقة