القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير

تم نقل القناع الذهبي الشهير للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى مقره الجديد في المتحف المصري الكبير يوم 20 أكتوبر 2025، في إطار خطة وزارة السياحة والآثار المصرية لنقل المقتنيات الملكية إلى قاعات العرض الدائمة بالمتحف الكبير قبل الافتتاح الرسمي.
يُعد القناع الذهبي أحد أبرز رموز الحضارة المصرية القديمة وأشهر القطع الأثرية في العالم، لما يتميز به من دقة فنية مذهلة وجمال أخّاذ، حيث صُنع من الذهب الخالص المُطعَّم بالأحجار الكريمة والزجاج الملون، ويُجسّد ملامح الملك الشاب توت عنخ آمون في صورة مثالية تجمع بين الجلال الملكي والسكينة الأبدية.
اكتُشف القناع ضمن كنوز مقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وهي المقبرة الملكية الوحيدة تقريبًا التي وُجدت كاملة دون أن تمسها يد اللصوص، وتضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية فريدة.
أما الملك توت عنخ آمون فهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في الدولة الحديثة، تولّى الحكم في سن صغيرة نحو عام 1334 قبل الميلاد، وتوفي في عمر لا يتجاوز التاسعة عشرة. ورغم قِصر فترة حكمه، فقد اكتسب شهرة عالمية بعد اكتشاف مقبرته كاملة، مما جعل اسمه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأعظم اكتشاف أثري في القرن العشرين.
ويُعد المتحف المصري الكبير الواقع بجوار أهرامات الجيزة، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ومن المقرر أن يحتضن المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون لأول مرة في قاعة عرض مهيبة تُبرز عبقرية الفن المصري القديم وروعة الحضارة الفرعونية.