أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 10:24 مـ 4 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزيرا الكهرباء والإسكان يستعرضان الموقف الراهن بعد أزمة انقطاع الكهرباء والمياه مؤخراً في عدة مناطق بالجيزة وزير الصحة و وزيرة التضامن الاجتماعي يستعرضان جهود الدولة المصرية فى التعامل مع أزمة قطاع غزة رئيس الوزراء:مصر لم تتوان يومًا واحداً عن إدخال المساعدات لأهالينا في فلسطين عاجل| مصر تسقط أطنانا من المساعدات جوا على قطاع غزة‎ تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي النصر يفوزٍ على تولوز الفرنسي في ثاني ودياته مدبولي: منفذ رفح مفتوح طوال اليوم.. ونعمل بقوة في جهود الوساطة ونشارك بالمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية رئيس مجلس الوزراء يشهد إطلاق وزارة الأوقاف مبادرة ”صحح مفاهيمك” رسميًّا محافظة الجيزة: غلق وتشميع ٥ منشآت تدار بدون ترخيص وتمثل خطراً على السلامة العامة بحي إمبابة وزير العمل : بدء اختبارات المرشحين للعمل في الأردن وزارة الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو إدعاء إطلاق ضابط شرطة أعيرة نارية فى مشاجرة بالقليوبية بنك مصر يحصد جائزتي أفضل بنك في مجالي ائتمان الشركات و المسؤولية المجتمعية مصر 2025 من مجلة يوروموني العالمية

إلى السيد ميم ..

بقلم - أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : أمسكت بقلمي لأكتب رسائلي التي عهدت كتابتها إليك في السابق ، ولكن ..! وقف قلمي عاجزاً من أين يبدأ ، فالذي بداخلي نحوك أكبر من أن يخطه قلم ، فما ألحقته بي من مشاعر الحزن والشجن والاحباط فاق مستوى الكلام ، مهما اتسم قلمي بالحكمة والدقة والتزم جانب الصدق في الحديث .

أتعلم أن هذه هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها وكأني لم أكتب في حياتي قط ، ولقد مررت بليالي كنت أقول لنفسي ؛ لو أنك نظرت لي نظرة ملؤها الشعور بالمسئولية ؛ لوجدت السعادة بداخلي نور بلا أمل ؛ ولأدركت أني بحاجة ماسة إليك ؛ وأن كل ما كنت أفعله ما هو إلا محاولة يائسة لاستعادة شغفي بالحياة التي ما هي في نظري إلا لحظات سعادة زائفة .

عزيزٌ عليّ أن أقول فيكَ هذه الكلمات ؛ وقد كنت أقرب لي من نفسي ؛ وعزيزٌ عليّ أيضاً أن أتخذ طريقاً غير الذي عاهدتك وعاهدت قلبي عليه ، ولكني اخترت مسار الحزن ؛ الذي يوقد في نفسي ومضة ضوء ؛ تبحث عن النقائص لتصلح الخلل الذي جعلك تراني حمل ثقيل عليك ؛ إنه قربني إلى الله ؛ وعلمني عنه أكثر مما كان يفعل الفرح .

إن بعضاً من الحكمة التي أصبتها ؛ كانت من جراء ذلك الألم الذي صنعته داخلي ، أشعر بأني احتميت بشخص حضنه بارد كالثلج ، بالأمس كنت أعيش أميرة في عالمه الدافئ الحنون ؛ واليوم أعيش كلاجئة ليس لها وطن .

أصبحت تفاصيل الحياة مملة باردة ، لم يعد هناك من ينتظرني لأُلقي بثقلي على أعتابه كما كنت أفعل بالأمس ؛ لأن هذا الثقل في نظري قد فاق الحد ؛ وأصبح يؤرق جميع من حولي بما فيهم أنت !

أتدري .. لقد إنكسر القلم .. ! وانكسر معه كل شيء جميل كان بداخلي ؛ إنكسر وهو يحاول أن يلملم شتات نفسي و فكري ؛ ويجمع كلماتي التائهة ، والتي لم تستطع أن تعبر عما أشعر به تجاهك الآن .

ربما كنت على صواب ؛ وربما على خطأ ؛ ولكن ما أراه حقيقة الآن أنني لست كما كنت تعرفني ؛ ولا أدري هل سأعود لأذهب إليك كما السابق ؛ أم سأظل هكذا .. ؛ فتاة لا تعرفها ولا هي تعرف من أين أتت .!