أنباء اليوم
الخميس 12 سبتمبر 2024 10:16 مـ 8 ربيع أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الاكاديمية الامريكية الدولية للتعليم العالي والتدريب تطلق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي17 رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية الرئيس السيسي يؤكد أهمية التمسك بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة المدير التنفيذي للمجلس الوطني للتدريب والتعليم : جهود مستمرة في تطوير مهارات الشباب المصري وتزويدهم بالمعرفة اللازمة ليكون لهم تأثير ... عابدين» و«عبدالحفيظ» و«سمير» و«أبوالخير» في قائمة الأهلي الإفريقية خاص” حقيقة مفاوضات الأهلي مع اللاعب ديباسي اوسو بهدف تسهيل صرف معاش تكافل وكرامة”.. ”البريد” تقرر.. تشغيل ١٥٠٠ مكتب على مستوى الجمهورية في إجازة المولد النبوي الشريف عبدالله الزيات يغادر القاهرة من أجل الحصول علي رخص التدريب الأسيوية محافظ الدقهلية ونائبه يتفقدان مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامه والعامة بديوان المحافظة محافظ الدقهلية ونائبه يشهدان الاجتماع الموسع لبحث الآليات والاساليب والبرامج المستهدف تنفيذها لتحقيق الاهداف البابا تواضروس يستقبل الرئيس الألماني بالمقر البابوي بالعباسية مصر تستنكر الإستمرار في قصف مدارس ومنشآت الأونروا بقطاع غزة

إلى السيد ميم ..

بقلم - أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : أمسكت بقلمي لأكتب رسائلي التي عهدت كتابتها إليك في السابق ، ولكن ..! وقف قلمي عاجزاً من أين يبدأ ، فالذي بداخلي نحوك أكبر من أن يخطه قلم ، فما ألحقته بي من مشاعر الحزن والشجن والاحباط فاق مستوى الكلام ، مهما اتسم قلمي بالحكمة والدقة والتزم جانب الصدق في الحديث .

أتعلم أن هذه هي المرة الوحيدة التي شعرت فيها وكأني لم أكتب في حياتي قط ، ولقد مررت بليالي كنت أقول لنفسي ؛ لو أنك نظرت لي نظرة ملؤها الشعور بالمسئولية ؛ لوجدت السعادة بداخلي نور بلا أمل ؛ ولأدركت أني بحاجة ماسة إليك ؛ وأن كل ما كنت أفعله ما هو إلا محاولة يائسة لاستعادة شغفي بالحياة التي ما هي في نظري إلا لحظات سعادة زائفة .

عزيزٌ عليّ أن أقول فيكَ هذه الكلمات ؛ وقد كنت أقرب لي من نفسي ؛ وعزيزٌ عليّ أيضاً أن أتخذ طريقاً غير الذي عاهدتك وعاهدت قلبي عليه ، ولكني اخترت مسار الحزن ؛ الذي يوقد في نفسي ومضة ضوء ؛ تبحث عن النقائص لتصلح الخلل الذي جعلك تراني حمل ثقيل عليك ؛ إنه قربني إلى الله ؛ وعلمني عنه أكثر مما كان يفعل الفرح .

إن بعضاً من الحكمة التي أصبتها ؛ كانت من جراء ذلك الألم الذي صنعته داخلي ، أشعر بأني احتميت بشخص حضنه بارد كالثلج ، بالأمس كنت أعيش أميرة في عالمه الدافئ الحنون ؛ واليوم أعيش كلاجئة ليس لها وطن .

أصبحت تفاصيل الحياة مملة باردة ، لم يعد هناك من ينتظرني لأُلقي بثقلي على أعتابه كما كنت أفعل بالأمس ؛ لأن هذا الثقل في نظري قد فاق الحد ؛ وأصبح يؤرق جميع من حولي بما فيهم أنت !

أتدري .. لقد إنكسر القلم .. ! وانكسر معه كل شيء جميل كان بداخلي ؛ إنكسر وهو يحاول أن يلملم شتات نفسي و فكري ؛ ويجمع كلماتي التائهة ، والتي لم تستطع أن تعبر عما أشعر به تجاهك الآن .

ربما كنت على صواب ؛ وربما على خطأ ؛ ولكن ما أراه حقيقة الآن أنني لست كما كنت تعرفني ؛ ولا أدري هل سأعود لأذهب إليك كما السابق ؛ أم سأظل هكذا .. ؛ فتاة لا تعرفها ولا هي تعرف من أين أتت .!